هل لدي المصريون خيار أخر ...؟!

الخميس 14 نوفمبر 2019 | 12:18 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

كتب: محمود المناعي

أتساءل، طالما أنني جزء من هذا البلد العظيم، لماذا لم نطبق في حياتنا ثقافة الأجتناب ؟ أجتناب كل شئ يعيق تقدمنا ، يعيق الأستمتاع بحياتنا، يعيق سعادتنا، يعيق ترابطنا ووحدتنا ، يعيق الحفاظ علي هويتنا ،وثوابت مجتمعنا، وفي المقابل نحفز ثقافة الأنتشار، أنتشار كل شئ إيجابي، كل شئ يغير حياتنا للأفضل ، كل شئ يغلف حياتنا بعبق الزمن الجميل، حتي نكون صادقين مع أنفسنا ، صادقين مع الأجيال القادمة، صادقين مع وطننا، فنحن مقصرين في حقه، مقصرين في أجتناب كل ما يؤذيه، ومقصرين في نشر كل ما يزيد من تطوره ونهوضه.

ونتساءل، أسئلة مشروعة ، ماذا لو ...؟

ماذا لو أجتنبنا التباغض ونشرنا المحبة ؟

ماذا لو أجتنبنا المتاجرة بقوت الناس ونشرنا العدل والأنصاف؟

ماذا لو أجتنبنا الحقد والحسد ونشرنا الحب والوئام؟

ماذا لو أجتنبنا التدمير والخراب ونشرنا ثقافة البناء والتعمير؟

ماذا لو أجتنبنا التنافر والتباعد ونشرنا الألفة والمودة؟

ماذا لو أجتنبنا الخلافات والتناحر ونشرنا ثقافة الترابط والوئام؟

ماذا لو أجتنبنا أهدار الوقت ونشرنا ثقافة أحترم الوقت ؟

ماذا لو أجتنبنا السلبية ونشرنا ثقافة الإيجابية ؟

ماذا لو أجتنبنا الأستهتار بأملاك الوطن ونشرنا ثقافة الحفاظ عليه؟

ماذا لو أجتنبنا العشوائية ونشرنا ثقافة التطوير؟

ماذا لو أجتنبنا تجاوز القوانين ونشر ثقافة تطبيقها؟

ماذا لو أجتناب الفن الهابط ونشرنا ثقافة الفن البناء؟

ماذا لو أجتنبنا التشتت ونشرنا ثقافة الأندماج ؟

ماذا لو أجتنبنا الغش والفهلوة ونشرنا ثقافة الأمانة؟

ماذا لو أجتنبنا إلقاء القمامة ونشرنا ثقافة بيئة نظيفة؟

ماذا لو أجتنبنا الحلول المؤقتة ونشرنا ثقافة الحلول الجذرية؟

ماذا لو أجتنبنا الشر ونشرنا ثقافة الخير؟

ماذا لو أجتنبنا الجهل ونشرنا ثقافة العلم والمعرفة؟

ماذا لو أجتنبنا الكذب ونشرنا ثقافة الصدق؟

ماذا لو أجتنبنا الأتكالية ونشرنا ثقافة العمل؟

وفي النهاية ليس لدي المصريون خيار أخر ، سوي تطبيق هذه السياسة وتخفيز تلك الثقافة، لأنها أمور غاية في البساطة ، سوف تشكل فارقا في تغير مسار حياتنا، ومسار وطننا، فقط تتطلب منا الأرادة الصادقة ، بعيداً عن فخ التعريفات والتوصيفات المعقدة، والممارسات التجميلية والتلميعية، فالفرص مازالت قائمة، حتي يتثني لنا النجاه في ظل تزاحم السلبيات .

اقرأ أيضا