على طريقة "حصان طروادة".. "هواوي" تشعل الحرب مجددًا وتهدد "الناتو"

السبت 15 فبراير 2020 | 10:51 مساءً
كتب : وكالات

جاء اقتراح شركة الاتصالات "هواوي"، ببناء شبكة الجيل الخامس كشرارة اللهب، التي أشعلت الصراع التجاري بين واشنطن وبكين.

وحذر وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، في ميونيخ الأوروبيين، من أن السماح للمجموعة الصينية العملاقة للاتصالات "هواوي" ببناء شبكة الجيل الخامس قد "يهدد" حلف شمال الأطلسي.

وقال مارك إسبر، خلال مؤتمر الأمن في ميونيخ "إذا لم ندرك التهديد ونتحرك، فإن ذلك قد يؤدي في نهاية المطاف إلى تهديد أنجح تحالف عسكري في التاريخ، حلف شمال الأطلسي (الناتو)".

من جهته، أدان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو هواوي التي اعتبرها "حصان طروادة"، ورأى أن مساهمتها في بناء شبكة الجيل الخامس في الدول الغربية ستؤدي إلى نقل معطيات جميع المستخدمين إلى "الحزب الشيوعي الصيني" و"المخابرات الصينية".

وتعرضت هواوي، وهي أكبر شركة اتصالات في العالم، لتشكيك من حكومة دونالد ترامب، على خلفية الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، واُتهمت بأنها تمثل خطر تجسس لصالح الحكومة الصينية.

ودعت الولايات المتحدة، عدة دول إلى عدم استعمال البنى التحتية لشبكة الجيل الخامس التي تصنعها هواوي.

علاوة على ذلك، وضعت أميركا المجموعة الصينية على قائمة سوداء في مايو 2019، ما أجبر الشركات الأمريكية وتلك المقيمة في الولايات المتحدة على اللجوء إلى شركات أخرى لتوفير معدات الاتصالات.

في المقابل، أشاد وزير الخارجية الصيني وانج يي، بـ"تبني عدة دول أوروبية مقاربة موضوعية مؤسسة على وقائع علمية".

وشدد على أنه "من البديهي أن تنشغل كل دولة بأمنها في ما يخص حماية المعطيات، لكن من المهم أيضًا توفير بيئة تجارية منصفة لجميع الشركات".

وبعد المملكة المتحدة، تدرس فرنسا منح هواوي نفاذًا محدودًا لسوق الجيل الخامس، رغم الضغوط الأميركية والشكوك حول درجة أمن تجهيزات عملاق الاتصالات الصيني".

في الوقت الذي لم تكشف فيه ألمانيا عن قرارها.

وأعلنت المستشارة أنجيلا ميركل، في ديسمبر، أنها "تعارض الاقصاء السابق لأوانه لشركة بعينها" مع ضمان "القيام بما يلزم لضمان أمن" البنى التحتية الألمانية.

اقرأ أيضا