بشرة خير.. انفراجة في أزمة "سد النهضة" و"الري": هدفنا ملء السد على مراحل

الاحد 17 نوفمبر 2019 | 10:00 مساءً
كتب : مصطفى عبدالفتاح

انفراجة شهدتها مفاوضات سد النهضة، وذلك خلال الاجتماع الأول الذي انعقد في أديس أبابا، بعدما تم الاتفاق على عقد عدة اجتماعات في واشنطن لحل الأزمة، حيث ذكرت وزارة الري السودانية أن مناقشات ملء بحيرة سد النهضة شهدت تقدماً كبيرًا، حيث من المقرر أن تصل إلى 7 سنوات وفق هيدرولوجية نهر النيل الأزرق.

أليات التشغيل

وتضمنت المفاوضات التي أجريت أليات التشغيل الدائم لسد النهضة، إضافة إلى تأثيراته على منظومة السدود في السودان ومصر، ويعتبر هذا الاجتماع أحد الاجتماعات الأربعة المتفق على عقدها على مستوى وزراء الري في مصر والسودان وإثيوبيا، بمشاركة ممثلي الولايات المتحدة والبنك الدولي كمراقبين، ومن المُقرر عقد 3 اجتماعات فنية أخرى، تفعيلاً لما تم التوافق عليه خلال مُباحثات واشنطن، والتي جرى خلالها الاتفاق على جميع النقاط الخلافية بحد أقصى تم تحديده يناير المقبل.

وسبق وأعلنت وزارة الرى أن المناقشات شملت العناصر الفنية الحاكمة لعملية ملء وتشغيل السد والتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد وحالة إعادة الملء، وبينت الوزارة أن الاجتماعات اُختتمت بالاتفاق على استمرار المشاورات والمناقشات الفنية حول المسائل الخلافية خلال الاجتماع الثاني المقرر عقده في القاهرة، 2 و3 ديسمبر المقبل.

ملء السد

ومن جهته، ذكر المهندس محمد السباعي، المتحدث باسم وزارة الري، أن مصر تعتمد في مفاوضاتها على تنفيذ عملية ملء السد على مراحل، مراعاة لعملية الجفاف التي تصيب دول حوض النيل خلال الفيضان السنوي ولا تبحث عدد سنوات التخزين فقط، مشيرًا إلى أن المفاوضات شهدت طرح رؤية محددة لتشغيل الخزان تتوافق مع وضع السدود في مصر والسودان.

وقال السباعي: "هيدرولوجية النيل الأزرق هي التي تحدد عدد السنوات التي سيجري على أساسها تخزين بحيرة سد النهضة، حيث يقل عدد السنوات في الفيضان المرتفع، ويزيد مع تعرُّض الحوض للجفاف".

مقترحات متاحة

واقترحت مصر في وقت سابق تمرير ما لا يقل عن 40 مليار متر مكعب من المياه سنوياً من سد النهضة، ليأتي المقترح السوداني بتمرير 35 ملياراً، بينما اقترحت إثيوبيا تمرير 31 ملياراً، وهو ما رفضته مصر، وتسبب في تعثر المفاوضات بداية الشهر الماضي، حيث لا تفي كمية المياه المقترحة من الجانب الإثيوبي والسوداني بالاحتياجات الحالية.

وشهدت الفترة الماضية حالة من الشد والجذب بعدما أعلن الرئيس الإثيوبي أبي أحمد استعداد اثيوبيا للحرب ضد مصر حال إذا ما اقدمت مصرعلى الخطوة، ليؤكد السفير الإثيوبي في القاهرة، دينا مفتي، أن "الحرب مع مصر ليست خياراً مطروحاً على طاولة الحوار من الأساس ليجرى الحديث عنه".

وأضاف: "جرى توضيح تلك التصريحات أثناء لقاء رئيس الوزراء الإثيوبى، والرئيس المصري في روسيا الشهر الماضي، وذكرنا أن هذه التصريحات كانت مجرد سوء فهم من وسائل الإعلام"، مواصلًا: "رئيس الوزراء يؤمن دوماً بالسلام، وهذا ما تؤمن به القيادة المصرية".

بالتفاصيل.. اجتماع ترامب وممثلي مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة

اقرأ أيضا