في ليلة النصف من شعبان.. دعاء مستجاب إلى الله

الاربعاء 08 ابريل 2020 | 08:49 مساءً
كتب : محمد عماد

مع اقتراب شهر رمضان المعظم وبحلول هذه الأيام المباركة، وفي ظل الأزمة التي ضربت العالم أجمع، عندما لجأ البشر إلى كافة الأجهزة والأدوية الحديثة للقضاء على فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، لم ينجح أحدًا منهم أن يقف أمام قدرة الله، ليتوجه المسلمين في العالم اليوم بالدعاء والاستغفار والتوبة إلى الله مستغلين ليلة النصف من شعبان، والتي ترفع فيها الدعوات إلى الله وتكون مستجابة، وأبرز الدعوات تنحصر في رفع البلاء عن البشر.

دعاء رفع البلاء في ليلة النصف من شعبان "اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ.. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾، إِلَهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ".

وقال الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، إنه ورد عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في ليلة النصف من شعبان ثلاثة أحاديث في غاية الأهمية، موضحًا أن ليلة النصف من شعبان من الليالي الغالية على الله، والتي إن أحسنا استغلالها ساهمت في استقبالنا شهر الأنوار كما يجب أنقياء من الذنوب والمعاصي.

وأوضح أن أول هذه الأحاديث، هو: ما رُوِي عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (يطَّلِعُ اللهُ إلى جميعِ خلقِه ليلةَ النِّصفِ من شعبانَ، فيَغفِرُ لجميع خلْقِه إلا لمشركٍ، أو مُشاحِنٍ).

والحديث الثاني، ما رواه أبي ثعلبة - رضي الله عنه - أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم- قال: "يطلع الله إلى عباده ليلة النصف من شعبان فيغفر للمؤمنين ويمهل الكافرين ويدع أهل الحقد لحقدهم حتى يدعوه".

وأضاف عمرو خالد، أن الحديث الثالث، ما رواه عَلِيِّ بن أبي طَالِبٍ قال، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «إذا كانت لَيْلَةُُ النِّصْفِ من شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا فإن اللَّهَ يَنْزِلُ فيها لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إلى سَمَاءِ الدُّنْيَا فيقول: ألا من مُسْتَغْفِرٍ لي فَأَغْفِرَ له، ألا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ، ألا مبتلى فَأُعَافِيَهُ، ألا كَذَا ألا كَذَا حتى يَطْلُعَ الْفَجْرُ».

ونبه الداعية الإسلامية أن المغفرة والرزق والعافية الوارد الدعاء بها في الحديث الثالث هي البشريات الثلاثة، والذي أجزم الإمام الشافعي أن الدعاء بها وبغيرها من كافة أمور الخير مجاب؛ فهذه ليلة استجابة الدعاء.

وتابع عمرو خالد، أن الإنسان لكي يحصل على هذه البشريات، لابد له من ثلاثة أمور، أولاها: إزالة الشنحاء أولًا وصلة الأهل والأقارب والأصدقاء ولو هاتفيًا، ثانيًا: قيام ليلها، ثالثًا: الإكثار من الدعاء فيها.

موضوعات ذات صلة

نائب تونسي يخرق الحجر الصحي لممارسة كرة القدم ويُثير الجدل

الأهلي يُجهز صالة كاراتيه عالمية تمهيدًا لخطة التنمية