معالج بالقرآن.. عبارة رفعت رايتها منذ سنواتٍ كثيرة، استغلها العديد كستارًا لتنفيذ جرائم النصب والاحتيال في أعمال الدجل والشعوذة، تتخللها أغراضًا جنسية لا تخلو من المساومات في كثيرٍ من الأحيان، الأمر الذي دفع المئات من مرضى السحر والشعوذة يولون وجههم شطر هؤلا الدجالين، لينفقوا ما يمتلكون، ويفرطوا في كل غالٍ ونفيث، من أجل الشعور بالراحة والاطمئنان.
جرائم الدجالين والمشعوذين، ظلت على مدار العصور الماضية تراود الكثير، وأصبحت تتطور مع تتطور العصور، حيث باتت مواقع التواصل الاجتماعي تعج بمئات الصفحات التي تروج لأعمال الدجل والشعوذة، والتي يقع ضحيتها مئات السيدات في شتى المناطق المصرية.
القصة الكاملة لضبط سيدة ورجل حاولا التخلص من جثة بترعة المريوطية
كانت آخر هذه الجرائم المأساوية، هي الجريمة التي قلبت الأحوال رأسًا على عقب اليوم، في منطقة الطالبية بالهرم، حيث أنهت فتاة وخطيب شقيقتها حياة معالج بالقرآن "دجال" بعدما ألقيا جثته في ترعة المريوطية.
الأجواء هادئة للغاية، والشمس تدنوا من الرؤوس، لا صوت يعلو فوق أصوات السيارات التي تحدث ضجيجًا في الساعة الثانية عشر ظهرًا، ولكن القدر غير ملامح اليوم في لحظات قليلة في منطقة المريوطية، بعدما ألقت الأجهزة الأمنية القبض على رجل وسيدة حال شروعها في التخلص من جثة قتيل، بإلقائها في المياه.
على الفور تلقت غرفة عمليات النجدة برئاسة اللواء محمود السبيلي، مدير مباحث الجيزة، بلاغًا بالقبض على رجل وسيدة يحملان جثة على حافة ترعة المريوطية، وعلى الفور انتقلت إلى محل البلاغ، وفرضت كردونًا أمنيًا لمعرفة التفاصيل حول واقعة العثور على جثة ملفوفة في "بطانية" وأكياس قمامة.
بعد حسم الجدل.. القصة الكاملة للطالبة شهد ضحية الوسواس القهري
في البداية تحفظت القوات على رجل يرتدي "بنطالا وتي شيرت"، وسيدة ترتدي عباءة لمناقشتهما والوقوف على ملابسات الواقعة كاملة تزامنا مع وصول فريق من النيابة العامة.
النيابة العامة لحوادث جنوب الجيزة، انتقلت لمعاينة موقع الجريمة، وبسؤال الشهود العيان، قال أحدهم إن الصدفة حالت دون تخلص رجل وسيدة من جثة بترعة المريوطية، مضيفًا أنه في تمام العاشرة صباحا، تصادف مرور أحد الأشخاص بسيارته بالطريق المتاخم لترعة المريوطية، وقعت عيناه على رجل وسيدة بصدد إلقاء جسم غريب ملفوفا في أكياس بلاستيكية.
وأضاف في تحقيقات النيابة، أن الرجل والسيدة أصيبوا بحالة ارتباك وحاولا الهرب، مما دفعه لمطاردتهما وتمكن من ضبطهما أمام أحد الفنادق، وبجوار شركة عقاقير طبية بتقاطع شارع ترسا مع المريوطية، واستدعى دورية أمنية لاستلامهما.
لم تنته تحقيقات النيابة عند هذا الحد، ولكنها كشفت كواليس لم تخطر على بال أحد، حيث أكدت أن علاقة غير شرعية جمعت بائع القماش يدعي أنه معالج روحاني وبين السيدة التي تسببت في قتله، وذلك بزعم قدرته على علاج طفلها "7 سنوات" الذي يعاني عدم قدرة على النطق منذ ميلاده، ولدى محاولتها إنهاء العلاقة هددها بالفضيحة فقتلته بمساعدة خطيب أختها ولدى تخلصهما من الجثة كشف الأهالي المستور، وتمكنوا من ضبطهما.
"قطعها حتت ونط من الشباك".. القصة الكاملة لـ"فرارجي" الهرم قاتل زوجته بـ40 طعنة
قوات الأمن عثرت على جثة المعالج بالقرآن مقتولًا حيث يدعى "عادل.ا" ويبلغ من العمر 57 عامًا، بائع قماش بالموسكي، مقيم بالهرم، له معلومات جنائية، مذبوحا وداخل أكياس بلاستيك، وأن الأهالي عثروا على "رانيا"، 31 سنة، ربة منزل، "أحمد"، 31 سنة، خطيب شقيقتها.
واعترفت رانيا أنه منذ عامين كان المجني عليه يتردد عليها لعلاج نجلها بالقرآن، ونشأت بينهما علاقة غير شرعية، وعندما أرادت إنهاء تلك العلاقة هددها بالفضيحة، فقررت التخلص منه.
استدرجت المتهمة المجني عليه لشقة والدتها بالاتفاق مع المتهم الثاني وقتلاه، وفصل رأسه عن جسده بسكين كبيرة الحجم، ووضعه داخل جوال، ولفه في أكياس بلاستيك ولاصق وحمله بمعاونة المتهمة الرئيسية داخل توك توك، وتوجها لإلقائه بترعة المريوطية أمام فندق سياج بدائرة قسم شرطة الهرم إلا أن عددا من الشباب شاهدوهما وقاما بضبطهما.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
