فوضى الأسواق.. غياب الوعي يهدد بكارثة بالإسكندرية (صور)

شهدت أماكن بيع الملابس بالإسكندرية، خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان ازدحاما وإقبالا كبيرا من المواطنين، برغم تحذيرات الحكومة وجهودها لمنع التزاحم والتجمعات للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، خاصة وأن مصر تشهد حاليا ارتفاع ملحوظ في عدد الإصابات الجديدة، مما يتطلب الحذر والالتزام بقواعد الوقاية، واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية.

ولكن أعداد كبيرة من مواطني الإسكندرية لم يراعوا تطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس، حيث شهدت أسواق الملابس ازدحاما شديدا، لتبرهن على غياب الوعي لدى المواطنين بالرغم من الجهود التي تقوم بها الحكومة المصرية للحد من انتشار كورونا خوفًا على سلامة المواطن المصري، كما لم يراعي الباعة المسافات المتباعدة التي وضعتها الدولة للحد من انتشار الفيروس.

ورصدت "بلدنا اليوم"، تزاحم المواطنين ببعض المناطق، حيث شهدت كل من منطقة باكوس والمنشية تكدس كبير للمواطنين، الذين لم يلتزم أغلبهم بارتداء الكمامات الواقية، أو القفازات.

وقالت "ن.ج" ربة منزل: "الأعمار بيد الله واللى كاتبه ربنا هيكون خليها على الله".

وقالت "م.م" أم لثلاثة أطفال كانت تصطحبهم خلال جولتها: "لبس العيد عادة سنوية ماينفعش عيد من غير هدوم جديدة الولاد لازم تفرح".

وقال "ح.ش" رب أسرة: "برغم الفيروس والحظر قلت لازم أفرح بناتي بشراء بعض الملابس الجديدة عشان يحسوا ببهجة العيد".

وكان الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، قد أكد أنه سيتم تطبيق إجراءات احترازية خلال فترة إجازة العيد لتجنب الإصابة بالفيروس قدر الإمكان، إلى جانب الحد من الاختلاط بين المواطنين في الشوارع والميادين والأماكن العامة، حيث يشهد عيد الفطر العديد من العادات الاجتماعية والتجمعات الكبيرة والنزول إلى الشوارع والتواجد بكثرة في الميادين والأماكن العامة، وهو ما يؤدي إلى حدوث تكدس ويعطى فرصة لانتشار الفيروس.

وأعلن رئيس الوزراء أنه سيتم اعتباراً من يوم الأحد المقبل 24 مايو وحتى الجمعة 29 مايو غلق جميع المحال والمولات التجارية، وكذلك المطاعم والأماكن التي تقدم الخدمات الترفيهية، والمتنزهات والشواطئ والحدائق العامة؛ وذلك بهدف الحد من انتشار الفيروس، ويصاحب ذلك حظر حركة المواطنين بدءاً من الساعة 5 مساءً وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، مشيراً إلى أنه سيتم إيقاف وسائل النقل الجماعي أيضاً خلال هذه الفترة، وكذلك أتوبيسات الرحلات ووسائل النقل الجماعية بين المحافظات، وذلك من أجل الحد من حركة المواطنين، سعياً لتحجيم انتشار الفيروس بين المواطنين.