عمل عليا حمام".. أبشع جرائم الاعتداء الجنسي على الاطفال

الجمعة 06 مارس 2020 | 01:19 مساءً
كتب : عبير محمد

علي باب المحكمة تقف سيدة أربعينه بوجه حزين وكأن شئ ما حدث لها، اقتربت منها وبدأت في مغازلتها بالحوار؛ فتقبلت الحديث وكأنها تنتظر أن يبدأ معها أحد لتفضفض عما تكتمه بداخلها.

بوجه حزين ودموعه تبرق من عيونها تقول سيده أربعينيه في أخر أسبوع من شهر رمضان كنت أحاول تدريب طفلي أحمد أشرف صاحب الـ ٦ سنوات علي الصيام، تقول أنا موظفه في أحد الهيئات الحكومية، اترك لطفلي خمسة جنيه لشراء "فطيرة" حتي لا يمل إلى أن أرجع من العمل إلى البيت.

تتابع الأم حديثها وتقول كنت أدرب طفلي على الصيام لوقت قصير من الفجر إلى الظهر، وقلت له عندما تسمع أذان الظهر اذهب واشتري لك "فطيرة" من باب إدخال السرور عليه وتشجيعه على الصيام، وتحديدا كان محل الفطائر في بداية الطريق وكانت الكارثة.

‌تقول تربط قريتنا بأرض اللواء، علاقه جيرة شديده الصله حيث نترك أطفالنا يلهون مع بعضهم دون خوف، لكن هذه المرة اختلف الأمر، حيث استغل شاب يبلغ من العمر 40عام متزوج، اثناء لهو طفلي بالطريق واستدرجه إلى منزله باختلاق أن ابنه لديها العاب كثيرة لأن يلعب بها.

‌أزرفت عيناها بالبكاء هدأت وأكملت هذا الشاب عديم الإنسانيه استدرج ابني للاعتداء عليه جنسيا وهو متزوج وجرده من ملابسه وارتكب فعلته.

‌تتابع، عندما رجعت إلى البيت رأيت ابني مجرد الملابس، فصرخت في وجهه لأن يرتدي ملابسه فصاح بالبكاء ويقول "الراجل عمل عليا حمام من ورا" فقلت له أنت تعرف الراجل ده قال نعم، فاصطحبته أنا ووالده وذهبت إليه وحصل مشاداة بيننا والتجأت إلى أقرب قسم شرطه وحررت محضر بالواقعة.

البدايه كانت عندما تلقي قسم شرطة ارض اللواء ببلاغا يفيد بقيام أحد سكان أهالي منطقه فلسطين الشهداء، بالاعتداء الجنسي على أحد الأطفال وتجريده من ملابسه وعلى الفور انتقلت قوه من رجال المباحث وتم القبض علي المتهم، ‌واسندت النيابة العامة ل"م.د.ع" 41سنه مقيم بفلسطين الشهداء بأرض اللواء، تهمة خطف طفل براءته وإعطاه لعبه يلهو بها مستغلا وجوده بمنزل المتهم وقيامه بالاعتداء الجنسي عليه.

‌وأمرت النيابة العامة بعرض الواقعه على الطبيب الشرعي الذي أثبت الواقعه وأحالت القضيه للمحكمه للتحديد العقوبه المناسبة.

تم عقوبة المتهم بالسجن 7 سنوات مشدد وصدر الحكم برئاسة المستشار جلال عبد اللطيف وعضوية المستشارين محمد حامد فريد وأسامه الأمير تادرس.