"الحايس" البطل الذي كرمه الرئيس

الاثنين 25 مايو 2020 | 09:16 مساءً
كتب : اشرف انور

في الحلقة الأخيرة من مسلسل الاختيار إشارة إلى واقعة الواحات

هذه الواقعة التي كانت يمكن أن تكون تغير كبير في شكل المعركة مع الإرهاب.

إذ كنا نرى المنسي ورفاقه في كل معاركهم حريصون، أن لا يقع أي فرد منهم حي أو ميت في يد الإرهابيين وفي نفس الوقت تجد خوارج العصر حريصون على أخذ ولو سلسلة من أحد الشهداء.

وبالبلدي كده (يعلم على أبطالنا) . وهو ما قاله العشماوي صراحة لمنفذ العملية عندما قال له "أنا عاوز الضابط ده بأي تمن"..

وكانت النية أنه يخرج بتصوير للضابط ويعلن أنه مرة آخرى علم على الدولة المصرية كلها جيش وشعب وشرطة، و يبقى السؤال من هو هذا الضابط؟ وما الذي أفشل مخطط العشماوي ورفاقه؟.

الإجابة الضابط هو البطل محمد الحايس أحد افرد القوات التي تعرضت للعدوان من مجموعة المسماري في ٢٠ أكتوبر ٢٠١٧، والذي تعرض لعملية اختطاف من قبل الإرهابيين. الحايس هو أحد اهم الأسباب في افشال مخطط الخونة خوارج العصر. الحايس الذي دفن سلاحه بعد أن أطلق آخر طلقة في صدر قوى الإرهاب الأسود وآبي أن يترك سلاحه لأنه يعلم أن سلاح الضابط شرفه ثم كانت البطولة الحقيقيه ١١ يوم في قبضة الخاطفين حاولوا أن يحصلوا على أي معلومات عن زملاءه الضباط (عناوينهم وأرقام تليفوناتهم) . رغم التنكيل والتعذيب بعد أن قيدوه في سيارة ومنعوا عنه الاكل والشرب استبسل الحايس وصمد. ثم اصرار الدولة والقيادة السياسية على إفشال مخطط العشماوي وأتباعه وكان القرار في ٣١ أكتوبر ٢٠١٧، بتحرير الحايس الضابط البطل الذي حافظ على سلاحه وأسرار رفاقه وبلده.

الحايس الذي زاره الرئيس في المستشفى بعد ساعات من تحريره ولم تتخلى عنه وزارته في مرضه وعلاجه

محمد الحايس البطل رغم ان لديه عجز ٣٥٪ إلا أنه أصر أن يعود للخدمة ويقول انه تحت امر بلده في اي مكان جندي مقاتل في ساحات الحرب ضد الفساد الذي لا يقل خطرا عن الإرهاب. هذا هو محمد الحايس الذي كرمه الرئيس وتجاهل اسمه الاختيارهذا هو محمد الحايس الذي مازال صامد في عودتة كما صمد وصمت في اختطافة.

أرجو تكريمه التكريم اللائق ببطل دافع بكل ما أوتي من قوة أمام بطش الخونة والمتأسلمين تحية له وأمثاله من أبطالنا العظماء.