بعد انتشار كورونا.. خبير بيطري يشرح طريقة انتقال الفيروس من الحيوان إلى الإنسان

الاثنين 03 فبراير 2020 | 03:22 مساءً
كتب : مصطفى محمود

قال الدكتور مصطفى عبدالعزيز أستاذ الطب البيطري، إن فيروس "كورونا" ليس مرض معدي للحيوان فلا يشكل قلقا عليها، إنما قد يكون الحيوان نفسه وسيلة نقل للمرض عن طريق الإفرازات التي تخرج من الإنسان الذي يتعامل مع الحيوان أثناء الكحة أو التمخض من الفيروس.

وأوضح "عبدالعزيز" في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن المناخ سيكون محملاً بكم عظيم من الفيروسات التي لوبقيت في المجتمع المناسب لها خصوصاً أنها تموت بعد 5 أو 6 ساعات من خلال استنشاقها من فرد آخر، فبلا شك فستنتقل إليه العدوى، فمن هنا الحيوان يكون وسيلة لنقل الفيروس، وهذا ما يتم الاهتمام به كحماية للإنسان من الانتقال إليه.

وأكد أن ذلك الأمر يستلزم الحرص والالتزام بقواعد الصحة العامة المتبعة عادة، من نظافة وعدم ترك إفرازات على الورقة أو قماشة أو ما شابه في المجال المفتوح، بحيث تكون مصدر عدوى للإنسان.

وأشار أستاذ الطب البيطري، إلى أن أقرب وقت يكون فيه الإنسان قريب من الحيوان، عندما يتم التعامل مع الحيوانات المنتجة للألبان، تحديداً أثناء عملية الاسترضاع أو جمع اللبن

، فيكون ذلك فرصة ممتازة جداً للفيروس للانتشار، حتى أن الفلاح أثناء جمع اللبن ممكن عن طريق التنفس أو الرشح أو خروج إفرازات من أنفه أو صدره، سيكون ذلك مصدراً لنقل الفيروس.

ولفت إلى وجود احتمالات أخرى، وهذا يرتكز على دور الطبيب البيطري في تلك الحالة، الذي يقوم بعملية فحص الحيوان وهو أيضا يتنفس ويتمخض وغيرها من أعراض الإنفلونزا، فبلا شك لو كان عنده إصابة فسيتولى الحيوان عملية نقلها.

وأكد "عبدالعزيز"، أنه لا يوجد تخوفات أثناء عملية ذبح الحيوان، إذا كان الطرفين لا يعانيان من الإصابة بالمرض، ولكن الخوف على الحيوان عندما تكون اللحوم ملوثة، في حالة ما إذا كان الجزار في دور الحضانة للمرض، فيمكن أن يكون مصدر عدوى سئ جداً، ففي هذه الحالة ينتقل الدور إلى الحيوان وهو في شكل لحوم، وهذا الأمر يستلزم استخدام الجزار للكمامة إذا كان يعاني من المرض، ناصحاً باستخدام هذه العيادة الطيبة أثناء التعامل مع الحيوان بكل صورة ممكنة إذا كان لديه مبادئ لهذا المرض.

وشدد على ضرورة التخلص من المناديل المستخدمة للإنسان الذي يعاني من نزلات البرد، عن طريق بالحرق وعدم الاكتفاء بإلقائها في القمامة، لأن الفيروس يمكن أن يتطاير في الهواء لأنه لا يموت إلا بعد 5 أو 6 ساعات.

وبشر بأن دورة انتقال اللحوم من الجزار إلى المستخدم المنزلي ستكون قد مات الفيروس خلالها، وستكون صالحة للاستخدام دون مشاكل.

اقرأ أيضا