المربع الذهبي يداعب الفرق العربية للتويج بـ"الأميرة السمراء"

الخميس 05 مارس 2020 | 11:38 صباحاً
كتب : أحمد عصام

تتطلع الفرق العربية الستة التي تخوض الأدوار الإقصائية لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم لحجز بطاقات التأهل للمربع الذهبي في المسابقة القارية، حينما تخوض فعاليات إياب دور الثمانية في البطولة.

وضمنت الكرة العربية وجود فريقين عربيين على الأقل في الدور قبل النهائي بالبطولة، في ظل إقامة مواجهتين عربيتين بدور الثمانية، بينما تطمح جماهير الوطن العربي لأن يكون المربع الذهبي عربيًا خالصًا، أملًا في مواصلة احتكار العرب للبطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في القارة السمراء للنسخة الرابعة على التوالي.

وتنطلق جولة الإياب بدور الثمانية غدًا الجمعة، حينما يستضيف الترجي التونسي فريق الزمالك المصري بالملعب الأولمبي في رادس.

وانتهى لقاء الذهاب الذي جرى يوم الجمعة الماضي بالقاهرة بفوز الزمالك 3 / 1.

ويكفي الزمالك الخسارة بفارق هدف وحيد أو بفارق هدفين شريطة نجاحه في تسجيل أكثر من هدفين في لقاء العودة، من أجل اقتناص ورقة الترشح للدور قبل النهائي في البطولة التي توج بها خمس مرات كان آخرها عام 2002.

في المقابل، يتعين على الترجي، الذي يمتلك أربعة ألقاب في المسابقة، الفوز 2 / صفر، أو بفارق ثلاثة أهداف حال اهتزاز شباكه لمواصلة مشوار الدفاع عن لقبه الذي حققه في الموسمين الماضيين.

ويتسلح الترجي بعاملي الأرض والجمهور، حيث من المتوقع أن تملأ جماهيره جنبات ملعب رادس، الذي يتسع لـ 60 ألف متفرج، لتعويض خسارة الذهاب.

ولن تكون مهمة الترجي سهلة في اجتياز عقبة الزمالك، الذي حقق أربعة انتصارات على منافسه التونسي في ثماني مواجهات جمعت بينهما في المنافسات الأفريقية، مقابل فوز وحيد للترجي وثلاثة تعادلات.

ولم يحقق الترجي أي فوز على الزمالك منذ تغلبه 3 / 1 على الفريق المصري في إياب نهائي نسخة البطولة عام 1994، التي توج بها "أبناء باب سويقة" للمرة الأولى في تاريخه آنذاك.

وما يثير قلق جماهير الترجي قبل لقاء الغد هو النتائج المهتزة للفريق في المباريات الأربع التي خاضها على ملعبه في النسخة الحالية للبطولة، حيث حقق انتصارين بشق الأنفس وتعادلين.

واستهل الترجي مبارياته في البطولة بتونس عندما فاز بصعوبة بالغة 2 / 1 على إليكت سبورت التشادي في دور الـ32، وفي مرحلة المجموعات تغلب بهدف نظيف من ركلة جزاء على ضيفه شبيبة القبائل الجزائري، ثم تعادل بدون أهداف و2 / 2 مع ضيفيه فيتا كلوب الكونغولي الديمقراطي والرجاء البيضاوي المغربي على الترتيب بالدور نفسه.

وتلقى الترجي ضربة موجعة بعد العقوبات المشددة التي تعرض لها من جانب الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، في أعقاب السلوك العنيف الذي انتهجه لاعبوه ضد الحكم المغربي رضوان جيد في لقاء الذهاب.

ويفتقد الترجي خدمات قائده خليل شمام في لقاء الغد، بعد إيقافه ست مباريات وتغريمه 40 ألف دولار، وكذلك محترفه الجزائري عبدالرؤوف بن غيث، الذي أحرز هدفي الفريق التونسي في مرمى الزمالك في مباراتي السوبر ودوري الأبطال، حيث تم إيقافه 4 مباريات وغرامة 20 ألف دولار، بالإضافة لمحمد علي بن رمضان، الذي تقرر إيقافه عقب تلقيه البطاقة الحمراء في مباراة الذهاب.

كما تم إيقاف معين الشعباني المدير الفني للترجي ومساعده مجدي تراوي 4 مباريات لاحتجاجهما "غير اللائق" ضد حكم المباراة.

أول تعليق من الزمالك على عقوبات الترجي التونسي

من جانبه، يتطلع الزمالك لمواصلة تفوقه على الترجي، خاصة وهو يخوض المباراة بأعصاب أهدأ من منافسه، وارتفاع معنويات لاعبيه عقب فوزه بلقبي السوبر الأفريقي والمحلي الشهر الماضي على حساب الترجي وغريمه التقليدي الأهلي.

ويرغب الزمالك في مواصلة سجله الجيد مع الترجي مؤخرا، خاصة وأنه لم يتعرض للخسارة في لقائيه الأخيرين بتونس مع الفريق الملقب بـ "شيخ الأندية التونسية"، حيث تعادل معه 1 / 1 في مرحلة المجموعات بنسخة دوري الأبطال عام 2002، قبل أن يتغلب عليه 2 / 1 في الدور ذاته بنسخة المسابقة عام 2005.

ويشهد ملعب رادس أيضا مواجهة عربية أخرى بين النجم الساحلي التونسي والوداد البيضاوي المغربي بعد غدًا السبت.

ويمتلك الوداد الأفضلية للتأهل، بعدما تغلب على منافسه التونسي 2 / 0 في مباراة الذهاب التي أقيمت يوم السبت الماضي، لتصبح الخسارة بفارق هدف وحيد في لقاء العودة كافية لاستمرار مسيرته في البطولة التي توج بها عامي 1992 و2017.

وقدم الوداد أحد أفضل عروضه خلال الموسم الحالي، في لقائه أمام النجم الساحلي بملعب محمد السادس، الذي شهد الظهور الأول لمدربه الإسباني خوان كارلوس جاريدو، المدير الفني السابق للنجم الساحلي، حيث تقمص لاعبه محمد ناهيري دور البطولة في اللقاء عقب تسجيله هدفي الفريق المغربي.

ويسعى الوداد لاجتياز عقبة النجم للمرة الأولى، بعدما حرمه الفريق التونسي من الفوز بلقب كأس الاتحاد الأفريقي عام 1999، عقب تفوقه في مجموع مباراتي الذهاب والعودة لنهائي المسابقة آنذاك.

وفي المواجهة الثانية بينهما، صعد النجم على حساب الوداد لنهائي بطولة كأس الكؤوس الأفريقية عام 2003 قبل إلغائها، بعد فوزه عليه 3 / 0 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة.

وينبغي على النجم الفوز بفارق ثلاثة أهداف من أجل الصعود للدور قبل النهائي في المسابقة التي أحرز لقبها عام 2007، وهي مهمة ليست بالسهلة بطبيعة الحال على الفريق الملقب بجوهرة الساحل.

وعجز النجم عن الفوز بفارق ثلاثة أهداف خلال لقاءاته الثلاثة التي خاضها على ملعبه بمرحلة المجموعات، حيث تغلب 1 / 0 على الأهلي المصري، و2 / 0 على بلاتينيوم الزيمبابوي، بينما خسر 0/ 1 أمام الهلال السوداني.

وفي مدينة بريتوريا الجنوب أفريقية، يرغب الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد ثمانية ألقاب، في الاستفادة من فوزه ذهابا 2 / 0 على ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي، لمواصلة حملته نحو استعادة اللقب الغائب عنه منذ عام 2013.

ويخشى الأهلي من من انتفاضة منافسه، الذي سبق أن حقق انتصارًا تاريخيًا 5 / 0 على الفريق المصري على الملعب نفسه "لوفتوس فيرسفيلد" في نسخة البطولة الماضية.

ورغم الفوز المطمئن نسبيًا، تشعر جماهير الأهلي بكثير من عدم الطمأنينة، بالنظر إلى النتائج الباهتة للفريق في لقاءاته السابقة بجنوب أفريقيا.

ولم ينتزع الأهلي أي انتصار في 11 مباراة خاضها خارج ملعبه مع أندية جنوب أفريقيا في مختلف المسابقات القارية والتي بدأت قبل 19 عاما أمام صن داونز، بينما حقق خمسة تعادلات وتلقى ست هزائم، كما عجز لاعبوه عن هز الشباك في المباريات الثلاث الأخيرة بالملاعب الجنوب أفريقية.

وخلال تلك اللقاءات الـ11، أحرز لاعبو الأهلي خمسة أهداف فقط، كان آخرها بتوقيع نجمه المعتزل محمد أبوتريكة في نهائي نسخة المسابقة عام 2013، بينما منيت شباكه بـ13 هدفا.

ولم يعرف صن داونز، الفائز بالبطولة عام 2016، سوى لغة الفوز في مبارياته الخمس التي خاضها على ملعبه في البطولة هذا الموسم، حيث أحرز لاعبوه خلالها 21 هدفا من بينها 11 هدفا في لقائه مع فريق كوت دور من سيشيل بدور الـ32، وتلقى هدفين فقط.

ويواجه الرجاء البيضاوي المغربي مهمة بالغة الصعوبة، عندما يحل ضيفا على تي بي مازيمبي بطل الكونغو الديمقراطية، رغم فوز الفريق المتوج بثلاثة ألقاب في المسابقة 2 / 0 في مباراة الذهاب بالدار البيضاء.

ودائما ما يتمتع مازيمبي بمؤازرة جماهيرية ضخمة في لقاءاته بملعبه بمدينة لومومباشي، وهو ما أثر بالإيجاب على نتائجه في مشواره بالبطولة، حيث فاز في جميع مبارياته الأربع التي خاضها في معقله هذا الموسم، وأحرز خلالها 11 هدفا واهتزت شباكه بثلاثة.

ورغم ذلك، يمتلك الرجاء خبرة اللعب خارج ميدانه، حيث حافظ الفريق على سجله خاليًا من الهزائم في لقاءاته التي خاضها بعيدًا عن المغرب في مرحلة المجموعات، محققا فوزا وحيدا وتعادلين.

يذكر أن الفائز من مواجهة الزمالك والترجي سوف يلاقي الفائز من مواجهة الرجاء ومازيمبي بالدور قبل النهائي، بينما يواجه الفائز من مواجهة الأهلي وصن داونز، الفائز من لقاء النجم الساحلي والوداد.

اقرأ أيضا