"كان بيحضر عفريت".. حكاية شاب إريتري انتحر في شقة بالهرم

شهدت منطقة الهرم في الآونة الأخيرة، تفاصيل قضية مأساوية، نقشت سطورها في شقة يسكنها شابًا يحمل الجنسية الإريترية، حيث إثيرت حالة من الجدل على إثرها، خاصة بعدما التصريحات حول الواقعة، والتي تفيد بأنه يعمل في تحضير العفاريت، الأمر الذي حيث استغرقت التحقيقات عدة أيام، حتى انتهت القضية اليوم بتسليم جثة الشاب إلى سفارة بلاده بعد الانتهاء من التحقيقات.

البداية كانت عندما أقدم شاب إريتري الجنسية، على الانتحار شنقا داخل شقته في فيصل، وعلى انتقلت القوات الأمنية إلى موقع الحادث، بعدما تلقى اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إخطارا من العميد محمد نبيل مأمور قسم شرطة الهرم، بورود بلاغا من إدارة شرطة النجدة، بالعثور على جثة شاب داخل شقته بمنطقة فيصل، نطاق القسم.

المقدم محمد الصغير رئيس مباحث الهرم، انتقل إلى المكان أيضًا برفقة القوة الأمنية المرافقة له، وبالفعل عثروا على جثة شاب يرتدي كامل ملابسه، ومعلق من رقبته، بـ"ماسورة الستارة"، ولا يوجد بالجثة أي إصابات سوي حز حول الرقبة.

الشاب المنتحر يدعى "أمان.م.س.أ"، يبلغ من العمر 28 سنة، إريتيري الجنسية، وكان يقيم بالشقة محل الواقعة صحبة عدد من أصدقائه من دولتي "إريتريا، السودان"، وتم التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة العامة، وتحرر عن ذلك المحضر بالواقعة.

كشفت التحريات الأولية التي أجراها ضباط مباحث قسم شرطة الهرم بمديرية أمن الجيزة، حول الواقعة، أفادت في بدء الأمر أنه المنتحر يعاني من مرض نفسي.

وتسلمت سفارة إريتريا بالقاهرة جثمان الشاب المنتحر شنقا داخل شقته بمنطقة الهرم لمعاناته من سوء حالته النفسية، وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية أنه فور إنهاء النيابة العامة إجراءات تسليم الجثمان وإخطار سفارته تولى حانوتي السفارة استلامه من المشرحة.

وأفادت التحريات التي أجريت بقيادة اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة للمباحث أن المتوفى حضر إلى مصر منذ عدة أشهر ويعاني من حالة نفسية سيئة بسبب الأوضاع في بلاده وكان يصاب بـ"تهيؤات" أدت لسوء حالته النفسية، مشيرة إلى أنه كان دائم القراءة في كتب الجن والأرواح.

التحقيقات أفادت أن الشاب المنتحر كان يعاني من اضطرابات سلوكية مؤخرا، إذ كان يعاني من أزمة نفسية، وعدم وجود شبه جنائية في الوفاة، ووفقًا للتحقيقات التي أجريت زملاءه بالشقة كشفوا عن مفاجأة بقولهم: "كان بيحضر عفاريت لحد ما اتجنن" في إشارة إلى معاناته النفسية.