وزير الثقافة تكرم 12 شخصية من رواد الفنون باحتفالية 150 سنة أوبرا

الثلاثاء 12 نوفمبر 2019 | 03:08 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

قالت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة، إن مصر تعد أول دولة فى الشرق الأوسط وقارة إفريقيا تؤسس داراً للأوبرا (الأوبرا الخديوية)، والتي جاءت انعكاسا لريادة اقدم الحضارات الانسانية، مؤكدة أن الأوبرا المصرية تعد امتداداً لسابقتها ونجحت من خلال ألوان فنية جادة فى جذب قاعدة جماهيرية كبيرة كما ساهمت بإيجابية في تشكيل وعى المجتمع وبناء الانسان.

من جانبه، أوضح الدكتور مجدى صابر رئيس دار الاوبرا، أنه بمناسبة مرور 150 عاما على افتتاح الاوبرا الخديوية تقام احتفالية كبرى فى الثامنة مساء الخميس 14 نوفمبر على المسرح الكبير، تكرم خلالها دكتورة ايناس عبد الدايم وزير الثقافة 12 شخصية من رواد فنون الاوبرا.

والمكرمون هم الجيل الأول من عارضات الباليه فى مصر سونيا سركيس - مايا سليم - ودود فيظى - علية عبد الرازق ، الدكتور شريف بهادر العميد الاسبق للمعهد العالى للباليه ، الدكتور عصمت يحيى الرئيس الاسبق لاكاديمية الفنون ، ونواة مغنيى الاوبرا المصريين الباريتون الدكتور جابر البلتاجى استاذ الغناء الأوبرالى بأكاديمية الفنون ، الدكتورة نبيلة عريان ، الدكتورة عواطف الشرقاوى ، الدكتور الفى ميلاد ، الدكتورة عفاف راضى ، مارسيل متى اول عازفة بيانو مصرية واول رئيس قسم للالة بمعهد الكونسيرفتوار.

وأشار إلى ان برنامج الاحتفالية يتضمن فيلم وثائقى عن الاوبرا الخديوية وتاريخها وأهم الفنانين والعروض الى قدمت على مسرحها الى جانب فقرات فنية يقدمها كل من فرق اوبرا القاهرة ، باليه اوبرا القاهرة ، كورال اكابيلا بمصاحبة اوركسترا القاهرة السيمفونى بقيادة المايسترو أحمد الصعيدى من اخراج حازم طايل وتضم مقتطفات من اهم الاوبرات الكلاسيكية العالمية منها ريجوليتو ، كارمن ، دون كيشوت ، لاترافياتا الى جانب عدد من الاعمال الموسيقية الكلاسيكية منها الدانوب الازرق وكارمينا بورانا.

يشار ان الاوبرا الخديوية اسسها الخديوى اسماعيل عام 1869 للاحتفال بافتتاح قناة السويس ولذلك اطلق عليها هذا الاسم ، ولحبه للفن الرفيع وشغفه به أراد أن تكون تحفة معمارية لا تقل عن مثيلاتها فى العالم فكلف المهندسين الإيطاليين " افوسكانى " و"روسى" بوضع تصميم لها يراعى فيه الدقة الفنية والروعة المعمارية وأهتم بالزخارف والعظمة الفنية فاستعان بعدد من الرسامين والمثالين والمصورين لتزيين الأوبرا وتجميلها وتم بنائها من الاخشاب واستغرق العمل فيها ستة اشهر.

وكانت رغبته ان تفتتح بأوبرا عايدة التى تروى قصة خالدة من التاريخ المصرى الا انه لم يقدر لها الظهور فى حفل الافتتاح بسبب الحرب الفرنسية الالمانية وحصار باريس واستحالة شحن الملابس والديكورات التى كانت تُصنع هناك وقدمت بدلاً منها اوبرا ريجوليتو اما اوبرا عايدة فقد خرجت للنور بعدها بعامين وقدمت لاول مرة عام 1871 ، وبعد اعوام كانت فيها الاوبرا الخديوية بمثابة المنارة الثقافية الوحيدة فى الشرق الاوسط وافريقيا.

وفي فجر الثامن والعشرين من أكتوبر 1971 احترقت فى مشهد مأسوى اصاب المصريين بالهلع والخوف على مستقبل الثقافة والفنون ، ومع ازدياد الحاجة الى ايجاد مركز تنويرى يهدف الى تقديم الفنون الرفيعة بالاضافة الى احياء التراث الفنى المصرى فى مختلف مجالاته قامت وزارة الثقافة بالتنسيق مع هيئة التعاون العالمية اليابانية ( JICA) بانشاء دار الاوبرا المصرية بمنحة تبرز اواصر الصداقة والتعاون بين الشعبين المصرى واليابانى وتم ختيار ارض الجزيرة لتكون مقراً لها وتم الاتفاق على تصميم معمارى اسلامى حديث يتناغم مع ما يحيط بها من مبانى ، وفى عام 1985 تم وضع حجر الاساس للمبنى الذى اكتمل بعد 34 شهرا من العمل الجاد المتواصل لتُفتتح دارالاوبرا المصرية فى 10 اكتوبر 1988 وتصبح احدث معالم القاهرة الثقافية واول داراً للاوبرا فى الشرق الاوسط.

عاصي الحلانى يُحيي حفلاً غنائيًا بدار الأوبرا المصرية.. الليلة

اقرأ أيضا