"استقطاب الشباب".. تقرير دولي يكشف خطة "الإخوان الإرهابية" لخداع أوروبا

الثلاثاء 24 ديسمبر 2019 | 11:42 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

خلال الفترة الماضية تزايدت المطالبات الدولية بتسليط الضوء على خطورة جماعة الإخوان الارهابية عالميًّا، وفضحت عدد من التقارير الإعلامية الأوروبية جماعة الإخوان الإرهابية، بشأن خطورة هذا التنظيم الإرهابي على المجتمع الأوربي حيث وصف التقرير الجماعة الإرهابية بأنها أخطر من تنظيم داعش الإرهابي.

وزادت المطالب بتصنيف جماعة الإخوان "إرهابية" في الولايات المتحدة وأوروبا؛ وقال معهد "جيتستون" الأمريكي في تقرير له إن البيت الأبيض يدرس منذ أبريل الماضي تسمية الجماعة بأنها منظمة إرهابية، وخاصة بعد كشف مساعيها لاستقطاب الشباب الأوروبي وتجنيده.

وحذرت شبكة "جلوبال ووتش أناليسيس" من أن جماعة الإخوان الإرهابية تمثل خطرًا كبيرًا على أوروبا، بعد افتضاح أمرها وكشف مساعيها لاستقطاب الشباب الأوروبى وتجنيده ليكون وقودًا للعنف والإرهاب والكراهية.

وذكر التقرير، الذى نشره موقع "ذا ميلى كرونيكل" الدولي، أنه، ولفترة طويلة، استفادت "الإخوان" من المعاملة الودودة التي أظهرتها لها السلطات البريطانية، في ظل التشريعات الفضفاضة بشأن اللجوء السياسي في البلدان الأوروبية، حتى أزيح الستار عن ازدواجية هذه الجماعة وتناقضها مع «الإسلام المعتدل» الذي تدعي أنها تسير على خطاه، متسائلًا: "كيف يمكن للمرء أن يكون معتدلًا أو متسامحًا، بينما يؤمن بكونه حقيقة إلهية لا يجب أن تمس بأى نقد أو مراجعة؟".

وأشار إلى أن أعضاء "الإخوان" كانوا يسعون بشكل منهجي لوصف "العلمانيين" في العالم العربي بأنهم "تلاميذ الشيطان"، وقدموا أنفسهم على أنهم خلفاء وورثة الله على الأرض، وتمكنوا، على مدار نصف قرن، من خداع و"تعمية" الغرب.

وسخر التقرير من أولئك الذين يعتبرون "الإخوان" يعارضون العنف الجهادي ومعتدلين، على الرغم من أن جميع الشخصيات الجهادية العالمية، بدءًا من عبدالله عزام وتلميذه أسامة بن لادن حتى أيمن الظواهري وأبوبكر البغدادى، كانوا على صلة مباشرة بالجماعة الإرهابية.

وتابع: "أعضاء الإخوان حريصون دائمًا على لعب دور الضحية، ووصف أنفسهم بأنهم مؤيدون للإسلام السياسى الذى تضطهده الأنظمة التى يتهمونها بالاستبدادية، وهو ما يفسر سر انتشار المصطلح الذى ابتكره باحثون غربيون يصفون أنفسهم بأنهم (علماء الإسلام) لمجرد تعلمهم بعض أجزاء من اللغة العربية فى القاهرة ودمشق لفهم ومعارضة الجماعات الإسلامية المسلحة".

وبَيّن أن مصطلح "الإسلام السياسي" الذي ابتكرته الجماعة ينم عن الجهل ويفتقر الدقة، لأنه إذا كانت هذه "الإسلاموية" سياسية حقًا لما رأينا تلك الهجمات الدموية والمرعبة التى يشنها "داعش" والجماعات المتشددة التى تعد ذراعًا أساسية لـ"الإخوان"، ولكان استطاع الغرب والعالم العربى، على حد سواء، التصالح مع هذه الأيديولوجية وإدماجها فى اللعبة السياسية الديمقراطية، وهو ما لم يحدث على الإطلاق.

في السياق ذاته، ذكر تقرير منفصل لـ"ذا ميلى كرونيكل" أن أعضاء "الإخوان" يحاولون إيجاد أى ملجأ جديد لهم فى أوروبا، فبعد محاولتهم السيطرة على المجتمعات الإسلامية الألمانية، يحاولون من جديد لكن هذه المرة فى السويد.

وأوضح الموقع أنه "بعد الهزيمة الكبرى التى مُنيت بها الجماعة فى منطقة الشرق الأوسط، سرعان ما اتجهت نحو الغرب، فى محاولة منها لإيجاد موطئ قدم لها هناك من خلال أحد فروعها، وهو اتحاد المنظمات الإسلامية فى أوروبا FIOE الذى تأسس من قِبل جماعة الإخوان المسلمين عام ١٩٨٩، ثم أنشأ الاتحاد المجلس الأوروبى للفتوى والأبحاث، وهى منظمة أوروبية للإخوان المسلمين توفر التوجيه لهم فى أوروبا".

ووفقًا للتقرير، خططت الجماعة الإرهابية لغزو السويد، لأن الزعماء السياسيين الحاليين مهووسون بفكرة التنوع السياسى، ويلعبون على مشاعر الكره الشعبى لليمين المتطرف الأوروبي الذي لم يعد يتمتع بشعبية كبيرة هناك، ويحاولون جذب هؤلاء الباحثين عن السلام والتسامح.

اقرأ أيضا