بطولات "الجنس الناعم"| نساء على الجبهة.. الجندي المجهول في انتصارات أكتوبر

الثلاثاء 08 أكتوبر 2019 | 03:09 مساءً
كتب : رحاب الخولى

سطر نصر أكتوبر المجيد، الذي يحتفل به المصريون خلال الشهر الحالي، رسائل إنسانية عظمى رسمها الشعب دون اختلاف أو تمييز بين جنس وآخر، وفي الوقت التي تشتعل النيران على الجبهة، يقف الجندي المصري شامخا حاملا للسلاح متناسيًا كل همومه، يتدفق من عروقه أسمى مشاعر الوطنية والانتماء، تجد على الجانب الآخر من يدنوا عليه ليروي ظمأه ويضمد جروحه ألا وهي "المرأة".

سيدات الهلال الأحمر، لم يستطع أحدهن أن ينكر دورهن في خدمة قواتنا المسلحة الباسلة على الجبهة، حيث كانت لجمعية الهلال الأحمر المصرية التي تشكلت من متطوعين، دور كبير فى الحرب التى توجت بالنصر، حيث مضت فرقه قدماً فى تقديم الدعم بكافة صنوفه للمقاتلين وأسرهم، وعلى مدى التاريخ، تبرعت متطوعات الهلال الأحمر بالوقت والمال والدم.

وتستعرض «بلدنا اليوم» في سياق هذه السطور أبرز الحروب التي شاركت فيها سيدات الهلال الأحمر على جبهة القتال.

العدوان الثلاثي على مصر

وقعت خلال عام 1956، حرب تسمي بالعدوان الثلاثي على مصر، وهي حرب شنتها كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر.

ومع تهجير قرابة عشرة آلاف مواطن من المناطق المتضررة بالحرب، نظمت سيدات الهلال الأحمر المصري وسائل الإغاثة والإسعاف، ودخلن السيدات إلى بورسعيد حاملات الأدوية والمعدات الطبية.

حرب الاستنزاف

شاركن سيدات الهلال الأحمر بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تنفيذ عمليات مختلفة، منها خدمة تبادل الرسائل بين المواطنين المصريين، وبين أقاربهم المحتجزين أو الموجودين في الأراضي المحتلة.

حرب 73

قام عدد كبير من سيدات الهلال الأحمر، والتي بلغ عددهن مايقرب من 5 الآف متطوعة بتقديم الدعم لقواتنا المسلحة على الجبهة، حيث أعددن أكياسًا تحتوى على هدايا عينية تقدمها الجمعية للمحاربين على خط النار، وتوفير المعلومات عن مفقودي الحرب، وفرز نحو 5 ملايين رسالة للأسر، هذا بالإضافة إلى زيارة خط الجبهة مرتين شهرياً لرفع الروح المعنوية للمقاتلين وتقديم الهدايا لهم.

كما تبرعوا بدمائهن لجرحى الحروب، وإنقاذ الجرحى والمصابين فى الحروب دون تفريق بين لون أو عرق أو دين، والتعامل معهم بروح الإنسانية.

ومن أشهر السيدات اللاتي قدمن دورًا كبيرا في حرب أكتوبر 1973:

الحكيمة إصلاح محمد

الحكيمة إصلاح محمد، من مواليد محافظة القاهرة، تطوعت لخدمة القوات المسلحة في حرب أكتوبر، وكانت ضمن فريق تمريض مستشفى السويس الأميري، ومن أولى السيدات اللاتي أثبتن وطنيتهن وحبهن للبلد، فلم يبخلن بقطرة من دمائهن لتروي به جسد أبطالهن في الحرب.

فلاحة فايد

الأم التي كادت أن تضحي بابنتها مقابل أن تنجو بالوطن وأن تحمي الجيش المصري، وتركت مشاعر الأمومة مثل باقي الأمهات.

وتعود قصتها بأنها كانت الخيط الأول من عمليات التموية، حيث كانت تسهل عمليات المراقبة على الضباط المصريين، وكلفها أحد الضباط أن تذهب إلى مكان تمركز آليات العدو الإسرائيلي لتختبئ بين الأشجارالكثيفة في منطقتي فايد وسرابيوم ومراقبتهم عن كثب قبل أن يضع خطته للهجوم عليهم ، فما كان منها إلا أن حملت ابنتها على كتفها زيادة في التمويه على العدو لتستطيع أن تؤدي مهمتها بكفاءة.

فوزية

تعتبر "فوزية" الفتاة الشجاعة التي يضرب بها خير مثال للتضحية والفداء، والتي لاتقل أهمية عن الأم التي اشتهرت بأنها فلاحة فايد والتي كانت أن تكون آخر لحظة تشاهد فيها ابنتها.

وهبت فوزية حياتها للوطن، وتركت عائلتها وذهبت إلى القاهرة تحمل الرسائل والمعدات التى يرسلها معها الضباط في القاهرة إلى قيادات سيناء، وكذلك إلى الضباط المتواجدين في سيناء، وهو ما عجزت قوات الاحتلال الاسرائيلى عن كشفها في هذا الوقت.

فرحانة سلامة

ابنة سيناء الأصيلة، التي سطرت قصتها تاريخا طويلا لكفاح المرأة ومشاركتها في الحياة السياسة، وتعد واحدة من أشهر المجاهدات في سيناء، التي استطاعت أن تموه الاحتلال الإسرائيلي وتستطيع نقل الرسائل من المخابرات العامة والظباط في القاهرة إلى قواتنا المسلحة في سيناء.

اقرأ أيضا