وزير التعليم يوجه رسالة قوية لأولياء الأمور بشأن المنهج الجديد

الخميس 13 فبراير 2020 | 12:28 مساءً
كتب : سارة محمود

انطلقت صباح اليوم فعاليات مؤتمر "تعزيز التعلم في الشرق الأوسط، وقارة إفريقيا: خلق فرص للتعاون الإقليمى"، بحضور الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، والدكتور خايمي سافيدرا، المدير العالمي للتعليم بالبنك الدولي.

يأتي هذا المؤتمر كخطوة لتبادل الخبرات الإقليمية والدولية لإصلاح التعليم في الشرق الأوسط وأفريقيا، بحضور السادة وزراء التربية والتعليم وصناع القرار وخبراء القطاع التعليمي والمجتمع المدني وشركاء التنمية، لتحديد استراتيجيات التحول وتحقيق تقدم أسرع في القطاع التعليمي.

وخلال الجلسة الافتتاحية، استعرض الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، رحلة بناء التعليم المصري الجديد، بدءًا من رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية عندما أعلن تبنى مشروع التعليم الجديد والذي يهدف إلى بناء الإنسان تحت شعار نحو "مجتمع مصرى يتعلم ويفكر ويبتكر"، وتدشين بنك المعرفة المصرى في عام 2016 والذى يجمع كل المعلومات على كافة التخصصات للمصريين.

وقال شوقي، في كلمته اليوم، أنه أكثر من مليون ونصف شخص قاموا بزيارة موقع بنك المعرفة المصري صباح اليوم. وأشار أن هذا يعتبر بمثابة تقدم وإنجاز كبير، مشيرًا إلى أننا نعمل على هذا التطوير ليكون لدى أولادنا القدرة على مواكبة التعلم والثورة التعليمية الجديدة.

وأوضح الوزير أنه يتم العمل بالتوازي في أكثر من محور ومنها المدارس اليابانية والتي عددها يصل إلى ٤٠ مدرسة ومدارس التكنولوجيا التطبيقية وعددها الآن ١١ مدرسة، وتوقيع اتفاقية مع ألمانيا بخصوص ضمان الجودة وإنشاء مركز لتدريب المعلمين، وفى عام ٢٠١٨ تم الإنتهاء من تدريب ٢٢ ألف معلم لذوي الاحتياجات الخاصة.

وتابع: "نوجه رسالة اليوم لأولياء الأمور أن الدرجات ليست الهدف الأساسي من التعليم ولن تفيد أولادكم فى العالم الجديد ومنذ تولينا الوزارة كان لدينا هدف وكانت التحديات كبيرة، ونحن نعلم الطلاب فى المراحل العمرية الأولى ليصبح لدينا طفل مصرى شغوف بالعلم والتعلم والمعرفة يستطيع المنافسة فى القرن الحادى والعشرين".

وعرض وزير التربية والتعليم والتعليم الفني تجربته الشخصية منذ التخرج من الجامعة ورحلته في التعلم، وكيف كان متفوقًا فى التعليم المصرى وحدثت له المفارقة عندما انتقل للدراسة خارج مصر وكانت الفجوة رغم تفوقه فى مصر، مشيرًا إلى أن مهارة التعلم الذاتي لديه هى التى دفعته فى هذا الوقت لإعادة حساباته فى كيفية التعلم ومهارة التفكير واللغة والقدرة على التعلم.

وأضاف شوقي، أن سرعة التطور التكنولوجى هى التى دفعت الوزارة لتحضير وتأهيل الطلاب بالمرحلة الثانوية لرحلة الحياة كاملة وليس لفترة تعليم فقط، مشيرًا إلى أنه ساعد نفسه على تعلم البرمجة وتعلم اللغات وكيفية اختيار اليونسكو له.

ووجه الوزير رسالة إلى الشباب بأن رحلة الحياة هى رحلة تعلم ونحن الآن فى بداية الطريق، وأن الهدف من نظام التعليم الجديد بالمرحلة الثانوية هو تسليح أولادنا بسلاح التطوير والتعليم.

وفي نهاية كلمته، أكد شوقي أن الهدف الأسمى هو تكوين طفل مصري شغوف بالعلم والتعلم والمعرفة يستطيع المنافسة في القرن الحادي والعشرين.

ويقام مؤتمر "تعزيز التعلم في الشرق الأوسط، وقارة إفريقيا: خلق فرص للتعاون الإقليمي“، والذي تنظمه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ومجموعة البنك الدولي، بالقاهرة في الفترة من 13-14 فبراير، وقيادات وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والمعلمين والعاملين بالوزارة. وقد قامت بتقديم الجلسة الافتتاحية للمؤتمر المذيعة ضحى الزهيري.

ويتضمن اليوم الأول من المؤتمر عقد خمس جلسات حيث تتناول الجلسة الافتتاحية "رحلة الإصلاح التعليمي في مصر ولماذا يعد تحفيز التعلم مهمًا"، والجلسة الثانية تناقش كلًا من "تحولات واستراتيجيات تعزيز التعلم، ومناقشات حول البلاد التي شهدت تطورًا في التعلم"، وتتضمن الجلسة الثالثة مناقشة "كيف نحفز من عملية التعلم؟ المعلمون المؤثرون ومديرو المدارس ودورهم على مستوى المرحلة الابتدائية، وتناقش الجلسة الرابعة "كيف نُحفز من عملية التعلم؟ التركيز على الفصول الدراسية للمرحلة المبكرة" أما الجلسة الختامية فتتناول "تحفيز التعلم من خلال التعاون الإقليمي.

حضر المؤتمر السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمى والدكتور على المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى، والدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق، والدكتورة استير دولفو أستاذة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وحاصلة على جائزة نوبل عام ٢٠١٩ ، والدكتور فريد بلحاج نائب رئيس البنك الدولي، والدكتور خايمي سافيدرا المدير العالمي للتعليم البنك الدولي، وعدد من وزراء التعليم وصناع السياسات وخبراء في التعليم والمجتمع المدني وعدد من نواب البرلمان والإعلاميين، وشركاء التنمية من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا.

اقرأ أيضا