بعد مرور 40 سنة.. قصة 200 رجلاً اقتحموا المسجد الحرام بالسلاح

الاربعاء 20 نوفمبر 2019 | 11:35 صباحاً
كتب : سعيد خالد

40 عامًا مرت على حادثة اقتحام المسجد الحرام بقوة السلاح، بمشاركة 200 شخص مُسلح بقيادة جهيمان العتيبي رجل الدين السعودي المتشدد، في يوم 20 نوفمبر 1979 في مطلع عام 1400 هجريًا.

اقرأ ايضًا: في المعادي.. قصة أول محطة طاقة شمسية في التاريخ ومصيرها "صور"

اختار العتيبي فجر أول يوم في العام الهجري لتنفيذ خطته، حيث أخفت جماعته والتي تبين أنهم من 12 دولة من بينهم أمريكان، والتي تملك اسم الجماعة السلفية المحتسبة الأسلحة داخل توابيت، زعموا بأنها تحوي جثامين لصلاة الجنازة عليها في المسجد الحرام.

المهدي المنتظر

في لمح البصر تحرك الـ 200 شخص المرافقين للعتيبي ورفعوا أسلحتهم في المسجد الحرام ووجه المصلين، ونجحوا في السيطرة على المتواجدين في ساحة المسجد ووقف بعدها العتيبي يطالب من المصلين مبايعة صهره محمد بن عبد الله القحطاني باعتباره المهدي المنتظر الواجب اتباعه.

زعمت جماعة العتيبي بأن محمد بن عبدالله القحطاني هو المهدي المنتظر، حيث بإن اسمه يوافق اسم المهدي، والفساد منتشر في هذا الزمان وتلك الأسباب التي جعلتهم يقرروا اقتحام المسجد مستندين على الحديث الذي رواه أبو داود في سننه أن النبي محمداً صلى الله عليه وسلم قال:"إنَّ اللهَ يَبعثُ لهذِهِ الأُمَّةِ على رأْسِ كلِّ مِائةِ سنةٍ مَنْ يُجدِّدُ لها دِينَها".

بداية الاقتحام

بدأت عملية الاقتحام عندما قتل عناصر الجماعة جندي سعودي من القوات المكلفة بتأمين المسجد، وبدأ العتيبي في خطبته بالمسجد، والتي بثتها وسائل الإعلام، حيث شن هجومه على النظام السعودي وقتها وطالب الجميع بالإنضمام إلى رجاله.

أثار حادث الاقتحام الجدل حول قوة السعودية بصفتها حامي الحرم المكي، وأصدرت هيئة كبار العلماء فتوى تبيح استخدام القوة في المسجد الحرام، للتخلص من الموقف الحرج التي وقعت فيه المملكة أمام العالم.

فك الحصار

بدأت أسبوعين وتحديدًا في الرابع عشر من محرم عام 1400 هجريًا، اقتحمت القوات السعودية المسجد الحرام ونجحت في السيطرة على المسجد وتحرير الرهائن، في عملية خلفت مئات من القتلى والجرحى، وتمكنت من أسر جهيمان العتيبي والعشرات من جماعته.

إعدام العتيبي ورجاله

عقب تحرير المسجد الحرام، نفذت القوات السعودية الإعدام بالسيف على العتيبي ورجاله الناجين من عملية الناجين، حيث ضمت المجموعة رجالًا من عدة دول عربية بينهم 10 مصريين حيث نفذت الإعدام في 63 شخصًا صبيحة 21 صفر 1400 هجريًا ووزعوا على الساحات والميادين بمدن المملكة.

وكانت ديباجة الإعدام كالتالي:"تم تنفيذ حكم الإعدام جلدًا بالسيف على تلك الفئة الضالة الباغية المفسدة في حرم الله والتي بدلت الأمن فيه خوفا ورعبا وفزعا وسفك دماء وحالت بينه وبين قاصديه للصلاة والطواف والركوع والسجود".

اقرأ أيضا