مخاوف التوتر بين أمريكا وإيران تدفع الشركات إلى التوسع في الاقتراض من سوق السندات

الخميس 09 يناير 2020 | 10:06 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

اندفعت الشركات في مختلف أنحاء العالم إلى الاقتراض من سوق السندات خلال الأيام الماضية؛ خوفا من تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران وهو ما قد يؤدي إلى رفع تكاليف اقتراض الشركات، مع اتجاه المستثمرين إلى السندات السيادية الأكثر أمانا.

وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن الشركات في الولايات المتحدة باعت سندات منذ بداية الأسبوع حتى أمس الأربعاء بأكثر من 47 مليار دولار، وهو ما يزيد بنسبة 60% تقريبا عن مبيعاتها من السندات خلال الفترة نفسها من 2019.

وفي أوروبا تجاوزت مبيعات السندات سواء السيادية أو سندات الشركات خلال الأسبوع الحالي الرقم المسجل في الفترة نفسها من العام الماضي، وكان 79 مليار يورو "88 مليار دولار"، كما تم بيع سندات في آسيا باستثناء اليابان منذ بداية العام الحالي بأكثر من 12 مليار دولار وهو رقم قياسي بالنسبة للأيام الأولى من عام.

ونقلت بلومبرج عن إليكس إفينتون مدير صندوق استثمار في شركة ريسكو أسيت مانجمنت إن الشركات رأت أنه من المنطقي بيع السندات الآن في ظل ظروف السوق المواتية مع الطلب القوي على السندات، وإذا تصاعد التوتر مع إيران فقد يتراجع الطلب على سندات الشركات وبالتالي تصبح تكاليف الاقتراض أعلى.

وأضاف "بغض النظر عما سيحدث، فإنه من المحتمل أن تكون ظروف السوق في المستقبل أقل ملاءمة مما هي عليه الآن".

في الوقت نفسه، فإن محللي وول ستريت يتوقعون انخفاض إجمالي قيمة مبيعات الشركات الأمريكية الكبرى من السندات الدولارية خلال العام الحالي بنسبة 5% عن إجمالي مبيعاتها في العام الماضي، حيث تسعى الشركات بشكل عام إلى خفض مستويات ديونها، مع محاولة الاستفادة من أسعار العائد الأقل نسبيا في السوق الأوروبية.

وفي أوروبا، ستجد الشركات نفسها خلال الفترة المقبل أقل قدرة على بيع السندات مقارنة بالأوضاع الآن وذلك بسبب اقتراب توقيت إعلان نتائجها الربع سنوية.

في الوقت نفسه، توقع تقرير اقتصادي ياباني تحسن الطلب على الدولار في السوق اليابانية، نتيجة سعي المستثمرين اليابانيين إلى شراء سندات الخزانة الأمريكية.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن توشيا ماتسونامي المحلل الاقتصادي في شركة نيساي أسيت مانجمنت في طوكيو القول :"نرى بالفعل دعما للدولار أمام الين عندما انخفض سعره عن 108 ين".

وأضاف المحلل الاقتصادي في تقريره أن سندات الخزانة الأمريكية ستظل محل تركيز لصناديق الاستثمار الياباني مع استمرار سعي الصناديق نحو العوائد الدولية في ظل انخفاض الفائدة في السوق المحلية، كما أن الصناديق قد ترغب في تجنب الاستثمار في سندات الأسواق الصاعدة في ظل تعرض الأخيرة للمخاطر السياسية.

اقرأ أيضا