بعد قتله 770 ألف شخص.. هل تعالج أدوية الإيدز مرضى كورونا؟

الجمعة 05 يونية 2020 | 01:01 مساءً
كتب : علي عرفات

ظهرت أول إصابة بفيروس الإيدز يوم 5 يونيو عام 1981 فى لوس إنجلوس بالولايات المتحدة الامريكية بين 5 رجال من المثليين جنسيا، ويعتبر الإيدز هو متلازمة نقص المناعة المكتسب، ويصيب جهاز المناعة بالجسم، ويجعل الجهاز المناعي ضعيفًا لذلك يجب على الشخص المصاب بالإيدز اتخاذ جميع التدابير المناسبة لحماية الجهاز المناعي.

وتم اكتشاف مرض الإيدز منذ عام 1981 فى لوس إنجلوس بالولايات المتحدة الامريكية، إلا أن عدد الوفيات الناجمة عنه بلغ أكثر من 770 ألف حالة وفاة في أنحاء العالم.

وكشف موقع Healthline أن أعراض مرض الإيدز تختلف من مرحلة لأخرى، منذ بداية الإصابة بالفيروس الذي يدمر مناعة الجسم ويجعله غير قادر على التصدي لأي مرض أو فيروس، فتبدأ من المراحل المبكرة مرورًا بالمراحل المتقدمة وحتى المراحل المتأخرة التي تؤدي للوفاة بنسبة كبيرة في نهاية المطاف، وتتمثل أعراضه فى ظهور طفح الجسم و حمى، التهاب الحلق، صداع شديد، تورم الغدد الليمفاوية، آلام العضلات، آلام المفاصل، استفراغ وغثيان، تعرق شديد.

وكانت قد كشفت بعض الأدلة الناشئة أن الرجال الذين يعانون من الصلع قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأعراض فيروس كورونا الشديدة، في دراسة جديدة مثيرة للجدل وتحتاج إلى بحث موسّع.

حيث يقول بعض الباحثين إن الصلع يجب اعتباره عامل خطر يسمى "علامة جبرين"، تيمنا بأول طبيب أمريكي توفي بسبب "كوفيد-19" في الولايات المتحدة، الدكتور فرانك جبرين، الذي كان أصلع.

وفي حديثه له مع "تلغراف"، قال المعد الرئيس للدراسة وراء هذا الرابط، البروفيسور كارلوس وامبير، من جامعة براون الأمريكية: "نحن نعتقد حقا أن الصلع هو مؤشر مثالي للخطورة".

من جانبه أظهرت بعض البيانات منذ بداية تفشي المرض في ووهان الصينية، أن الرجال أكثر عرضة للوفاة بعد الإصابة بفيروس كورونا.

وكان العلماء في حيرة بشأن سبب ذلك، مشيرين إلى عوامل مثل نمط الحياة والتدخين واختلافات الجهاز المناعي بين الجنسين. ولكنهم يعتقدون بشكل متزايد أن ذلك قد يكون بسبب أن الأندروجين - هرمونات الذكورة مثل التستوستيرون - قد يلعب دورا ليس فقط في تساقط الشعر، ولكن أيضا في تعزيز قدرة فيروس كورونا على مهاجمة الخلايا.

وهذا مما يزيد من احتمالية استخدام العلاجات المثبطة لهذه الهرمونات، مثل تلك المستخدمة للصلع وكذلك أمراض مثل سرطان البروستات، لإبطاء الفيروس، ما يمنح المرضى الوقت لمحاربته.

هذا وبالإضافة إلى التجربة التي تمت مناقشتها باستخدام أدوية الصلع في الولايات المتحدة، أُطلقت تجربة منفصلة من قبل ماثيو ريتيغ، طبيب الأورام في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، شملت 200 من قدامى المحاربين في لوس أنجلوس وسياتل ونيويورك، باستخدام أدوية سرطان البروستات.

وفي السياق ذاته، تسعى العديد من الدول بتكثيف جهودها في الوقت الحالي والقيام بعدة تجارب عديدة لإنتاج لقاح لفيروس كورونا المستجد في أسرع وقت ممكن، وتأتي مصر في المرتبة التاسعة من حيث تقديم الأبحات والتجارب الخاصه بفيروس كورونا.

وبحسب ما ذكره موقع "فوكس" الأميركي، أنه على الرغم من أن الكثير من الأشخاص يظنون أن اللقاح هو منقذهم الفعلي من بطشات فيروس كورونا، فإن خبراء الصحة أكدوا أن إنتاج لقاح لكوفيد-19 "في حد ذاته ليس كافياً لإنهاء الوباء".

ووفقا لما نقلته صحيفة "الشرق الأوسط"، أن الخبراء أشاروا إلى أن هناك 4 عوامل مرتبطة بهذا اللقاح يجب أن تتوافر للقضاء على الوباء نهائياً، وهي:

1- الفاعلية:

أكد بعض الباحثين أنهم يعملون على لقاح يقوم بتعقيم المناعة، مما يعني أن المتلقي سيكون في مأمن من العدوى المحتملة إلى الأبد. بينما أشار عدد من الباحثين إلى أن معدل التحور السريع للفيروس يقلل من إمكان إنتاج لقاح فعال يستمر تأثيره لفترة طويلة.

وأشار بنجامين نيومان، عالم الفيروسات في جامعة تكساس الأميركية، أن أجهزة المناعة لدى بعض الأشخاص قد لا تستجيب لأي لقاح من الأساس.

2- التوقيت:

أشار بعض الخبراء أن الأمر قد يستغرق شهوراً، بل سنوات، فالتوقيت ليس واضحاً بعد. وكلما تأخر إنتاج اللقاح أثّر ذلك بشكل كبير على قرارات الدول وإجراءاتها الاحترازية في هذه الأثناء.

وتاريخ تطور اللقاحات يظهر أن عملية إنتاج لقاح لكورونا يمكن أن تكون طويلة ومحبطة. وعلى سبيل المثال، استغرق إنتاج لقاح النكاف أربع سنوات، فيما استغرقت لقاحات أخرى أكثر من عقد.

3- التوزيع:

بعد انتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا سوف تكون هناك حاجة إلى إنتاج مليارات الجرعات، الأمر الذي يتطلب قدرات صناعية وتوريدية كبيرة سلسلة، وهي أمور تحتاج إلى استثمارات واسعة النطاق من الحكومات والقطاع الخاص، والأمر الذي يتطلب توزيع اللقاح على الجميع تنسيقاً دولياً كبيراً.

4- استجابات الصحة العامة:

العديد من الإجراءات الصحية المتخذة حاليا لمنع انتشار الوباء ستظل هناك حاجة إليها إلى حين إنتاج لقاح موثوق به، وأشارت ميغان فيتزباتريك، من مركز تطوير اللقاحات في كلية الطب بجامعة ميريلاند: "إلى أن يتم تطوير لقاح، ينبغي أن تتبع الدول الإجراءات الصحية الاحترازية اللازمة مثل العزل ووضع الكمامات والحفاظ على قواعد التباعد الاجتماعي". وأضافت أن "الحد من انتشار الفيروس يمكن أن يعزز فاعلية اللقاح بين السكان، حتى لو كان تأثير هذا اللقاح المنتظر طويل المدى".

أقرأ أيضا..

قتل صديقه بسبب السحر.. تحقيقات موسعة في جريمة الصحاب بالجيزة

حريق مخزنًا بمستشفى دار الشفاء في العباسية

الداخلية تضبط 198 شخصًا ارتكبوا مخالفات بناء