اعتبرته العصابات زعيمهم.. فنان عالمي رفض الأوسكار ودعم القضية الفلسطينية

الاثنين 28 أكتوبر 2019 | 09:33 مساءً
كتب : إسلام السايس

ممثل عالمي اعتبره زعماء المافيا واحدا منهم بسبب دور أداه ببراعة، ورفض استلام الأوسكار تضامنا مع الهنود الحمر، ودعم إسرائيل ثم انقلب عليها ليدعم القضية الفلسطينية، "مارلون براندو" عراب هوليوود، صانع العواصف والانتقادات، حل في مراكز متقدمة من بين أهم 100 ممثل في التاريخ، صنفته مجلة تايم بين أهم 100 شخصية عامة في القرن العشرين.

حياة "مارلون براندو" الشخصية

وُلد "مارلون براندو" في 3 أبريل عام 1924، في مدينة أوماها بولاية نبراسكا الأمريكية، وبعد بداية واعدة في ثلاثينيات واربعينيات القرن العشرين، فقد لقى براندو في مهنته من الفشل أكثر مما لاقاه من النجاح، إلى أن جاء دوره في العراب "The Godfather"، بعد ذلك، تلقى أجورا ضخمة لقاء أدائه لأدوار صغيرة، وأصبح معروفا نتيجة انغماسه في الملذات إلا أنه بقى ممثلا له أدواره التي لاقت احتراما كبيرا.

لأول مرة.. ألغاء حفل جوائز مهرجان تورنتو السينمائي

رفضه الأوسكار

حقق براندو العديد من الجوائز العالمية، حيث حصل في عام 1955 على أول جائزة أوسكار كأفضل ممثل عن دورة في فيلم "على الواجهة البحرية"، كما حصل عن الفيلم ذاته على جوائز أخرى من بينها جائزة الجولدن جلوب لأفضل ممثل، وجائزة الأكاديمية السينمائية البريطانية لأفضل ممثل أجنبي، وجائزة أفضل ممثل في مهرجان كان السينمائي، وحاز أيضا على جائزة الأوسكار كأفضل ممثل عن دوره بفيلم "العراب عام 1973" لكنه رفض الجائزة بسبب سوء المعاملة التي يتعرض لها الهنود في السينما والتلفزيون.

بداية فاشلة وإنجازات واعدة

اعتمد براندو على منهج الطريقة الذي يؤكد على دوافع الشخصيات في أفعالها، الطريقة التي تدرب عليها براندو في الأربعينات برفقة مدربة التمثيل "ستيلا أدلر" ومن خلالها اعتمد على تجسيد الأدوار التي يؤديها نفسيا قبل أن يفعل ذلك جسديا، ليصبح مرتبطا بأفكار ومشاعر تلك الشخصيات داخل وخارج أوقات التصوير، وكان أول عروضه على مسرح برودواي في مسرحية جون فان دروتن العاطفية عام 1944، واختاره نقاد المسرح في مدينة نيويورك كأكثر الممثلين الواعدين عن دوره في "TruklineCaf" عام 1946.

قدم مارلون براندو أفضل أدواره على خشبة المسرح، وهو شخصية "ستانلي كوالسكي" في عام 1947، الشخص المتوحش الذي يغتصب شقيقة زوجته، الفتاة الرقيقة بلانش دو بوا في مسرحية تينيسي ويليام "A Street Car Named Desir".

حينما ظهر براندو لأول مرة في دور كبير على شاشة السينما، في فيلم "عربة طريق تسمى الرغبة" عام 1951، شعر الجمهور أنهم أمام ممثل من نوع جديد، كانت طريقة براندو مختلفة تماما عن التمثيل المسرحي الذي اعتاد عليه الممثلون في هذا التوقيت، كان أداؤه أقل افتعالا وأكثر واقعية.

"كانت كومبارس".. فنانة عالمية سلمها أحمد زكي جائزة الأوسكار

استمر مارلون براندو عقب ذلك في تقديم أدوار أيقونية، من البطل القومي "زاباتا" إلى القائد العسكري الروماني الداهية "ماركوس أنطونيوس" وأصبح مثالا يحتذى به لجيل كامل من الممثلين من بعده، وأصبح أسلوبه التمثيلي هو الأكثر تقديرا جماهيريا ونقديا، لكن ما حدث عقب ذلك كان مفاجئا للجميع.

عقب النجاح الكبير الذي حققه براندو في الخمسينيات، مر مشواره الفني بفترة ركود في الستينيات، بدأ ذلك بفيلم "وان إيد جاكس" والذي غامر فيه بخوض تجربة الإخراج جنبا إلى جنب مع التمثيل. واستمرت عقب ذلك التجارب السينمائية المتخبطة لمدة تقارب عشر سنوات.

رغم ذلك حينما أسندت شركة بارامونت مهمة إخراج فيلم "العراب The godfather" للمخرج الأميركي من أصل إيطالي فرانسيس فورد كوبولا، قرر أن يغامر بكل شئ على اختيار براندو وآل باتشينو لبطولة ملحمة عائلة المافيا التي يرث فيها الأبناء ثأر الآباء.

وفاته

كانت سنوات براندو من الانغماس بالملذات هي الغالبة، كما زاد وزنه في سنواته الأخيرة، وتوفي إثر التليف الرئوي في مستشفى في لوس أنجلوس عام 2004 عن عمر ناهز الثمانين عاما.

اقرأ أيضا