بقالنا 11 يوم في الشارع.. القصة الكاملة لمصرع 3 أطفال في انهيار عقار بحلوان

الاربعاء 01 ابريل 2020 | 09:17 مساءً
كتب : عبير محمد

"شقه في الدور الأرضي أوضتين وصاله وحمام ومطبخ، إيجار قديم من سنه 80 زي ما العقد بيقول، داخل عمارة سكنية من ثلاث طوابق أنتهت بقرار إزالة للدور الثالث وتنكيس دورين"، تفاصيل قضية راح ضحيتها ثلاثة أطفال وتشردت أسرة في الشارع بحلوان.

يسرد "محمود"، تفاصيل قضية حرمان أم من أطفالها الثلاثة نتيجة تقاعس تنفيذ قرار إزالة بحلوان، بقلب محروق وينذف دمًا، قائلًا : "من عام 2012 صدر قرار بإزالة العمارة السكنية، تعود ملكيتها لشخص يدعى "أشرف"، وعندما صدر القرار قال: "أنا هتصرف واروح الحي واخلص كل حاجه"، لكن طوال فترة اربع سنوات لم نري أي تغيير وبقى الحال على ما هو عليه.

مستندات

يتابع "محمود"، في عام 2016، تفاجأنا ببيع المنزل لشخص يدعى "يوسف"،وذكر صاحب العمارة السابق أن سعرها يبلغ 650الف جنية، لكن قمنا ببيعها ب300 ألف جنيه لتنفيذ قرار الإزالة، وتابع أتفق أصحاب العمارة والمحلات التي بالعمارة على تنفيذ قرار الإزالة مع صاحب العمارة الجديد ولكنه رفض تنفيذ القرار، وقال "احنا ما بنفذش قرار حي يا إما تاخذه 5000 جنيه و تسيب الشقه و تمشوا ياما خليكول زي نانتوا".

ما زال محمود، يسرد لنا تفاصيل قضية انها عقار بحلوان، ذهبت إلى الحي و تفاجئت بإن قرار الإزالة اختفى، وبلغت بصاحب العقار وقرر عرضه ال 5الف جنيه، وجاءت الصدمة يوم 20 مارس في تمام السادسة المغرب انهار المنزل، وأثناء الإنهيار كان هناك ثلاثة أطفال في غرفة نومهم لم نستطيع اللحاق بهم وكانت جدتهم على باب العقار فنقلتها إلى مكان آخر لتفادي الإصابة.

وأضاف، بعدما هدأ أثر الإنهيار قمنا بنقل الأطفال إلى مستشفى حلوان العام، وجدتهم كانت بها بعض الإصابات في قدمها لكن الأطفال توفوا، وأشار بعد مرور يوم واحد على دفن الأطفال وجهت إتهام لصاحب العقار بسبب تقاعسه عن تنفيذ القرار، وأصدر وكيل نيابة حلوان قرار بالتحقيق في هذه القضية لكشف ملابساتها.

عندما تلقت غرفة عمليات النجدة بالقاهرة بلاغا من الأهالى بانهيار منزل بالعزبة البحرية بحلوان، وعلى الفور انتقل رجال الأمن وقوات الحماية المدنية إلى مكان الانهيار وتم فرض كردون أمني بمحيط المنزل للحفاظ على المارة وعلى سلامة المتواجدين في الشارع، وقد تم إخلاء العقارات المجاورة وتم انتشال جثث ٣ أطفال وحُرر المحضر رقم ٤٣٣٢ جنح حلوان وتباشر النيابه تحقيقات.

وبعد هذه القصة التي تحرق القلوب وموت اطفال ابرياء، لا ذنب لهم في هذه الحياة سوى انهم أطفال، هل من الممكن ان نناشد الحي بأن ينجد ما تبقي من هذه الأسرة التي لا حيلة لها وأن يأتي للمظلوم حقه من الظالم الذي ارتكب جريمته وسافر إلى خارج البلاد.

مستندات