"خربت 3 بيوت وبقينا 21 فرد في أوضة".. أسرة العروس "زلابية" تكشف ماذا فعلت السوشيال ميديا بهم؟

الاربعاء 22 يناير 2020 | 09:55 مساءً
كتب : رحاب الخولى

"بيت عيالي الـ3 اتخرب.. الفقر بقى ريحته وحشة.. سميت عيالي بأسماء الحلويات عشان دي الحاجة الوحيدة اللي بتفرحنا"، عبارات الأسى والحزن المغطاة بالابتسامة التي اعتادوا على إظهارها للضيف والغريب، يتلفظ بها أفراد أسرة العروس هدير، ضحية التنمر الشهيرة باسم "زلابية".

بيت العروسة

غرفة صغيرة تجمع 21 فردًا، لا تجد مكانا للجلوس، حيث اكتسحت الأسَرة المساحة، يجلس الأب وأحفاده على الجهة اليمنى، وأولاده البنات على اليسرى، الحزن يخيم على الوجوه، في انتظار أن تخمد السيدة الخمسينية النار وتنتهي من طهي الطعام.

بيت العروسة

ضحية التنمر، تتنظرها الكاميرات وتتصارع عليها وسائل الإعلام لإلقاء الحديث معها والتعرف على قصتها التي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا، حيث أصبحت حديث "السوشيال ميديا" بعد بضع ساعات من انتهاء ليلة لطالما حلمت بها كل فتاة.

بيت العروسة

تستقل "هدير" السيارة المتجهة إلى مدينة الإنتاج الإعلامي مرتدية أحسن ما لديها من ثياب، فهي فتاة تتألق بجمالها، يودعها أبيها بالفرحة وأخواتها الـ7 بالابتسامة والرضا، قائلين: "ربنا هيجيبلك حقك يا زلابية".

بيت العروسة

محمود محمد قرني، 35 عامًا، الأخ الكبير للعروس "هدير" والشهير باسم "محمود سوريا"، يروي قصة أخته "زلابية" قائلا: "في البداية زمايلي اتصلوا بيا، إن في عريس غلبان عايز يناسبكم عشان أنتم ناس محترمين وجاي من طرف ناس من عيلتنا، فرحت سألت أبويا، وقالي خليه ييجي طالما من عيلتنا وعارف ظروفنا".

يواصل: "قلت لأبويا العريس ده مش هيكون وحش، ولما جه واتفقنا على الفرح، حددنا ميعاد الخطوبة، وراحت أختي لكوافيرة جنب البيت، ومرضناش نروح لحد تاني عشان الكوافيرة دي على أد الإيد، ومش عايزين نغرم العريس عشان هو غلبان زينا وخدت فلوس 400 جنيه".

يتابع شقيقها حديثه: "ليلتها كانت حلوة أوي، وانبسطنا، لحد ما خلص الفرح، ولقينا الناس بتكلم أختي على تليفونها، وزمايلي بيقولولي الناس بتتريق على أختك وناشرين صورها والفيديوهات، والدنيا خربانة".

اهل العروسة

"وأنا بدور لقيت فيديو لمراتي وهي بترقص، معرفش مين اللي صور، وكل ده مكنتش اعرف ان صورة زلابية نزلت، ورحت طلقتها، وبيتي اتخرب".

وتابع: "ربنا مبيخلقش حاجة وحشة، وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم، البنت حابة الموضوع طلع شر ليها، ومبتقفش على حد، مش كل حاجة الحب والجمال، في حاجة كتيرة أوي حلوة ومش محترمة أهم حاجة جمال القلب".

وعن سبب تسمية "هدير" باسم زلابية، كشف: "أختي التانية اسمها بسبوسة، أمي وأبويا كانوا بيسمونا بأسماء الفاكهة والحلويات والبلاد عشان الغلبان لما بتضيق معاه بيدور على أي حاجة تخليه يضحك، ويطلع من اللي هو فيه، مافيش حد بيحكم على نفسه، وينقي عيلته مين، ويختار تاريخه ومحدش بيختار أبوه وأمه، وبعد اللي حصل أشيل أبويا وأمي على دماغي اللي هما علموني صنعة".

بيت العروسة

أما سماح قرني، أخت العروس زلابية الشهيرة باسم "بسبوسة" تقول: "جوزي طلقني بعد ما الناس فضحوا أختي وشيروا صورتها، مين هيربي عيالي معايا بنت وولد، والأوضة مش هتسعنا إحنا 21 نفر في الأوضة اللي انتم شايفينها ده".

وتابعت: "لو عايزين تساعدوا أختي فعلا اعملولها العملية هي عندها عيب خلقي ومحتاجة عملية، وتشوفلنا شقة كبيرة نشتغل عليها".

بيت العروسة

أما الوالد، صاحب الـ64 عاما، يقول: "الكوافيرة طلعتها شكلها وحش والتريقة اشتغلت عليها، اللي حصل في البنت إن الكوافير مظبطتهاش كويس ومعملتهاش صح شكل البنت في الفرح فعلا مكنش حلو وكله يصور ورفعهاعلى النت والتك توك".

واصل الوالد: "ربنا مش هيسيب حقها البنت غلبانة حالتهم وحالتنا محتاجة المساعدة وتتجوز وحاجة تعيش منها، امهم منفصلة عني، وهي اللي بتعولهم، ولما جه العريس ياخد الحاجة اللي جايبها سبتهاله رغم هو اللي سايبني، إحنا بنعيش بالحلال".

زلابيا

اقرأ أيضا