في المعادي.. قصة أول محطة طاقة شمسية في التاريخ ومصيرها "صور"

اتجه العالم على مدار العقود الأخيرة، إلى مصادر الطاقة المتجددة، والتي أبرزها الطاقة الشمسية خاصة في توليد الكهرباء، وباتت محطات الطاقة الشمسية، تنتشر في بقاع الأرض.

اقرأ ايضًا: ممالك النار| من هو طومان باي الذي جسد شخصيته خالد النبوي؟

ماهي الطاقة الشمسية ؟

تمد الشمس الكرة الأرضية بالضوء والحرارة، ونجح الإنسان على مدار تاريخه في تسخيرهما لصالحه، عن طريق إحداث بعض التطورات، ومؤخرًا نجح في استخدام الطاقة الحرارية في التسخين المباشر وتحويلها إلى طاقة كهربائية عن طريق ألواح الخلايا الضوئية.

أول محطة طاقة شمسية في العالم

أنشئ السويدي الأمريكي فرانك شومان، أول محطة طاقة شمسية في التاريخ، في مصر، وتحديدًا في 6 شارع 101 بضاحية المعادي، قبل معرفة أي شخص في العالم عن محطات الطاقة الشمسية، وكانت المحطة المصرية أول وحدة رفع طاقة شمسية بحجم صناعي في العالم.

كانت أول محطة طاقة شمسية في التاريخ تحتوي على 5 ألواح لجمع الطاقة الشمسية بطولة 62 مترًا وعرض 4 أمتار، والمساقة بينهم 7 أمتار، حيث أنشئها شومان من محركات من تاكوني ومعدات صُنعت في الموقع.

مصير أول محطة شمسية في التاريخ

استمرت المحطة التي أُنشئت في مصر، لمدة عام حتى بدأت الحرب العالمية الأولى والتي كتبت نهايتها واختفت منذ ذلك الحين، وفقدت مصر فرصة أن تكون مركز الطاقة الشمسية في العالم، فقد بدأ العمل بها عام 1912 وانتهت الإنشاءات في عام 1913 وتم توفير الأرض والعمالة من مهندسين مصريين متخصصين.

لماذا اختار شومان مصر؟

في حديث مع صحيفة نيويورك تايمز يوم 2 يوليو 1916، قال شومان: "مصر بلا شك هي أفضل مكان في العالم لإنشاء محطة طاقة شمسية، حتى يرى العالم المشروع ويقتنع بتشغيله"، حيث كان قد أكد ضرورة تنفيذه في مصر عام 1911 نظرا لأهميتها كبلد في نشر الفكرة إلى العالم ولحجم إنتاجها الزراعي، ووافقت الحكومة المصرية على تنفيذ هذه التقنية الجديدة وتوفير كافة السبل لإتمامها".

وماذا بعد مصر؟

بعد انهائه مهمته في مصر، توجه العالم الأمريكي إلى ألمانيا لعرض فكرته على البرلمان الألماني، وبدأت الفكرة في الإنتشار وعام 1914 سافر إلي أمريكا وتحديدًا فيلادلفيا للإحتفال بإنجازاته في مصر وألمانيا وعرض مشاهد من انشاء المحطة المصرية عن طريق فيلم تم عرضه بمسرح الحرية بتاكوني.

تسببت الحرب في إهمال إكتشاف شومان، بسبب الاتجاه إلى النفط في الثلاثينات، لكن في سبعينات القرن الماضي، أعيدت فكرته إلى الحياة مرة أخرى بنفس التصاميم الأساسية واختلف التوجه من البترول إلى الطاقة الشمسية.