بوعي الشعب.. أول دولة آسيوية فقيرة تعلن اختفاء كورونا من بلادها

الاحد 31 مايو 2020 | 03:42 صباحاً
كتب : وكالات

نجحت دولة فيتنام في مكافحة إجراءات كورونا، برغم إمكانياتها الصحية المتواضعة، تمكنت في تصفير وفيات كورونا، نقلا عن السي إن إن الأمريكية.

وتعد فيتنام قصة نجاح آسيوية تضاف إلى دول مثل كوريا الجنوبية، وتايوان، خاصة إذا ما وضع في الاعتبار اشتراكها في شريط حدودي طويل مع الصين حيث ظهر فيروس كورونا لأول مرة، بجانب تردد السياح الصينيين على فيتنام بكثافة.

تقرير سي ان ان الأمريكية

ولم تسجل الدولة ذات التعداد السكاني الكثيف الذي يصل إلى 97 مليون نسمة، حالة وفاة واحدة ناجمة عن الإصابة فيروس كورونا السبت، حيث سجلت 328 حالة إصابة، بحسب تقرير لشبكة “سي إن إن” الأميركية.

ورفعت فيتنام إجراءات الإغلاق العام، بعد ثلاثة أسابيع من تطبيقه في أواخر أبريل، حيث لم تسجل أي إصابة بعدها لمدة 40 يوما، وقد فتحت المدارس والأعمال التجارية مجددًا، وتم استعادة مظاهر الحياة مرة أخرى.

ورصد تقرير لشبكة “سي إن إن” الأميركية الإجراءات التي اتبعتها فيتنام من أجل الوصول إلى هذه النتيجة.

إجراءات احترازية مبكرة

وقال فام كوانغ تاي، نائب قسم الأمراض المعدية بمعهد الأوبئة الفيتنامي، إن بلاده شرعت في اتخاذ إجراءات احترازية رغم تأكيد منظمة الصحة العالمية والصين في ذلك الوقت، أن المرض الجديد لا يوجد دليل على انتقاله من شخص إلى آخر.

عزل المسافرين

وفي بداية يناير، تم وضع أجهزة قياس الحرارة في مطار العاصمة الفيتنامية، وعزل المسافرين الذين تبدو عليهم أعراض الحمى.

وبعدها بأسابيع قليلة، أمر نائب رئيس الوزراء الفيتنامي، فو دوك دام، المؤسسات الحكومية باتخاذ إجراءات احترازية مشددة للوقاية من المرض

إلغاء الرحلات الجوية من وإلى ووهان

وعند اكتشاف أول حالتين كورونا في 23 يناير، واللتان تعودان إلى مواطنين صينيين أتيا من ووهان، أمرت السلطات الفيتنامية بإلغاء كل الرحلات الجوية من وإلى ووهان.

وفي 1 فبراير، أعلنت فيتنام كورونا وباء محليا، بعد العثور على ست إصابات في مختلف أنحاء البلاد.

وانتهى الأمر بأن تعلن فيتنام تعليق دخول السياح الأجانب إلى أراضيها بحلول أواخر مارس.

تتبع المصابين

وبجانب، التصرف المبكر، فإن السلطات الفيتنامية تتبعت بدقة المتصلين بمصابي كورونا عند اندلاع الموجة الثانية من المرض في مارس على يد المصابين القادمين من الخارج، وذلك بعد 40 يوما ظلت البلاد خالية من الإصابات بفضل الإجراءات الاحترازية.

حجرا صحيا على مستشفى “باخ ماي”

وفرضت السلطات حجرا صحيا على مستشفى “باخ ماي” في هانوي، والتي تعد أحد أكبر المستشفيات في فيتنام، بعدما تحولت إلى بؤرة إصابة بكورونا عقب الكشف عن عشرات الحالات المصابة، ، بجانب عمليات تتبع لنحو 100 ألف شخص من الذين تربطهم صلات بالمستشفى، بما في ذلك المرضى، والزائرين، والعاملين.

الحملات الإعلامية

وقد أدت الحملات الإعلامية والدعاية العامة إلى رفع حالة الوعي لدى الشعب الفيتنامي، وقد تضمنت الحملة فيديو كليب لأغنية نشرها وزير الصحة الفيتنامي عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، تحض الناس على غسل اليدين واتباع إجراءات التباعد الاجتماعي.

اقرأ أيضا