قتلت سائقا ولم تسجن.. تفاصيل القصة الكاملة لفتاة العياط بعد إخلاء سبيلها

الثلاثاء 05 نوفمبر 2019 | 05:53 مساءً
كتب : محمود صلاح

حالة من الجدل أثارتها القضية التي عرفت إعلاميًا بـ"فتاة العياط" جدلًا واسعًا في يوليو الماضي، حيث تداولها الرواد على منصات التواصل الاجتماعي بشكل كبير، بعدما قتلت الفتاة البالغة من العمر 18 عامًأ، سائقًا حاول الاعتداء عليها جنسيًا في منطقة جبلية في العياط، حيث ألقت القوات الأمنية القبض على الفتاة وأجرت التحقيقات في القضية حتى انتهت بإخلاء سبيلها اليوم بدون كفالة.

القضية أحدثت ضجة واسعة وشغلت الرأي العام لفترة طويلة آنذاك؛ كون القاتلة مراهقة، حيث بدأت الواقعة بمحاولة استدارج سائق "ميكروباص" للفتاة إلى منطقة صحراوية وحاول اغتصابها تحت تهديد السلاح فذبحته بسكين.

بعد تجديد حبسها 45 يومًا.. محطات في قضية فتاة العياط

وفي التفاصيل كشفت التحريات، أن الفتاة كانت تربطها علاقة عاطفية بشخص يدعى "وائل.م" سائق، ويوم الحادث أثناء تنزههما بحديقة الحيوان بالجيزة، وأثناء انصرافهما افترقا بسبب الزحام، وعندما اتصلت بصديقها "وائل" أجاب شخص آخر، وادعى أنه عثر على الهاتف، وطلب منها لقاءه لتسليمها الهاتف.

وبالفعل توجهت الفتاة للقرية للحصول على الهاتف، والتقت بالقتيل "أ.ف" سائق، فعرض عليها توصيلها بسيارته إلى الطريق الصحراوي الغربي لاستقلال سيارة والعودة لمسكنها، فوافقته، وأثناء سيره بسيارته اصطحبها داخل مدق جبلي وهددها بسكين محاولًا الاعتداء عليها جنسيًا، فأوهمته بموافقتها، وعندما ترك السكين حصلت عليها، وسددت له عدة طعنات فسقط قتيلًا.

خلال الاعترافات التي أدلت بها الفتاة أمام النيابة، اعترفت بقتل المجني عليه دفاعًا عن شرفها، بعدما حاول الاعتداء جنسيًا عليها في سيارته بمنطقة نائية، وعلى الفور تمت محاكمة "أميرة" أمام محكمة الطفل بالجيزة، كونها قاصرًا لم تكمل الـ18 عامًا، وتم تجديد حبسها أكثر من مرة حتى جاء قرار إخلاء سبيلها اليوم الثلاثاء.

القضية تسببت في إثارت جدلًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تداول الرواد هذه القضية بشدة، الأمر الذي تضارب بين العديد من المؤيدين والمعارضين، في الوقت ذاتخه كانت النيابة العامة لجنوب الجيزة، في انتظار التقرير الطب الشرعي، حول قضية "فتاة العياط" والذي نص على أن الفتاة كانت بمفردها لحظة ارتكاب الواقعة وأنها تخلصت من الشاب دفاعًا عن الشرف، مؤكدًا أن اعترافات المتهمة جاءت متطابقة مع الفحص الفني مع أداء الجريمة، وتبين أن السكين هي المستخدمة للجريمة وليس أي أداة آخرى.

وكان محضر مركز شرطة العياط، أفاد أنه أثناء تواجد الرائد أحمد صبحي رئيس مباحث العياط بديوان المركز تبلغ له من "أميرة.أ"، وبصحبتها والدها، والمقيمين بطامية الفيوم، وأبلغتهم الأولى بقيامها بطعن شخص بسكين بحوزتها قدمتها وعليها آثار دماء مما أدى إلى وفاة ذلك الشخص وذلك بالمنطقة الجبلية بناحية طهما وذلك على خلفية قيام ذلك الشخص باختطافها هو وآخرين داخل سيارة ميكروباص وذلك للاعتداء عليها جنسيًا.

وأضاف المحضر أن رئيس مباحث مركز شرطة العياط انتقل رفقة المُبلغين لمكان الواقعة وثبت وجود جثة لذكر فى العقد الثالث من العمر ملقاة على الأرض ذي شعر أسود وطويل يرتدى بنطلون زيتى اللون وحزام أسود بنعل أسود جلد ممسكا بيده قميص به دماء والجثة بها عدة طعنات، وتبين أن الجثة لشخص يدعى "الأمير.م" فى العقد الثالث من العمر وتبين وجود سيارة ميكروباص بيضاء اللون ويوجد عليها آثار دماء من الأمام والجانبين.

دفاعًا عن الشرف.. تفاصيل تقرير الطب الشرعي في قضية "فتاة العياط"

وأشار المحضر إلى أنه بإعادة مناقشة المبلغة أكثر من مرة أقرت أن حقيقة الواقعة أنها قامت فى صباح يوم الجمعة بالاتفاق مع وائل.م والذى تربطهما علاقة عاطفية منذ أكثر من سنة ومقابلته بحديقة الحيوانات بالجيزة وقامت بمقابلته وكان بصحبته "إبراهيم.م" وهو أحد أصدقائه وعقب خروجهم من حديقة الحيوان الساعة الرابعة عصرًا قاموا باستقلال أحد أتوبيسات النقل العام متوجهين إلى موقف المنيب بالجيزة وذلك للعودة لمحل سكنها بطامية الفيوم ولكنه غاب عن نظرها مع ازدحام الأتوبيس وحال تواجدها بموقف المنيب قامت بالاتصال به هاتفيًا ولكن شخصًا آخر أجاب عليها وأقرّ لها بأنه عثر على هذا الهاتف وهو مستعد لتسليمه لها فأقرّت له أنه خاص بها فأخبرها أن تحضر لاستلام الهاتف المحمول.

وقام بوصف الطريق لها وحال حضورها تقابلت مع المجني عليه واستقلت السيارة الميكروباص خاصته وطلبت منه الهاتف فأخبرها أن أصحاب الهاتف قاموا بأخذه فطلبت منه توصيلها للطريق الصحراوي الغربي لاستقلال إحدى السيارت توفيرًا للوقت وحال ذلك وعقب السير في طريق فرعي "وصلة فرعية" من قرية طهما تؤى إلى الصحراوي الغربي قام بالتوقف بالعياط على جانب الطريق على رأس أحد المدقات وراودها عن نفسها وحال رفضها قام بالدخول داخل المدق الجبلي وتوقف بوسط الصحراء داخل المدق وأخرج سكينًا مهددًا إياها أنها لو لم تستجب له سوف يقوم بقتلها مهددًا إياها بالسلاح الأبيض الذي كان بحوزته فقامت بإيهامه بالرضوخ لطلبه فقام بالتخلي عن السلاح الأبيض والنزول من السيارة والتوجّه إلى الباب الآخر نحوها.