شاهد.. ولادة طفل بفمين بولاية أمريكية

الجمعة 29 مايو 2020 | 11:12 مساءً
كتب : مها عبدالرازق

هناك بعض العمليات التجميلية التي تسمى بالعمليات المصرية لأنها لا تغير في شكل الشخص فقط بل تمحنه أن يحظي يحياة كريمة، و اكتشف أحد الأطباء أثناء فحص طفلة حديثة الولادة، كتلة غير عادية على يمين منطقة الفم، ولكن الموجات فوق الصوتية قبل الولادة لم تسمح للفريق بحل ما كانوا يرصدونه بالضبط.

وتضمنت الاحتمالات كيسا أو خللا في النسيج الليفي أو ورما مسخيا. وبمجرد أن ولدت الفتاة، أصبح من الواضح أن الكتلة كانت في الواقع فما ثانيا صغيرا. وكانت هناك شفة وتجويف وأسنان ولسان صغير، يتحرك بالتزامن مع لسانها الرئيسي أثناء إطعامها.

وأشار الأطباء من جامعة ساوث كارولينا الطبية في تقرير الحالة، إلى أن الجلد حول هذا الفم الثاني قد يطور أحيانا "سطحا خاما"، ويطلق سائلا يشتبه في أنه لعاب.

ولحسن الحظ بالنسبة لهذه الطفلة، لا يبدو أن تجويف الفم الإضافي يسبب أي مشاكل في تنفسها أو قدرتها على الرضاعة. ولم يتصل حتى بفمها المركزي، الذي بدا أنه يعمل بشكل طبيعي.

وتعد Diprosopus، أو ما يعرف باسم ازدواجية الرأس أو هياكل الوجه، حالة نادرة جدا، مع تسجيل زهاء 35 حالة فقط لدى البشر منذ عام 1900. وفي أقصى الحالات، يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى ازدواج كامل للوجه. ولكن عندما يتعلق الأمر بالازدواجية التي تنطوي على منطقة واحدة فقط من الوجه، فعادة ما تكون المعنية أجزاء الفم .

وتحدث هذه الحالة في كثير من الأحيان عند الإناث، و لا أحد يعرف السبب.

وأوضح الأطباء في تقرير حالتهم أن "ازدواج الهياكل الوجهية يحدث عادة كجزء من متلازمة، وغالبا ما يرتبط بالشفاه المشقوقة والحنك المشقوق ومتلازمة "كليبل فيل" وتسلسل "بيير روبين". إن ازدواج الوجه القحفي لدى الطفلة هو حالة نادرة يتم تقديمها على أنها شذوذ منعزل، دون أي متلازمات أو تشوهات مرتبطة بها".

وهذا ما سمح للأطباء بإجراء عملية جراحية لإزالة الفم الإضافي، عندما بلغ عمر الفتاة 6 أشهر فقط. وفي المجموع، قاموا بإزالة بعض الأغشية المخاطية للعضلات والعظام والفم وأنسجة المريء، بالإضافة إلى الغدة اللعابية و6 أسنان غير متقطعة، وكل ذلك أثناء محاولة الحفاظ على أعصاب وجهها.

وبخلاف بعض التورم في موقع الجراحة، والذي تم حله بعد عدة أشهر، شفيت المريضة جيدا ولم تحتج إلى مزيد من العلاج. ولاحظ الأطباء أنها تواجه صعوبة في إرخاء الجزء الأيمن من شفتها السفلية، ربما بسبب فقدان بعض الأعصاب.

ويمكن أن تظهر حالة Diprosopus كشكل من أشكال التوائم الملتصقة، أو ربما من خلال ازدواجية بنية تسمى القوس البلعومي، الذي يتكون خلال الأسبوع الرابع من تطور الجنين البشري. وينمو أول هذه الأقواس الستة في عظام وعضلات الفكين، وأجزاء من اللسان، من بين أشياء أخرى.

ومع ذلك، لا يعتقد الفريق أن نظرية القوس البلعومي تشرح هذه الحالة، حيث كانت الهياكل الأخرى التي يشكلها القوس، كلها طبيعية.

وفي سياق ذلك، في حالة نادرة لم تشهدها مصر على الإطلاق، شهدت مستشفى صحة المرأة الجامعي بأسيوط، ولادة طفل بعضوين ذكريين وخصيتين مكتملتي النمو، وهي تعد من أغرب حالات العيوب الخلقية، بعد أن تبين أن الطفل يمتلك عضوين ذكريين في ذات المكان ولا يمتلك فتحة شرج.

قال الدكتور أحمد كمال حسب النبي، مدرس جراحات المسالك البولية والتناسلية، "فوجئنا عقب ولادة الطفل بلحظات بوجود ذلك العيب الخلقي وبالفحص المبدئي له تبين أنه يمتلك عضوين ذكريين وخصيتين ولا يمتلك فتحة شرج، لذا تم على الفور إجراء جراحة سريعة له لعمل فتحة شرج جانبيه من البطن مؤقته لتساعده على الإخراج وتبين أيضا أن لديه تضخم في الكليه اليسرى وإزدواج في القولون الهابط".

وأضاف كمال، أن التفسير العلمي لمثل هذه الحالات حتى الآن غير معروف ولكنه عادة ما يحدث نتيجة اضطرابات في التطور الجنيني للجزء الخاص بالأعضاء التناسلية وفتحة الشرج، أو نتيجة إلتهام بويضة للأخرى في حمل التوائم وسيتم عمل أشعة مقطعية ورنين على البطن والقولون والمثانة ومجرى البول وسيتم تحديد العضو الذكري، الذي يحتوي على قناة مجرى البول والتي تقوم بنقل البول من المثانة إلى الخارج والعضو الذكري غير المتصل بالمثانة و الذي لا يحتوي على قناة مجرى بول سيتم غالبا استئصاله كما سيتم تصليح و تجميل المنطقة الخارجية للأعضاء التناسلية، لتبدو مثل الأشخاص الطبيعية، خاصة وأن الطفل لديه عدد ٢ كيس صفن كل كيس به خصية سليمة كاملة النمو، ليكون المجموع خصيتين وسيتم تصليح الكيس ليبدو كأنه كيس واحد طبيعي، وعقب ذلك سيمارس حياته الطبيعية بشكل عام.

وقال الدكتور طارق الجمال، رئيس جامعة أسيوط والمشرف العام على المستشفيات الجامعية، "اعتدنا في مستشفيات الجامعة على إجراء الجراحات النادرة التي ربما تجرى لأول مرة في مصر، وهذه إحداها وذلك لما تمتلكه المستشفيات الجامعية من كوادر طبية ماهرة ولديها الخبرة الطبية لإجراء مثل هذه الجراحات الغريبة نسبيا".

استشاري: تسجيل 100 أو 3000 حالة مستجدة لا تعني الشيء الكثير!

القرود تسرق عينات اختبار فيروس "كورونا"

اقرأ أيضا