فضيحة من العيار الثقيل.. تحقيق يكشف جرائم في أقسام الولادة بالمستشفيات

الاربعاء 01 يوليو 2020 | 05:07 صباحاً
كتب : بلدنا اليوم

فتحت الشرطة أمس تحقيقًا جنائيًا في أكبر فضيحة أمومة في بريطانيا، حيث يتحرى المحققون عن حالات الفشل داخل مستشفيين حيث مات عشرات الأطفال أو أصيبوا بتلف في الدماغ لأسباب مجهولة.

وجاء هذا التطور الدرامي بعد أن التقت الشرطة بمسؤولين من المستشفى الوطني البريطاني، حيث زعم وجود 1200 حالة وفاة مريبة يعود تاريخها إلى السبعينيات.

وتضمنت الحالات الأكثر خطورة وفاة الأطفال والأمهات أثناء الولادة بشكل مريب، بينما شملت الحالات الأخرى أطفالًا عانوا من عاهات مستديمة، كما أن بعض الآباء يعترفون بأنهم تعرضوا لضغوط شديدة من أجل الولادة الطبيعية في الوحدات، حيث لم يتم رصد معدل ضربات قلب الجنين بشكل صحيح.

في العام الماضي قال تقرير مؤقت تم تسريبه أن هناك "سموم" في وحدة الأمومة داخل المستشفى الوطني البريطاني التي يعود تاريخها إلى 40 عامًا.

وحددت المراجعة المستمرة التي أجرتها أوكندين لتطوير NHS حتى الآن ما لا يقل عن 45 حالة وفاة كان يمكن تفديها، بما فيها وفاة 42 طفلًا وثلاث أمهات، كانت هناك أيضًا 51 حالة من تلف الدماغ أو الشلل الدماغي عند الرضع و 47 حالة أخرى من حالات الرعاية دون المستوى من 1979 إلى 2017.

مما يعني أن موظفي الولادة في صندوق Shrewsbury و Telford NHS قد يواجهون اتهامات جنائية بشأن فضيحة تم الكشف عنها بواسطة تحقيق فتحته صحيفة الدايلي ميل.

وأثيرت المخاوف لأول مرة في عام 2009 عندما توفيت كيت ستانتون ديفيز بعد ست ساعات من ولادتها، ووجد تقرير أن موتها كان يمكن تفاديه إذ فشل طبيبين في إدراك مدى خطورة الولادة وتجاهل مخاوف الأسرة.

وتقدم عشرات الآباء الآخرين ببلاغات خوفًا من تجنب وفيات أطفالهم، وزعموا آخرين بأن أطفالهم فقدوا حياتهم أو تعرضوا لإصابات مستديمة في الدماغ نتيجة لسوء الرعاية في صندوق الخدمات الصحية الوطنية.

أطلق وزير الصحة السابق «جيريمي هانت» مراجعة مستقلة بقيادة دونا أوكندين في أبريل 2017 للنظر في 23 حالة، لكن العدد ارتفع بشكل كبير إلى 1250، بعضها استمر حتى العام الماضي.

وقد وصفت بأنها واحدة من أسوأ فضائح الرعاية الصحية الوطنية، قال "ريتشارد ستانتون" والد كيت: "بالنسبة لنا هذا تحول هام في مسار الأحداث.. أتمنى أن يكون هذا قد يريح كيت في قبرها فقد أوتينا ثمار جهودنا لاسترداد الحق وكشف الحقيقة على مدى السنوات الـ 11 الماضية منذ أن فقدناها".

واختتم ستانتون "إن الإجرام في المستشفى الوطني البريطاني مقلق للغاية، ولكن من الضروري أنه كلما حدثت حالات وفاة يمكن تفاديها، أن يتم إجراء تحقيقًا كاملًا في أي عدد من الإجراءات المهملة لمنع المزيد من الوفيات أو الإصابة في المستقبل.

اقرأ أيضا