يعود إلى 40 مليون سنة واحتمى به السادات.. كهف سنور لوحة فنية ببني سويف

السبت 22 فبراير 2020 | 02:22 مساءً
كتب : جمال عبد المنعم

على بعد 175 كيلو مترا فقط من القاهرة، و28 كيلو مترا من مدينة بني سويف، تقع منطقة محمية سنور شرقي المحافظة، حيث تضم كهف وادي سنور والذي اكُتشف عام 1989 أثناء استغلال خام الألباستر المصري من المحجر، الذي يعتبر من أجود أنواع الرخام في العالم بالإضافة إلى أن الكهف يمتلئ بكميات كبيرة من المواد المزينة عبارة عن صواعد وهوابط وستائر وأعمدة جميلة، ونشأة الكهف التي تكونت عبر ملايين السنوات نتيجة تفاعلات كيميائية للمياه الجوفية تحت سطح الأرض واختلاطها بالحجر الجيري منذ العصر الأيوسيني الأوسط، (أي منذ 36 إلى 40 مليون سنة)، ونظرا لأهمية الكهف فقد أصدر مجلس الوزراء القرار رقم 204 عام 1992 بإعلان منطقة الكهف محمية طبيعية، ويوجد "كهف سنور.

 

كهف وادي سنور

تعتبر محمية كهف وادي سنور، من أحد الكهوف النادرة عالميًا، والفريد من نوعها، فهو لا يوجد مثيل له فى العالم سوى كهف في ولاية فيرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وآخر بدولة لبنان، حيث يتكون الكهف حسبما يقول مدير المحمية من صالتين يمنى ويسرى، الصالة اليسرى من الكهف تظهر بها الهوابط والصواعد بصورة كبيرة نظرا لشروخ الجبل الواسعة فتشكلت بلورات كلسية تشبه الشعاب المرجانية متعددة الأحجام، وهوابط على شكل الشجرة وأخرى على شكل زهرة اللوتس وثالثة تشبه الشجرة، أما الصالة اليمنى يضطر فيها الزائر إلى الانحناء للمرور ولا يوجد بها شروخ كبيرة لذلك لا تضم صواعد وهوابط مثل سابقتها.

 محمية كهف وادي سنور ببني سويف

طالب عدد كبير من رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، فتح محمية كهف وادي سنور، أمام الزائرين، نظرا لأهميته السياحية الغير مستغلة، حيث أن الطريق المؤدي إليه يحتاج إلى رصف.

كان الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، في زياراته الميدانية لتفقد مقومات المحافظة في المجالات التنموية، ضمن البرنامج الميداني الذي ينفذه لوضع استراتيجية تنموية لتحقيق نقلة نوعية اجتماعيا واقتصاديا تفقد، في وقت سابق، منطقة محمية كهف وادي سنور والتي تقع على مسافة 60 كم جنوب شرق المحافظة، لبحث عدد من المقترحات والرؤي لتنمية المنطقة وابراز قيمتها البئية والجيولوجية والأثرية والسياحية وايجاد عوامل جذب لها لوضع المنطقة على خريطة السياحة المصرية.

بحث محافظ بني سويف على أرض الواقع امكانية النهوض بالمنطقة ككل، وإعداد برنامج سياحي متكامل يضم المحمية ، والأماكن التاريخية القريبة منها والممكن تحويلها لمزارات سياحية مميزة، حيث تذكر المصادر التاريخية أن الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات اختبأ فترة طويلة بالقرب من منطقة كهف سنور هرباً من الإنجليز بعد حادثة مقتل "أمين عثمان"، الذي كان ينادي بضرورة بقاء الإحتلال الإنجليزي في مصر.

وأشار المحافظ إلى أن هذا المشروع المقترح هو أولى الخطوات في تنفيذ إستراتجية للتنمية السياحية بالمحافظة وفقا لرؤية الدولة 2030، ومناقشا أيضًا معوقات ومتطلبات النهوض بالمنطقة بالتنسيق مع الوزارات المعنية مثل: ترميم مدخل الكهف، وتوفير مدخل آمن لزيارته، ورصف الطريق (المدق) المؤدي للكهف الذي يصل طوله إلى حوالي 30 كم وغيرها من المتطلبات والتحديات التي تواجه خطة تحويل المحمية إلى مزار سياحي بيئي جيولوجي يقصده السائحون من مختلف دول العالم.

بينما تفقد المحافظ سد وادي سنور على بعد 2.5 كم جنوب شرق الكهف والذي تم اكتشافة عام 2014م، حيث يقع السد فى نهاية حاجز بين جبلين ارتفاع كل منهما حوالى 50 متراً وبينهما خور ممتد نحو الغرب في شكل حلزوني تتجمع فيه المياه الخاصة بالسيول والأمطار وتتجه من الشرق في شكل منحدر نحو الغرب، حيث يحجزها السد، والمكان المذكور تاريخياً أشارت المصادر إلى أن الرئيس السادات قد اختبأ به خلال فترة الإحتلال الانجليزي.

محافظ بني سويف في كهف سنور

وتفقد محافظ بني سويف منقطة الـ 500 فدان بالحيبة – مركز الفشن والمخصصة للاستثمار السياحي، حيث عاين على أرض الواقع دراسة امكانية أن يكون المكان "من خلال استثماره في المجالات السياحية واقامة منتجع سياحي متكامل "ضمن برنامج سياحي يضم ويتكامل مع منطقة محمية كهف سنور، حيث يوجد طريق (مدق) يربط بين المنطقتين.

 

محافظ بني سويف يتفقد كهف وادي سنور

اقرأ أيضا