أول تعليق لشيخ الأزهر على الرسومات المسيئة للنبي في فرنسا

الاحد 25 أكتوبر 2020 | 12:46 مساءً
كتب : محمد عبدالمنعم

عبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر عن حزنه الشديد بشأن الهجمة المغرضة على الرسول صلى الله عليه وسلم و قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن الدول الإسلامية لا تقبل أن تكون رموزها ومقدساتها ضحية مضاربة رخيصة في سوق السياسات والصراعات الانتخابية، مبيناً أن الازدواجية الفكرية والأجندات الضيقة هي الأزمة الحقيقية لمن يبررون الإساءة لنبي الإسلام.

وأكد "الطيب"، إن هناك حملة ممنهجة للزج بالإسلام في المعارك السياسية، وصناعة الفوضى بعد الهجوم المغرض على النبي محمد ﷺ.

وأشار إلى أن المسؤولية الأهم للقادة هي صون السلم، وحفظ الأمن المجتمعي، واحترام الدين، وحماية الشعوب من الوقوع في الفتنة، مشدداً على عدم تأجيج الصراع باسم حرية التعبير.

يذكر أن فرنسا تعرّضت لانتقادات عديدة من مؤسسات دينية إسلامية، وسط دعوات لمقاطعة البضائع الفرنسية.

في سياق آخر بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف اليوم الثلاثاء، في رسالته الخامسة عبر برنامجه الرمضاني "الإمام الطيب"، أن من يتتبع تاريخيا وضع الحضارة الغربية، يجد أن هناك الكثير من الانحرافات الخطيرة، وهو ما أشارت إليه الكثير من الكتب المترجمة من وجود خطر شديد من انحرافات تلك الحضارة التي تنكرت لله وللأديان ولكل قيمة أو فطرة فطر الله الناس عليها.

وأكد الإمام الطيب أن المشكلة تكمن في الغزو الثقافي والسعي الغربي الحثيث لفرض تلك الثقافة علينا وتدمير ثقافتنا، وهو ما يدفع بنا دائما للرد عليها وبيان ضرورة تمسكنا بثقافتنا الإسلامية، مصداقا لما ورد في قول الرسول "صلى الله عليه وسلم" "مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا لم نؤذ من فوقنا، فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا".

وشدد الإمام الأكبر أن ما ورد في هذا الحديث يفسر موقفنا مما حدث مؤخرا من انسلاخ من قيم الدين والأخلاق في العديد من المجتمعات، وأن الوباء الحالي فرصة منحها الله للبشر ليعودو إلى خالقهم، ويبتعدوا عن كل السلوكيات الشاذة والأخلاقيات التي تتنافى مع ما خلقنا الله من أجله.

ويذاع برنامج "الإمام الطيب" يوميا على عدد من القنوات في مصر والعالم الغربي، بالإضافة إلى الصفحة الرسمية لفضيلة الإمام الأكبر على "فيسبوك" وقناة فضيلته الرسمية على اليوتيوب، والصفحات الرسمية للأزهر الشريف على مواقع التواصل الاجتماعي.

إقرأ ايضا

حفلة جنس جماعية.. شاب يتفق مع أصدقائه لاغتصاب خطيبته

بشرى سارة عن لقاح فيروس كورونا بعد تصريحات ترامب