بالصور.. "مستقبل وطن" يستضيف وزير الأوقاف بحضور قيادات الحزب

الاحد 05 يناير 2020 | 12:56 صباحاً
كتب : سارة محمود

عقد حزب مستقبل وطن، برئاسة المهندس أشرف رشاد الشريف، اليوم السبت، ورشة العمل الحوارية الرابعة، تحت عنوان "دور الخطاب الديني الوسطي في بناء الشخصية"، وذلك بمقر الحزب الرئيسي بالقاهر، بحضور الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف.

وحضر فعاليات الورشة، المهندس أشرف رشاد الشريف، والنائب عبد الهادي القصبي، نائب رئيس الحزب ورئيس ائتلاف دعم مصر بمجلس النواب، والنائب علاء عابد نائب رئيس الحزب، والمهندس حسام الخولي الأمين العام للحزب، وعددًا من الأمناء والأمناء المساعدين، وهيئات مكاتب الأمانات المختلفة بالحزب، فضلاً عن أعضاء مجلس النواب عن الحزب، وأمناء وقيادات الحزب بالمحافظات، والشيخ جابر طايع، وكيل أول وزارة الأوقاف والمتحدث الرسمي باسمها، وعدد من قيادات وزارة الأوقاف.

وتناول اللقاء خلال ورشة العمل الحوارية، التي أدارها النائب عبد الهادي القصبي، نائب رئيس الحزب، والنائب يحيى عيسوى أمين شؤون العلاقات الحكومية، مجهودات الوزارة في مسألة تجديد الخطاب الديني.

وفي بداية اللقاء، أكد المهندس أشرف رشاد، رئيس حزب مستقبل وطن، أن تجديد الخطاب الديني، أمر أولته الدولة أهمية كبيرة، لاسيما وأن الكلمة من أقوى الأدوات لبناء المجتمع بناءً صحيحًا، مشيدًا بجهود وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، في تنوير المجتمع وجهوده في تجديد الخطاب الديني.

ومن حانبه، قال النائب عبد الهادي القصبي، إن الدكتور مختار جمعة له جهود عددية في مجالات، على رأسها تجديد الخطاب الديني، مشيرًا إلى هناك قواعد علمية متفق عليها وهي؛ أن كل يأخذ منه ويرد إلا الرسول، والدين بحر لا ساحل له، وعظمة الأديان تكمن في امكانية التجديد والاستجابة لطلبات العباد في كل وقت وزمان، مؤكدًا على أن التجديد قضية مُلحة واجب على كل العلماء التصدي لها.

ومن ناحيته، قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف: "إنني سعيد اليوم أمام القامات الوطنية المحترمة، شيخ مشايخ الطرق الصوفية عبد العادي القصبي والمهندس أشرف رشاد، رئيس الحزب وكل نواب الحزب المحترمين".

وتابع وزير الأوقاف: "نحن بين ثقافة النور والظلام، والآن دور ثقافة النور مهم ودور الأحزاب مهم"، كاشفًا عن تقديم الوزارة لمقترح بشأن الحديث عن دور الأحزاب السياسي والثقافي في هذا الصدد، لمكتب رئيس الجمهورية ، وذلك منعًا للبحث عن ثقافة الظلام.

وأضاف، بعد أن شرُفت من الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعداد مؤتمر الشأن العام، طالبت بأكثر من لقاء بثقافة اللقاءات المفتوحة في هذا الصدد، وستتولى الأوقاف الأمر، مستشهدًا بالصالونات الثقافية، والتي تعالج المشكلات، موضحًا أنها كانت مجالس النساء بالعصر الأموي بقيادة سيدات ومنها؛ سكينة بنت الحسين، بحضور الرجال، وهي ما أسهمت في النهضة الفكرية أسوة بصالون مي زيادة.

وشدد وزير الأوقاف، على ضرور الحوار والتحدث معا، في حديثه عن نظام الحكم وإدارة النبي صلى الله عليه وسلم لشئون الدولة، قائلاً: "كان يوجد قضايا الحديث فيها يشبه الحديث والقلق"، مضيفا: "الفهم الصحيح للأديان أن تكون جزء من الحل لا المشكلة فهي جاءت لإسعاد الناس".

وتابع وزير الأوقاف: "الجماعات المتطرفة وضعت الناس في خسارات متفرقة إما أن تكون مع الدين أو الدنيا، فالحقيقة ما أجمل الدين والدنيا إذا اجتمعا، فهم نقلوا خلافهم مع الأنظمة للخلاف مع الوطن ذاته باستخدام سلاح الحكام ضد الدين وضد الوطن، رغم أن مصالح الأوطان جزء لا يتحزأ من الدين".

وأكد وزير الأوقاف، أن الإسلام ليس دين تشدد، فأصل الأديان جميعها يهودية ومسيحية وإسلامية من عند الإله، بالتالي ليس التشدد من عند الله بل من المتاجرين من الدين والجماعات المتطرفة، مضيفًا، أنه عند الحديث عن حدود بعينها مثل العدل يوجه لفئة بعينها كرئيس الجمهورية، العدل مسئول عنه كلُ في منصبه، ورب الأسرة كذلك عليه العدل، ومنع كل أنواع الفساد ماليًا أو إداريًا، كرشوة، أو محسوبية.

وتطرق وزير الأوقاف إلى دور الجماعات المتطرفة في تشويه صورة الدين، بسبب تشددهم، لتفريقهم بين الدين والحكومات وبالتالي التفريق بين الدين والوطن، مشيرًا إلى أن هذه الجماعات ترى أنها الممثل الحقيقي للدين، وهذا جرم، فمصلحة الأوطان والدين لا تتجزآن، وهو جزء من الحل للأوضاع التي نعيشها، مؤكدًا على أنه لا يوجد تشدد في أي دين، وإنما المتاجرين بالدين هم من يخلقوا هذا التعصب.

وأكد الوزير، أن تحقيق العدل في أي دولة ليس من مسئولية رئيس الدولة وحده، بل كل مؤسسات الدولة بمواطنيها، مذكرًا أن أي حكم بأي دولة مُطالب بترسيخ مبدأ العدالة الاجتماعية لنهضتها وكذلك حرية المُعتقد، ومجابهة الفاسدين، مشيرًا إلي أن الدولة تبذل قصارى جهدها لقضاء حاجة المحتاجين وفقا للإمكانيات المتاحة.

وحدد وزير الأوقاف مجموعة من القواعد التي يمكن من خلالها تحقيق الحكم الرشيد، وهي تقسم إلى أربع أجزاء، وهي: تحقيق العدل، والذي لا يقتصر فقط على رئيس الجمهورية، بل هو مسؤولية مجتمعية، تقع على عاتق الجميع، إلى جانب منع كل أنواع الفساد، وحرية المعتقدات بما فيها إقامة الشعائر، وآخر شئ هو العمل على قضاء حوائج الناس، لافتا إلى أن هناك ثوابت في كافة الأديان والتي تتعلق بالعبادات.

ولفت وزير الأوقاف، إلى أن عقد اللقاءات النقاشية والاجتماعية حول مختلف القضايا تساهم بكل تأكيد في تنور العقل الإنساني، مضيفا أن النفس إذ لم تشغلها بالحق ستشغل بالباطل، مؤكدًا أن الفهم الصحيح للأديان جاء لإسعاد البشرية في دنياهم، وللاسف الجماعات المتطرفة كانت تروج للبعض بأفكار سلبية وتخريبية بأن يختاروا ما بين الدنيا أم الأخرة، مشيرًا إلي أن الإسلام لم يضع قالب ثابت أو نظام جامد من أتبعه يصبح يتبع الإسلام ومن لم يتبعه يصبح خارج عن الإسلام.

وأشار، وزير الأوقاف، إلى إنه منذ ما يقرب من 4 سنوات طرح كتاب بعنوان "فى فضاء الثقافة"، تطرق إلى أن ضيق الأفق الثقافى من المشاكل، ومطلوب من الأحزاب والجامعات أن تقود الوعى التثقيفى للشباب، ولا ينكر أحد أنه حدثت حالة تسطيح ثقافية كبيرة.

مستقبل وطن

مستقبل وطن

مستقبل وطن

مستقبل وطن

مستقبل وطن

مستقبل وطن

مستقبل وطن

مستقبل وطن

مستقبل وطن

مستقبل وطن

مستقبل وطن

مستقبل وطن

مستقبل وطن

مستقبل وطن

مستقبل وطن

مستقبل وطن

اقرأ أيضا