تطلب الدعم.. سر عدم ظهور كورونا في ليبيا

الاثنين 16 مارس 2020 | 08:17 مساءً
كتب : مها عبدالرازق

أعلنت الحكومة في العاصمة الليبية طرابلس، عن غلق المدارس لمدة أسبوعين، وحتى الآن لم تؤكد ليبيا عن أى حالات إصابة بفيروس كورونا، وصرح رئيس المركز الوطني لمكافحة الأمراض إن بلاده ليست في وضع يؤهلها لمواجهة فيروس كورونا إذا انتقلت العدوى إليها ودعا إلى تقديم المزيد من الدعم لنظام الصحة الليبي، وأنها تفتقر لمنشآت عزل ملائمة للتعامل مع التفشي.

وأضاف بدر الدين النجار أن بلاده لم تسجل أي حالة إصابة بالمرض حتى الآن وأنها تفحص الوافدين من الخارج عبر الموانئ والمطارات.

وأعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية ومقرها طرابلس يوم السبت عن حالة الطوارئ وأغلقت جميع الموانئ الجوية والبحرية اعتبارا من يوم الاثنين.

وقال رئيس الوزراء فايز السراج إن الحكومة خصصت 500 مليون دينار ليبي (360.54 مليون دولار) لمكافحة المرض إذا وصل إلى ليبيا.

لكن رئيس المركز الوطني لمكافحة الأمراض أشار إلى أن البلاد لا تملك ما يكفي من منشآت للعزل والحجر الصحي والعلاج وعزا ذلك إلى نقص الأموال.

وأضاف بدر الدين النجار "نحن في ليبيا رغم تواصلنا مع كل الجهات المعنية وكل المسؤولين دوي العلاقة لحد الآن استعداداتنا لحد الآن ضعيفة وفيما يخص غرف العزل في صعوبه كبيره وحتى رفض المواطنين ورفض المستشفيات لتخصيص وتجهيز غرف عزل كان أحد العوائق الكبيرة وأيضا ضعف الموارد المالية".

ومضى قائلاً "في ظل ضعف الجهوزية وضعف الاستعداد اني نعتبر ليبيا الآن في وضعيه غير قادرة على مجابهة انتشار هذا الفيروس وبالتالي أفضل حل رأيناه هو إيقاف كل رحلات السفر وإيقاف دخول المسافرين من الخارج".

والمركز الوطني لمكافحة الأمراض واحد من الهيئات الحكومية القليلة التي لا تزال تمارس نشاطها على مستوى ليبيا وتعمل مع وزارتي الصحة في الحكومتين المتنافستين.

وقالت إليزابيث هوف ممثلة منظمة الصحة العالمية في ليبيا إن جهود المركز "تستحق الثناء" لكنه يواجه صعوبات هائلة.

وأضافت "عندما يتعلق الأمر بإمكانية الاستجابة، فهذا بلد في خطر أكبر لأن نظام الصحة فيه ضعيف ومفكك بسبب الصراع".

وتابعت "الأجهزة، كأجهزة التنفس وما إلى ذلك، ناقصة في العديد من المستشفيات. هناك نقص في الأطباء والممرضات في البلدات وفي الريف".

وأغلقت الحكومة التي تتخذ من طرابلس مقراً لها المدارس وألغت التجمعات العامة الكبيرة، بما في ذلك الصلاة.

وأشارت تقارير إلى أن أسعار المطهرات وأقنعة الوجه والمنتجات الغذائية ارتفعت. وقفز سعر حزمة الكمامات التي تشتمل على 50 قطعة من حوالي خمسة دنانير ليبية (4 دولارات) إلى 40 وأحيانا 50 ديناراً ليبياً خلال أسبوع واحد.

وبسبب الانقسام السياسي والعنف، لا تملك ليبيا الوسائل لفرض إجراءات مكافحة لمنع انتشار الفيروس.

وقالت هوف إن الأوضاع المعيشية البائسة للمهاجرين والنازحين وقابليتهم للمرض نتيجة سوء التغذية تجعلهم عرضة للخطر على نحو خاص.

اقرأ أيضا