عقد لاستيراد الطاقة الإيرانية يثير الجدل ويضع العراق في مأزق

الخميس 04 يونية 2020 | 08:42 مساءً
كتب : رشا ابو شال

أكدت إيران، أنها وقعت عقدا مدته عامان مع العراق، لتصدير الكهرباء، فيما أكد مصدر مسؤول في وزارة الكهرباء العراقية، أنه لا توقيع لعقد جديد، بل هو تمديد لعقد سابق.

وكشف وزير الطاقة الإيراني رضا أردكانيان عن عقد في مجال الطاقة بين العراق وإيران، في ظل عقوبات أميركية مفروضة على طهران، والتي تحظر على الدول شراء الطاقة الإيرانية.

وقال أردكانيان إن إيران وقعت عقدا مدته عامين مع العراق لتصدير الكهرباء إلى البلد المجاور، كما تم دفع نصف المبلغ الذي وصل إلى 400 مليون دولار .

من جهته، نفى مصدر مسؤول في وزارة الكهرباء العراقية توقيع عقد جديد، مشيرا إلى أن ما تم هو تمديد لعقد سابق.

وسواء كان عقد جديد أم تمديد، فمن المحتمل أن يؤدي الأمر إلى مواجهة مع الإدارة الأميركية، التي أعطت للعراق اعفاءات جديدة مدتها فقط 120 يوما لاستيراد الطاقة الإيرانية.

ورافقت التطورات مع زيارة وزير الطاقة الإيراني وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، إلى بغداد.

وفرض رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي شروطا مختلفة، تمثلت بضرورة حصول أي مسؤول إيراني على تأشيرة دخول إلى الأراضي العراقية.

وتأتي الزيارة بالتزامن مع تحضير بغداد وواشنطن للدخول بمفاوضات بشأن مصير القوات الأجنبية في العراق، بما فيها الأميركية.

يذكر ان امريكا فرضت في 2018 عندما خرجت واشنطن من اتفاق على رفعها في مقابل قيود على برنامج إيران النووي.

وفي محاولة لمواجهة ما يعانيه اقتصادها "الهش"، كانت إيران قد خاطبت، وهي الدولة الأكثر تضررا من تفشي فيروس كورونا المستجد في منطقة الشرق الأوسط، صندوق النقد الدولي الشهر الماضي لطلب الخمسة مليارات دولار من أداة التمويل السريع لديه، وهي برنامج طوارئ يساعد الدول التي تواجه صدمات مفاجئة مثل الكوارث الطبيعية.

و قال مسؤول كبير بصندوق النقد الدولي لرويترز، إن الصندوق لا يزال يعكف على تقييم طلب إيران تمويلا طارئا بقيمة 5 مليارات دولار في عملية ستستغرق وقتا، نظرا لأسباب منها محدودية تواصل الصندوق مع طهران في الآونة الأخيرة.

وهذا أول طلب لطهران من صندوق النقد الدولي منذ العام 1979.