بمشاركة 12 دولة.. مؤتمر "المعلمين العرب" يدعم سوريا ويضع خطة للقضايا التعليمية

السبت 12 أكتوبر 2019 | 03:40 مساءً
كتب : سهام يحيى

انطلق اليوم السبت، مؤتمر اتحاد المعلمين العرب الذي استضافته نقابة المهن التعليمية المصرية برئاسة خلف الزناتي نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، بحضور وفود 12 دولة من نقباء المعلمين العرب وهيئات مكاتبهم بالإضافة إلى عدد من الوزراء الحاليين والسابقين والعديد من الشخصيات العامة بمصر والوطن العربي.

وأعقب الجلسة الافتتاحية عدد من ورش العمل والحلقات النقاشية على مدار ثلاثة أيام للخروج بتوصيات نهائية للدورة الحالية للاتحاد.

وخلال المؤتمر ناقش ممثلي الاتحاد بعض القضايا التعليمية الهامة ومنها قضية تعليم أبناء اللاجئين والحفاظ على هويتهم الثقافية ومعادلة الشهادات العامة لسهولة تنقل الطلاب بين الدول العربية بغرض التعليم وتجفيف منابع الأمية وتوحيد مناهج العلوم والرياضيات بالبلاد العربية أعضاء الاتحاد.

معلمين

حضر المؤتمر كل من السيد الشريف وكيل أول مجلس النواب المصري والدكتور محب الرافعى وزير التعليم الأسبق والدكتور جمال العربي وزير التربية والتعليم الأسبق والدكتور محمد عمر نائب وزير التعليم لشئون المعلمين والدكتور رضا حجازى رئيس قطاع التعليم العام والدكتور عاشور العمرى رئيس هيئة محو الأمية واللواء هبه ابو العمايم خبير اللجنة العليا للأسر البديلة بوزارة التضامن والنائب مصطفى كمال الدين حسين عضو لجنة التعليم بمجلس النواب الدكتور صلاح حسب الله المتحدث الرسمي لمجلس النواب وياسين عبد الصبور عضو مجلس النواب والدكتور عاشور العامري رئيس الهيئة الوطنية لمحة الأمية وتعليم الكبار ومحمد عطية مدير مديرية التربية و التعليم بالقاهرة وخالد حجازي مدير مديرية التربية والتعليم بالجيزة وطه عجلان مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة ووكلاء التعليم بالمحافظات

معلمين

وفي بداية كلمته بالمؤتمر أدان خلف الزناتي رئيس اتحاد المعلمين العرب ونقيب المعلمين المصريين الضربة العسكرية التركية على الأراضي السورية، ووصفها بالهجمة الغادرة والتي تعبر عن نوايا استعمارية تركية وتزيد من تعقيد الأمور.

وأوضح، أن رجب طيب أردوغان بهذه الفعلة إنما يسعى إلى قتل السوريين. وقارن " الزناتي" بين موقف مصر وتركيا من القضية السورية، مشيداً بما فعلته وتفعله القيادة السياسية المصرية لتوفير كافة الخدمات الممكنة للسوريين المتواجين في مصر بجانب الدعم المصري لجميع أهل سوريا.

وأشار إلى أن قضية تعليم أبناء السوريين ، يجب أن نركز على دعمها والتأكيد على الحفاظ على الهوية الثقافية لبلدهم فى البلد المضيف.

وقال " الزناتي": من منصة اتحاد المعلمين العرب ، أوجه الشكر للقيادة السياسية المصرية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسى ، حيث تقدم الدولة المصرية كل الدعم للأخوة السوريين وأهمها اندماجهم فى المجتمع المصرى دون مخيمات أو مناطق معزولة ، وتقدم الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية لهم دون تمييز، بدءا من محل السكن حيث لا مخيمات أو معسكرات، مرورا بالتعليم ثم العمل وكسب العيش ولهم كل امتيازات المواطن المصرى.

وتزيد مصر من خدماتها للأشقاء السوريين حيث تم اعفاءهم من سداد المصروفات الدراسية ، ويحصل الطالب السوري على الوجبة المدرسية تماماً مثل شقيقه المصري بما يزيد من اندماجهم في المجتمع.

معلمين

مواجهة الأمية في الدول العربية

وحذر خلف الزناتي نقيب المعلمين المصريين ورئيس اتحاد المعلمين العرب من خطورة قضية الأمية على الأقطار العربية، مشدداً على أنه في ظل الحرب الدائرة على الإرهاب يجب على الجميع إدارك أن نشر التعليم والتعلم من أولويات تطبيق الاستراتيتجية الشاملة للحرب على الإرهاب.

وقال " الزناتي" ، إن الأمية من الآفات التي تبتلى بها الأمة العربية ويجب التصدي لها حتى لا تكون هناك بيئة خصبة لتنامي الفكر المتطرف.

وأضاف رئيس اتحاد المعلمين العرب :"يجب أن نعمل سويا كحكومات ونقابات ومنظمات مدنية عربية للقضاء على الأمية ، التى تعد تربة خصبة للأفكار المتطرفة والمتشددة ، وضرورة وضع حلول جذرية للقضاء عليها وفق جدول زمنى معلن، ويجب أن ننتبه جميعا لما أعلنته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو" أن معدل الأمية في الدول العربية لا يزال مرتفعا بالمقارنة مع دول العالم النامي وصلت لـ21 % من عدد السكان وهو معدل مرتفع عن المتوسط العالمي والذي يبلغ 13.6%

التحية للشعب السوري

وجه السيد الشريف وكيل أول البرلمان تحية إلى الشعب السورى فى حربه ضد الإرهاب وقال خلال كلمته أمام مؤتمر اتحاد المعلمين العرب، كلنا مع وحده الأراضى السورية ولن نيمح بتفتيتها .

وأكد وكيل أول البرلمان أن مجلس النواب قرر تشكيل لجنه برئاسته لدراسة بيان الحكومة ، وأعلن ضم توصيات اتحاد المعلمين العرب لعمل اللجنة.

وأوضح أن المعلم هو القوة الحقيقية لبناء الإنسان العربي، موجها التحية للقوات المسلحة المصرية فى شهر أكتوبر المجيد وعلى الدور العظيم الذى تقوم به فى سبيل حمايه التراب الوطنى وهم خير أجناد الأرض

سوريا تنتفض ضد أردوغان

أكد وحيد الزعل نقيب معلمى سوريا فى كلمته بمؤتمر اتحاد المعلمين العرب الذى تستضيفه نقابة المعلمين المصرية ، أن العدوان التركى على شمال سوريا بريفى الحسكة والرقة أدى لاستشهاد عدد كبير من المواطنيين السوريين، وجرح المئات ويأتى ضمن سلسلة من حلقات التآمر على الشعب السورى ، ويفضح حقيقة عدائهم لسوريا ويعرى أهدافهم الاستعمارية ومؤامرتهم الدموية ونواياهم العدوانية تحت زرائع وحجج واهيه.

وأوضح نقيب معلمى سوريا أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يكشف مجددا نواياه الاستعمارية العثمانية واطماعه فى احتلال أجزاء من الأراضى السورية ضمن مخطط تركيا الاستعمارى. وأضاف وحيد الزعل نقيب معلمى سوريا أن هذا العدوان لن يزيدنا كسوريين إلا صلابة وتصميما على دحر الإرهاب وداعميه حتى يتحقق النصر لنا .

الجيش المصري

أرسل هشام مكحل أمين عام اتحاد المعلمين العرب تحية للجيشين الثاني والثالث الميداني التابعين للقوات المسلحة المصرية الذين كانا لهما الفضل في نصر أكتوبر العظيم مع الجيش الأول السوري الشقيق في هجوم مسلح أربك العدو وأفقده توازنه وكاد يقضي على وجوده مشيراً الى ان الجيش المصري هو حائط الصد العربي للأمة بأسرها وأن قوته هي ضمان للكرامة العربية.

ووجه أمين عام اتحاد المعلمين العرب التحية لنقابة المعلمين المصرية على جهودها الملموسة في لم الشمل النقابي والتعليمي العربي بفضل قيادتها الحكيمة المتمثلة في خلف الزناتي نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعملين العرب وهيئة مكتبه التي لا تألوا جهداً في تقديم كل الدعم لاتحاد المعلمين العرب كما وجه التحية أيضاً لكمال الدين حسين مؤسس نقابة المعلمين المصرية وأول نقيب للمعلمين في مصر.

وأضاف مكحل أن التعليم العربي تأسس على يد المعلم المصري الذي طاف بعلمه كل الأقطار العربية مضيفاً اليها من فيض علمه وثقافته وحكمته موضحاً أن التاريخ لن يشوه ما قام به المعلم المصري من إنجازات تعليمية واضحة أثقلت المواطنين في ربوع الوطن العربي.

وأدان مكحل في كلمته العدوان التركي الغاشم على الأراضي العربية السورية مشيراً الى تكاتف كل الدول العربية شعوباً وحكومات في مواجهة ذلك العمل الذي يخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية.

اقرأ أيضا