باكستان تحذر من حرب أهلية فى أفغانستان

قال وزير خارجية باكستان، شاه محمود قريشى، إن أفغانستان قد تنزلق فى حرب أهلية أخرى فى حال أخفق الغرب فى "التعامل" مع حركة "طالبان".

وحذر "قريشى"، خلال مقابلة أجرتها معه قناة "سكاى نيوز" الناطقة باللغة الإنجليزية أذيعت اليوم الأربعاء، من مغبة ما وصفه بـ "فوضى" محتملة وتهديد متجدد للإرهاب، منتقدًا استراتيجية خروج الغرب، قائلا: إن هناك فشلا فى الاستماع إلى مخاوف باكستان بشأن إنهاء الحرب فى أفغانستان ونتيجة لذلك لم يكن الخروج من أفغانستان بصورة "مسئولة ومنظمة".

فيما عول "قريشى"، على البيانات الأولية التى وصفها بـ "الإيجابية" و"المشجعة" للجماعات المتشددة، معربًا عن أمله فى أن تعمل "طالبان" صوب تشكيل ما وصفه بـ "حكومة شاملة" فى الدولة متعددة الأعراق.

وفيما يتعلق بالشكوك الهائلة بشأن ما إذا يمكن الوثوق فى "طالبان"، أشار قريشى إلى أنه يتعين على الغرب "اختبار" المتشددين المحافظين للتأكد من أنهم صادقون فى كلمتهم، مضيفًا أنه من مصلحة الجماعة المتشددة أن تتصرف بمسئولية.

كما أعرب عن أمله فى أن تكون الجماعات المتشددة هناك قد تغيرت، موضحًا أنه ينبغى عليهم أن يكونوا قد تعلموا من أخطائهم وأنه يعتقد أن الأسلوب والنهج الذى يتبعونه هو انعكاس لنهج مختلف.

وتابع "قريشى" : "ما أقوله هو اختبار تلك الجماعات المتشددة قبل الوثوق بهم، ودعونا نرى ما إذا سيلتزمون بما يقولونه وفى حال فعلوا ذلك، نعتمد على ذلك، فإذا كانوا منطقيين، فإنه يتعين عليهم احترام الرأى والأعراف الدولية، لإنهم فى حاجة إلى مساندة، وسيكونون مسئولين وسيكونون فى حاجة إلى مساعدات إنسانية ومالية وإلا سنشهد انهيارًا اقتصاديا".

كما حذر "قريشى" من أن "عواقب التخلى" خطيرة وأنها قد تؤدى إلى حرب أهلية، وأن الأمور قد تصبح فوضوية، وأن ذلك "سيمنح مساحة للتنظيمات التى نخشاها جميعها والتى لا نرغب فى أن ينمو وجودها فى أفغانستان".