بحث جديد يكشف نوع أضخم أسماك الأرض

الاربعاء 16 سبتمبر 2020 | 11:05 مساءً
كتب : مها عبدالرازق

نقلا عن سكاى نيوز، تنمو إناث أسماك القرش الحوتي وذكورها بمعدلات متفاوتة، فالإناث تنمو أبطأ لكنها حين تنمو تصبح أضخم كثيرا من الذكور، حسب ما كشفت عنه دراسة عن طبيعة هذا النوع، أكبر أسماك الأرض حجما.

وقال باحثون، الأربعاء، إنهم تتبعوا نمو 54 قرشا حوتيا على مدى عشر سنوات في منطقة نينغالو ريف قبالة الساحل الغربي لأستراليا، والتي تهاجر إليها سنويا المئات من هذه الأسماك التي تسبح ببطء والمعرضة لخطر الانقراض.

وكشفت الدراسة أن الذكور تنمو بوتيرة أسرع قليلا من الإناث ويصل طولها إلى حوالي ثمانية أمتار بعد البلوغ الذي يكون في سن الثلاثين عاما تقريبا. أما الإناث فيصل طولها إلى حوالي 14 مترا عند مرحلة البلوغ في سن الخمسين تقريبا.

ويُعتقد أن قروش الحيتان يمكنها أن تعيش لما يتراوح بين 100عام و150 عاما. ووصل طول أكبر قرش حوتي إلى حوالي 18 مترا.

وقال مارك ميكان، عالم الأحياء البحرية في المعهد الأسترالي لعلوم البحار وقائد البحث الذي نشرته دورية (فرونتيرز إن مارين ساينس) أو (الحدود في العلوم البحرية)، إن "ما يميز قروش الحيتان أن الإناث تحمل عددا هائلا من الصغار يصل إلى 300 في المرة الواحدة وحمل هذا العدد الضخم داخل جسم الأنثى يستلزم بالطبع حجما كبيرا".

ويحمل القرش الحوتي لونا بنيا-رماديا عليه بقع بيضاء من الظهر والجوانب ولونا أبيض من البطن.

وتقطع هذه الأسماك مسافات كبيرة عبر المحيطات الاستوائية لتجد الغذاء الذي يكفيها من العوالق البحرية.

وقال ميكان "الدراسة التي أجريناها لها انعكاسات مهمة على حماية الطبيعة".

وتابع: "إذا كان الأمر يستغرق سنوات عديدة، 30 عاما أو أكثر، حتى تصل هذه الحيوانات إلى البلوغ، فهناك تهديدات كثيرة مثل الصيد والاصطدام بالسفن يمكن أن تنال منها قبل أن تتسنى لها فرصة التناسل مما يجعل خطط الحفاظ على هذه الكائنات مهمة ملحة".

وفي سياق ذلك، تواجه الأسماك المعرضة لمستويات أعلى من التلوث السمعي خطرا أعلى للإصابة بالأمراض، وهي تنفق بسرعة أكبر إذا ما كان هذا التعرض مزمنا، حسب ما أظهرت دراسة حديثة تشير إلى تبعات النشاط البشري على عالم الأحياء.

وبيّنت الدراسة، التي أجراها باحثون في جامعة كارديف، أن اعتماد تقنية السونار وعمليات التنقيب البحري واستخدام المحركات يشكل مصدر "ضغط وفقدان للسمع وتغيير سلوكي وتقليص في المناعة" لدى الأسماك.

وتتناول الدراسة، التي نشرتها الأربعاء مجلة "رويال سوسايتي أوبن ساينس"، أثر التلوث السمعي على مقاومة الأمراض الطفيلية، وهي من الآفات المتصلة بتربية الأسماك.

ووضعت أسماك من نوع غوبي داخل خزانات وجرى إخضاعها لضجيج بمستويات متفاوتة لناحية المدة والقوة.

وأخضعت مجموعة أولى لضجيج حاد استمر 24 ساعة، فيما تعرضت المجموعة الثانية لضجيج مزمن بحدة أقل مدة سبعة أيام.

وبعد تخدير عام للأسماك بما فيها تلك المنتمية إلى مجموعة ضابطة، استعان الباحثون بطفيلية شائعة لإصابة الأسماك.

هذا النوع الطفيلي يتمسك بحراشف السمك ويتكاثر سريعا ما يؤدي إلى تلف الأنسجة ويفتح الباب أمام الإصابة بالأمراض.

وخلصت الدراسة إلى أن الأسماك التي أخضعت لمستوى ضجيج حاد سجلت درجات أقوى من المرض، لكن تلك التي تعرضت لضجيج مزمن "نفقت بسرعة أكبر بوضوح" مقارنة مع الأسماك في المجموعتين الباقيتين.

وأشار نمير مسعود، وهو أحد معدي الدراسة، إلى ضرورة إجراء بحوث إضافية لفهم تبعات التلوث السمعي على جهاز المناعة لدى الأسماك.

وقال لوكالة فرانس برس: "في نهاية المطاف، تضيء دراستنا على ضرورة الإبقاء على حد أدنى من التلوث السمعي لتفادي الازدياد في خطر الإصابة بالأمراض وفي معدلات النفوق" لدى الأسماك.

إقرأ أيضا...

دراسة توضح أثر الضوضاء على الأسماك

أسماك يمكنها المشي على اليابسة.. فيديو