بعد العدوان التركي.. مقترح القوة العربية المشتركة يعود للسطح من جديد

الاثنين 28 أكتوبر 2019 | 07:18 مساءً
كتب : مصطفى عبدالفتاح

يبدو أن مقترح الرئيس عبدالفتاح السيسي إنشاء قوة عربية مشتركة للدفاع عن الدول العربية ضد أي اعتداء أمر بات ضروريا، في ظل العدوان التركي على سوريا والذي استباح أراضي عربية لها سيادة خاصة.

نبع السلام

وقد أطلقت تركيا خلال الشهر الجاري عملية أطلقت عليها اسم نبع السلام قامت بها القوات المسلحة التركية وجماعات المعارضة المسلحة المتحالفة معها ضد المناطق الخاضعة لنفوذ قوات سوريا الديمقراطية بدأت العملية بشن القوات الجوية التركية غارات جوية على البلدات السورية الحدودية، وذلك بعد أن بدأت القوات الأمريكية بالانسحاب من شمال شرق سوريا، بعد عدّة أعوام من تدخلها العسكري في الحرب الأهلية المندلعة في البلاد، حيث كانت تدعم قوات سوريا الديمقراطية ذات الغالبية الكردية في حربها على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

تركيا تحدت المجتمع الدولي الذي رفض هذه العملية واعتبرها عدوان على دولة ذات سيادة مستقلة، مؤكدين أن تركيا خالفت الأعراف الدولية كلها، وبهذه الخطوة عادت إلى السطح من جديد فكرة إنشاء قوة عربية مشتركة للدفاع عن البلاد العربية الفمرة التي طرحها الرئيس السيسي في وقت سابق.

قوة عربية

وقد شهدت أعمال القمة العربية الـ 26، دعوة الرئيس السيسي القادة العرب لإنشاء عربية مشتركة تتصدى للتهديدات التي تواجهها المنطقة العربية، على أن يتم تشكيل فريق رفيع المستوى تحت إشراف رؤساء أركان القوات المسلحة بالدول الأعضاء؛ لدراسة كافة الجوانب المتعلقة بإنشاء القوة العربية المشتركة وتشكيلها.

ويعتمد تصور الرئيس على تشكيل قوة عربية مشتركة تعتبر طاقة الردع المطلوبة لعدم حدوث العدوان على أي دولة، مشيرًا إلى أن هذا التفكير بدأ قبل شهور طويلة من عقد القمة العربية، وليس بحاجة إلى لإضافة قوات جديدة من هذه الدول، بل بتخصيص حجم من القوات الجوية والبحرية والقوات الخاصة.

ولهذه القوة مهام أساسية يأتي على رأسها التدخل العسكري السريع لمواجهة التحديات والتهديدات الإرهابية التي تشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي العربي، والمشاركة في عمليات حفظ السلم والأمن في الدول الأطراف، سواء لمنع نشوب النزاعات المسلحة أو لتثبيت سريان وقف إطلاق النار واتفاقيات السلام أو لمساعدة هذه الدول علي استعادة وبناء وتجهيز قدراتها العسكرية والأمنية.

الأمن القومي العربي

كما تشمل مهام القوة العربية، المشاركة في تأمين عمليات الإغاثة والمساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين في حالات الطوارئ الناجمة عن اندلاع نزاعات مسلحة، أو في حالة وقوع كوارث طبيعية تستدعي ذلك، وكذا حماية وتأمين خطوط المواصلات البحرية والبرية والجوية بغرض صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة أعمال القرصنة والإرهاب، والاشتراك في عمليات البحث والإنقاذ، بجانب أي مهام أخري يقررها مجلس الدفاع.

النائب محمد المسعود عضو مجلس النواب وعضو الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن حذر من الأوضاع الراهنة داخل المنطقة العربية خاصة الأوضاع داخل سوريا وليبيا واليمن.

قرارات مصيرية

وقال "المسعود" إن الهدف الرئيسي مما يحدث داخل سوريا هو تقسيمها محذرا من الأوضاع الراهنة والمأساوية داخل المناطق التي قام الجيش التركي بغزوها داخل سوريا خاصة فيما يتعلق باطلاق سراح الدواعش من السجون السورية بما يمثل خطرا داهما على الأمن القومي العربي والخليجي والمناطق والدول المجاورة من تحرك عناصر داعش إلى الدول المجاورة لسوريا.

وأوضح النائب محمد المسعود أن الأوضاع الراهنة تتطلب اتخاذ مجموعة من القرارات العربية المصيرية في مقدمتها الاتفاق بين القادة والزعماء والرؤساء العرب على عقد قمة عربية طارئة وعاجلة ليتم فيها اتخاذ مجموعة من القرارات الحاسمة والمصيرية فى مقدمتها اتخاذ خطوات تنفيذية سريعة لإقرار المبادرة التاريخية التى طرحها الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ عدة سنوات بتشكيل قوة عسكرية عربية للدفاع العربي المشترك لمواجهة جميع التحديات والمخاطر التي تواجه الأمن القومي العربي ولا توجد تحديات ومخاطر تواجه الأمن القومي العربي أكبر وأخطر من احتلال وغزو دولة عربية شقيقة.

تجميد عضوية قطر

وأكد النائب محمد المسعود أن القرار الثاني يجب ان يكون تجميد عضوية قطر داخل جامعة الدول العربية وقطع جميع العلاقات من الدول العربية بقطر خاصة بعد دعم ومباركة أمير الدم والإرهاب تميم بن حمد للغزو التركى لسوريا والقرار الثالث يتمثل فى طرد جميع سفراء السلطان التركى المهووس رجب طيب أردوغان من جميع الدول العربية وقطع جميع العلاقات مع تركيا.

كما أوضح أن التاريخ لن يرحم الزعماء والرؤساء العرب من الأوضاع المؤسفة والمأساوية ليس داخل سوريا فقط ولكن أيضا داخل ليبيا واليمن والعراق والسودان وحاليا داخل لبنان والمستفيد الأول من هذه الأوضاع هو العدو الصهيوني، مؤكدا أنه آن الأوان لتنفيذ مبادرة الرئيس السيسي لتشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة.

أردوغان يرقص على دماء الأكراد ويؤدي التحية العسكرية لـ "نبع السلام"

اقرأ أيضا