تقاير.. الفساد يهدد منصب باشاغا في ليبيا

الخميس 03 ديسمبر 2020 | 11:14 صباحاً
كتب : مدحت بدران

اكدت وسائل إعلام ليبية، أن وزير داخلية حكومة الوفاق الوطني فتحي باشاغا في فرنسا، أجرى محادثة هاتفية غير سارّة مع المبعوثة الأممية للدعم في ليبيا، ستيفاني ويليامز،حيث اتهمت فيها ستيفاني ويليامز، وزير الداخلية بتعطيله لفعاليات ملتقى الحوار الوطني، عبر دفعه مبالغ مالية كبيرة للمشاركين فيه والضغط على آخرين وابتزازهم مقابل الحصول على تأييدهم في ترشيحه لرئاسة الحكومة الانتقالية الجديدة، مما أدّى بنهاية المطاف إلى تعليق العمل بالملتقى دون تحقيق نتائج ملموسة، الأمر الذي أساء لسمعة ستيفاني ويليامز.

هددت ستيفاني بدورها وزير داخلية الوفاق بأنها لن تسمح بحصوله على أي مقعد في الحكومة الانتقالية الجديدة، وبأن مستقبله السياسي سينتهي، وبأنها ستفعل كل ما في وسعها لإيصال قضية الرشاوي وشراء الأصوات في ملتقى الحوار إلى المحكمة الدولية.

تطورت الأحداث فيما بعد بشكل لايصعب على أحد التنبؤ به. عندما أدرك باشاغا بأنه في طريقه لخسارة المشهد السياسي كلاعب أساسي، وكرسي رئاسة الوزراء وحتى منصبه الحالي كوزير للداخلية، فاتجه لتعزيز موقعه مالياً من عائدات النفط الليبي، التي وكما ظهر للعيان، تدخلت أطراف عديدة من حكومة الوفاق الوطني في اقتطاع حصة منها.

الجدير بالذكر خروج رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله عن صمته وقوله: " أين ذهبت 186 مليارا من إيرادات النفط خلال السنوات الأخيرة والتي أحيلت إلى المصرف المركزي؟" مضيفاً: "تأخذون المال من هنا وتعطونه للقطط السمان ... هل تحسن الوضع المعيشي لليبيين؟، وهل توفرت السيولة النقدية؟، وهل تم بناء مشاريع جديدة؟ في الواقع لا، بل إن هناك ديناصورات لديهم مئات الملايين باعتمادات وهمية من المصرف المركزي". وبالفعل حدثت مثل هذه التحويلات، لأنه وعلى سبيل المثال، أفادت وسائل الإعلام في يونيو 2019، بتحويل 96 مليون دولار من حسابات المصرف المركزي في طرابلس إلى حسابات شركات اللوبي الأمريكية بمشاركة أعضاء من حكومة الوفاق الوطني ومحافظ المصرف المركزي الليبي، الصديق الكبير.

العديد من الضغوطات تواجه باشاغا حالياً، وهو يحاول جاهداً التخلص منها والحصول على تمويل يكفي تقاعده من صديقه محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، الذي يواجه خطر الإقالة أيضاً ويحاول تأمين تقاعده مالياً، خصوصاً بعد الاجتماع المشترك لمجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة (13+13) في طبرق الذي سيقيل الصديق الكبير من منصبه حتماً. ولكن خروج رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله وتوجيهه الاتهامات لمحافظ المصرف المركزي، ومطالبه بالكشف عن الحسابات في المصرف، بددت أحلام فتحي باشاغا والصديق الكبير بجمع مبلغ من المال قبل الإطاحة بهما.

موضوعات ذات صلة

كارثة.. خطر يهدد مليار شخص حول العالم

صحيفة: إيفانكا ترامب تفكر في البدء بالعمل السياسي

اقرأ أيضا