رغم انطلاق المحادثات العسكرية.. تركيا تواصل دعم ميليشيات الوفاق

الخميس 04 يونية 2020 | 07:35 صباحاً
كتب : بلدنا اليوم

لا يزال التدخل العسكري في ليبيا وإرسال رجب طيب أردوغان ميليشيات مسلحة إلى البلاد يصعد الأوضاع، مع تعهد أنقرة الأخير بأن الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر لن يستطيع كسب المعركة.

وأعرب الجيش الليبي على لسان الناطق باسمه، اللواء أحمد المسماري، عن ترحيبه بدعوة الأمم المتحدة للعودة إلى المفاوضات من أجل حل النزاع في البلاد، لكنه أكد رفضه التفاوض في ظل وجود المحتل التركي لـ الأراضي الليبية، كذلك لا يمكنه التفاوض مع ميليشيات ومجرمين يحملون السلاح في الشوارع أو مع عناصر كانوا سابقا في صفوف تنظيم داعش الإرهابي، بحسب "العربية".

من جانبها قالت حكومة الوفاق الليبية المدعومة من تركيا ومليشياتها إنها متمسكة بالشروط السابقة لاستئناف حوار اللجنة العسكرية بين الطرفين (أو ما يعرف بلجنة 5+5).

ونقلت "العربية" عن مصادر قولها إن اجتماعات اللجنة العسكرية 5+5 ستنطلق عبر الإنترنت من بنغازي وطرابلس ونيويورك، على أن يكون البند الأبرز فيها بند وقف إطلاق النار وإعداد ترتيبات أمنية لتسليم سلاح الميليشيات.

وقالت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا إن جولة مفاوضات جديدة بين أطراف النزاع الليبي، من أجل التوصل لاتفاق حول وقف إطلاق النار والدخول في ترتيبات أمنية، تضع حدّا لعدّة أشهر من المعارك عند أبواب العاصمة طرابلس، وأنها ترحب بقبول كل من حكومة الوفاق الوطني والجيش الليبي، استئناف مباحثات وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية المرتبطة بها بناء على مسودة الاتفاق التي عرضتها البعثة على الطرفين خلال محادثات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) في 23 فبراير الماضي.

في المقابل لا تزال تركيا ترسل تعزيزات إلى طرابلس ومصراتة عبر جسر جوي، وأرسلت مؤخرا شحنات أسلحة ومعدات كبيرة، فضلا عن إرسال المزيد من المقاتلين السوريين.

بينما يطالب المشير خليفة حفتر برفع حظر التسليح عن الجيش الليبي لمواجهة مليشيات الوفاق التي تتلقى دعما من تركيا.

من جانبها تعهدت تركيا بأن الجيش الليبي لن يربح المعركة، وأن أي اتفاق في شرقي المتوسط، يستبعد تركيا أو لا تكون بلاده طرفا فيه يعد باطلً، أي أن أنقرة ستعمل على عدم التوصل إلى أي اتفاق أو حل سياسي في ليبيا لا يخدم مصالحها ومخططاتها الخبيثة.

وقال خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي إن الإرادة الدولية لم تصل بعد إلى ما يطمح إليه الليبيون. وأن المجتمع الدولي يرصد ويتابع ويعلم تمام العلم بالعدوان والغزو التركي الصريح لليبيا، وأن الشعب الليبي وجيشه يعولان على دور الدول المتفهمة والفاهمة لطبيعة ما يدور في ليبيا. بحسب "سكاي نيوز".

ماذا يحدث على الأرض؟

بعدما سيطر الجيش الليبي على منطقة الأصابعة جنوبي طرابلس، من أيدي مليشيات الوفاق وإلقاء القبض على عدد منهم، قال المحجوب إن الميليشيات اقتحمت المنطقة وعاثت فيها فسادا، وقتلت من أهلها ونهبت الممتلكات الخاصة ودمرت المباني ونكلت بأهلها لفرض أمر واقع بالقوة، نظر لرفض أهالي الأصابعة الوفاق وتأييدهم للجيش الليبي.

وأضاف أن مليشيات الوفاق تستهدف بعض المدن فقط من أجل رفع المعنويات للتعويض عن هزائمها في جبهات القتال، وأن كل مناطق سطوة الميليشيات والمرتزقة مستهدفة من قبل القوات المسلحة دون تحديد مواقع، مؤكدا عزم الجيش الليبي القضاء عليها جميعا وتحرير كل شبر من التراب الليبي والسيادة الوطنية.

وأكد أن استغلال الإعلام الإخواني لإعادة الجيش الليبي تمركزاته ما هو إلى في إطار الخطة التركية العسكرية الجديدة والتي تقودها غرفة عمليات بوزارة الدفاع التركية، في إطار التعويض المعنوي عن الخسائر الفادحة التي كبدها الجيش لهم في ترهونة وهو هزيمة للعسكرية التركية التي كانت تقود عمليات الهجوم على ترهونة بشكل مباشر عن طريق قيادات عسكرية تركية.

كما وسيطر الجيش الليبي اليوم على أغلب محور قصر بن غشير أحد الأحياء القريبة من وسط العاصمة طرابلس بعد معارك استمرت يومين كاملين، مرورا بجزية القصر وصولا إلى محور الكازيرما، واستهدف الجيش الليبي 3 آليات لميليشيات مصراته الإرهابية بمحور الخله ما أدى إلى حرق العربات بمن فيها، و قتلت القيادي الميليشياوي سامي الزروق آمر ميليشيات "المغيرات".فيما قالت مليشيات الوفاق إنها سيطرت على مطار طرابلس الدولي المغلق منذ 2014.

اقـــــرأ أيضًـــــا:

اعرف.. ماذا يخبئ لك برجك اليوم في عالم الفلك؟

مواعيد القطارات المتجهة من القاهرة للمحافظات اليوم الخميس 4-6-2020

اقرأ أيضا