لمراقبة مصابي كورونا.. ابتكار تكنولوجي يدرك طبيعة الأمراض المعدية

الاربعاء 03 يونية 2020 | 10:48 مساءً
كتب : وكالات

دخلت التكنولوجيا مجال الفحص عن فيروس كورونا، حيث أصبحت تطبيقات تتبع جهات الاتصال من أفضل الأدوات للحد من انتشار فيروس كورونا، حيث تساعد هذه الميزة على منع انتشار الفيروس من خلال كشف استباقي عن الأشخاص الأكثر عرضة للعدوى من الآخرين بسبب التعرض المحتمل، وإخطارهم إن أمكن، وعزلهم إذا لزم الأمر.

وتم استخدام تقنية "تتبع الاتصال" بشكل أو بآخر بعد أن أدركت المؤسسة الطبية طبيعة الأمراض المعدية، وضرورة سؤال المصاب عن الأشخاص الذين كان على تواصل معهم خلال الأسابيع الماضية، سواء من أجل تحديد من تعرض للعدوى أو لمعرفة مصدر العدوى نفسه، حيث كانت العملية حتى وقت قريب جداً، تعتمد بشكل كبير على ذاكرة الأشخاص الذين هم أساساً في وضع مرهق للغاية، وربما لم يولوا اهتماماً لتحركاتهم وتفاعلاتهم.

وكشفت دائرة الصحة في العاصمة الإماراتية أبوظبي الأربعاء، عن سوار يتتبع ويراقب المرضى المصابين بـفيروس كورونا المستجد والمعزولين صحياً، مؤكدة أنه سوار إلكتروني ذكي يخدم الأفراد المصابين عن طريق تمكينهم من العزل المنزلي في منازلهم، وذلك للأشخاص الذين يطلب منهم الحجر وفقا للمعايير التي أعلنت عنها السلطات.

وأشارت إلى أن معايير العزل المنزلي تنطبق على الأشخاص الذين أظهرت فحوصاتهم نتائج إيجابية للإصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19، ويعاني فيها المريض من أعراض خفيفة إلى معتدلة، في حين أنها لا تشكل خطرا على حالته الصحية، حيث يتم توجيه تعليمات العزل المنزلي للحالات المؤكدة ويتم تزويدهم بسوار المراقبة الإلكترونية عن بعد.

مع انتشار فيروس كورونا حول العالم، ومحاول العديد من الدول السيطرة عليه، برز دور التكنولوجيا في التصدي لهذه الأزمة، حيث تم التوصل لفكرة قائمة على تثبيت تطبيق تتبع جهات الاتصال على هاتف المستخدمين والذى يراقب انتشار الفيروس مما يساعد الدول في السيطرة على هذا الوباء ومنع انتشاره.

وتأتي فكرة عمل تطبيقات تتبع كورونا، عن طريق استخدام نمط تتبع جهات الاتصال الذي اختبر ونشر في جميع أنحاء العالم، الآن إشارات بلوتوث مشابهة جداً للإشارات التي يرسلها هاتفك ويستقبلها باستمرار، الفرق هو أنه لا يحذف تلقائياً الأجهزة الأخرى التي كان على تماس معها، وبدلا من الاعتماد على المعلومات التى تعتمد على الذاكرة البشرية لمعرفة المخالطين لشخص ما، فإنهم يعتمدون على الهاتف الأكثر موثوقية، والذي قام بتسجيل جميع الهواتف الأخرى التي كانت قريبة منه مؤخراً بما يكفي للاتصال بها.

حيث ترسل هذه الأجهزة تنبيهات في غضون ثوانٍ بأن جهة الاتصال كانت على تماس مؤخراً بشخص ثبتت إصابته الآن بـ (كوفيد-19)، وسيحتوي الإشعار الذي يتلقونه على معلومات حول ما يمكن للشخص المتأثر القيام به بعد ذلك.

اقرأ أيضا