حكم التدخين.. تفاصيل كلمة مفتي الجمهورية بندوة "دور المؤسسات الدينية في توعية الشباب بمخاطر التكنولوجيا"

الاربعاء 27 نوفمبر 2019 | 07:01 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

عقدت جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، ندوة بعنوان "دور المؤسسات الدينية في توعية الشباب بمخاطر التكنولوجيا".

جاء ذلك بحضور مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام ورئيس مجلس الأمناء بالجامعة خالد الطوخي، والدكتور محمد العزازي رئيس الجامعة.

وافتتحت الندوة بتلاوة بعض آيات القرآن الكريمة، التي تلاها أحد طلاب كلية الإعلام بالجامعة.

وأجاب الدكتور شوقي علام، على عدد كبير من تساؤلات طلاب جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، حول القضايا الشائكة في المجتمع والجامعات، وعلى رأسها الزواج المبكر والسري والعرفي والاختلاط في الجامعات والحجاب والجمع في الصلوات والتدخين والسيجارة الإلكترونية.

الإسلام والحجاب

وحسم مفتي الديار المصرية عددا من القضايا الاجتماعية الشائكة، حيث قال إن الإسلام لم يأمرنا بالحجاب ورفض الزواج المبكر والسري والعرفي لخطورته على المجتمع، مشيرا إلى أنه لا مانع في الاختلاط بين الطلاب طالما كان قائما على الاحترام والتبجيل، منوها بأن التدخين كان مباحا قبل اكتشاف خطورته والآن هو والسيجارة الإلكترونية حرام لأن العلم أثبت خطورتهما على صحة الإنسان، كاشفا أنه يجوز الجمع في الصلوات للطلاب والأطباء طالما المحاضرات والعمليات الجراحية مهمة، مشيرا إلى أنه جرى تدريب فريق من دار الإفتاء على مواجهة الإلحاد ومناقشة الملحدين.

واستهل الدكتور شوقي علام بالترحيب بكلا من الدكتور خالد الطوخى ومحمد العزازي، وعمداء وأعضاء هيئة التدريس والطلاب بهم وقدم مفتى الديار المصرية الشكر للجامعة بسبب الدعوة قائلا: "تجعلني التقى بكم وقبل أن أكون مفتي كنت عضو هيئة تدريس وبقدر العلاقة الأبوية بين الأستاذ وطلابه ولذلك أحب التقى طلاب الجامعات هنا أو أي جامعة"، متابعا: " مر من عمري قرابة ٥٠ عاما وأصبح عمري في تناقص وأصبح لابد أن نتواصل معكم كشباب لنستفيد منكم وتستفيدون منا، ودائما الأديان عبر التاريخ تكون جزء من حل مشاكلنا وليست سبب المشاكل".

‏ ‏وتابع الدكتور شوقى علام حديثه مع طلاب جامعة مصر قائلا: "لماذا جاءت الرسالات؟"، موضحاً أنها جاءت لصالح الإنسان واتخاذه إلى طريق البناء والرشاد والعمران وتحقيق بناء لجميع الإنسانية وليس للمسلمين فقط. ‏

وأردف مفتى الديار المصرية، أن القرآن أكد على أن الرسول جاء رحمة للعالمين سواء الإنسان أو الجماد أو النبات حتى قال والله أعلم حجرا في مكة ما مررت عليه وإلا سلم على فهناك تناغم بين الإنسان وكل المخلوقات.

‏ ‏وتابع، الدكتور شوقي علام حديثه بالقول، إن الجميع يدرك أن الرسول جاء برسالة من السماء بالرحمة، متابعا: "أن الإنسان مخير وحدث مرة حوار صامت بين الرسول والجمل وعلم الرسول أن صاحبه يشق عليه واستدعى الرسول صاحب الجمل وطلب منه الرحمة بالحمل".

‏وتابع: "نحن جيل جئنا لنتواصل معكم ليحدث تناغم معكم لبناء حضارة، و الحوار في حد ذاته بين جيلين كان راسخا في القرآن لأن الحوار ونقل الخبرات فحوار سيدنا إبراهيم في القرآن يرسخ فكرة النقاء والطمأنينة في الحياة، متابعاً: "كيف أنا كطالب أكون صاحب قلب سليم وارتاح في الحياة إصلاح النفس، موضحا أن تحقيق ذلك يتم من خلال التخلية والتحلية وهى التحلي بصفات الصدق وترك الغش والكذب والأخلاق السيئة الغل والحقد والحسد ومسح الغشاوة من القلب.

ووجه رسالته للطلاب: "مهما كثرت عليك الذنوب فلا تقنط من الاستغفار والرجوع إلى الله، فالسمع والطاعة لله رب العالمين خلق عليه البشر، مصداقا لقوله تعالى: وقالو سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا واليك المصير».

وأضاف: "بناتي وأبنائي شبكات التواصل الاجتماعي كيف تتعامل معها، الخبر تعريفه العملي قول يحتمل الصدق والحققية، ففي تلك المواقع سيل من المعلومات المغلوطة فلابد أن تتثبت من هذا الخبر".

صفحات دار الإفتاء

وكشف عن امتلاك دار الافتاء المصرية، لـ 16 صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي، بكل لغات العالم، ولدينا على صفحة الإفتاء باللغة العربية 8 مليون مشترك، ويتفاعل معنا على الصفحات نحو 10 مليون في الأسبوع.

وفتحت الندوة باب الأسئلة للطلاب جاءت عن حكم الشرع في اختلاط الشباب داخل الجامعات والزواج المبكر، وحكم الحجاب في الاسلام، والجمع بين الصلوات بسبب المحاضرات.

وردا على أسئلة الطلاب قال مفتى الديار المصرية الزواج المبكر لا يفضله الإسلام لاننا تابعين للعلم وأهل الاختصاص وبالرجوع للدراسات التي إجريت والمخاطر التي يتسبب فيها ذلك الزواج اما الزواج العرفي لا يصح، فالأمر ينبغي أن يكون بطرق الباب، فمالا ترضاه لأختك لا تقبله على عيرها.

الاختلاط

وبالنسبة للاختلاط، قال المفتى: الرجل والمرأة خلقا لا ليكون كل منهما عدوا للآخر ولكن عونا للآخر فاسمه إنسان خلق إنسان وكل واحد له دور ويكملون بعضهم لبعض فطلاب العلم إذا كان هدفهم العلم والوصول إلى القمة مع وجود الاحترام والعلم ولا مانع من الاختلاط ولا ينبغي أن يكون بيننا نوايا غير ذلك خلال الاختلاط.

وعن الحجاب أعلن المفتي: "نحن ملتزمون بالنص والذي يقول لا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منهن واللى ظهر ده يوضحه حديث رسول الله فستنا أسماء بنت أبي بكر دخلت على سيدنا رسول الله، وعلها ثياب رقاق فنظر إليها فلما وجدها على هذه الهيئة، نحى وجهه عنها وقال يا أسماء إذا بلغت المرأة الحيض فعليها ستر جسدها إلا ظهر منها وهو هذا وذاك وهما الوجه والكفين ولم نؤمر بالحجاب".

وعن الحكم الشرعي لجمع الصلاوات بسبب المحاضرات قال: أنا باحقق رقي لنفسي ولمجتمعي، والطبيب يعمل في العمليات ولا يستطيع أن يترك عمله ويدركه العصر ولازم يصلي الظهر، إذا كانت هناك ضرورة ومبرر قوي بحيث لا يمكن ترك العمل فيمكن في هذه الحالة أن أجمع صلاة العصر إلى صلاة الظهر جمع تقديم وكذلك الطلاب اذا كانت المحاضرات مهمة.

حكم الشرع في التدخين

وعن حكم الشرع في التدخين والسيجارة الإلكترونية :نحن نتبع العلم وكنا في مرحلة التدخين كان مباح ومكتوب فيه كتب بأنه مباح والآن نقول التدخين ممنوع لان في الماضي لم يكن معلوم أضرار التدخين والإسلام يمنع أى شئ فيه ضرر للإنسان والآن العلم اثبت أن التدخين و السيجارة الإلكترونية فيهم ضرر على صحة الإنسان ولذلك نحرم كل ما فيه ضرر على صحة الإنسان أكدها العلم.

وعن كيفية التواصل مع دار الإفتاء قال المفتى نعمل من ٩ صباحا ل٩ مساءا ونتلقى من ٢٥٠٠ إلى ٣٤٠٠ سؤال وفى العام الماضي فقط مليون و٣٧ ألف سؤال وخط ١٠٧ لتلقى أسئلة الفتاوى مجانية ولا نأخذ شئ وموقع دار الإفتاء او تطبيق دار الإفتاء المصرية أو البريد أو البريد الالكتروني أو الحضور لمقر دار الإفتاء والبث المباشر على صفحاتنا.. لا نفتى في أسئلة الطلاق ونطلب الزوج والزوجة لمناقشته لأنها أمن قومي وحفاظا على الأسرة ولدينا جلسات مع الراغبين في الطلاق لمناقشتها.

وأكد المفتى : "دربنا مجموعة من دار الإفتاء تعمل في سرية تامة على مواجهة أسئلة الإلحاد ومن يناقش الإلحاد وتم تصنيفهم لـ٣ مستويات ورجع كثير منهم ومن نجد لديه مشاكل نفسيه نحيلهم للأطباء النفسيين وبعضهم نظمنا جلسات على مدار سنة لرده عن الإلحاد".

ومن جانبه، رحب الدكتور خالد الطوخي رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا ، بالدكتور شوقي علام مفتى الديار المصرية، مؤكدا أن هذه الزيارة ذات أهمية كبيرة بسبب انتشار الشائعات والأكاذيب؛ للتشكيك في كل الثوابت لدى المصريين في وقت تتعرض مصر لحرب إرهاب فكرى .

وقال الطوخي، إن هناك موجة الإلحاد تضرب الشباب المغرر بهم والذين كانوا على درجة كبيرة من الإيمان لكن بسبب هذه الأفكار التكفيرية انتشرت تلك الظاهرة التى تمثل خطر كبير على المجتمع ، مستطردا ، نتابع ما يحدث على الساحة من أكاذيب وافتراءات تبث عبر وسائل التواصل الاجتماعي لبث الشك في كل الثوابت التي تربينا عليها ويستخدم في ذلك كل طرق التلاعب فى العقول.

وأردف خالد الطوخى ، أن الجامعة ستعمل على تكرار تلك الندوات في الجامعة سواء بمسجد الجامعة أو داخل القاعة الكبرى للرد على كافة الأكاذيب التي تستهدف مصر .

الشك في الثوابت

وأوضح رئيس مجلس أمناء الجامعة ، أن الشك في الثوابت هي حرب تواجهها مصر وهي إرهاب فكري، ولابد من التحصن بالأفكار السليمة لمواجهة ذلك الإرهاب، وأخطر ما يواجه الشباب الآن موجة الإلحاد وللأسف لما تحاورت مع هؤلاء الشباب كانوا على درجة عالية من الإيمان».

واستطرد رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا ، أن الدكتور شوقي علام العلامة يتواجد بالجامعة للرد على الأكاذيب التي تحاك بالدولة المصرية وكذلك تساؤلات الطلاب.

واختتم حديثه بالتوجه بالدعاء إلى الله بأن يحفظ مصر من جميع الفتن التي تتعرض لها الدولة المصرية لضرب الاستقرار .

ومن جانبه رحب الدكتور محمد عزازى رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا بالدكتور شوقي علام مفتى الجمهورية، قائلا: «ما أحوجنا اليوم في وضع أمورنا الدينية في نصابها الصحيح لنبذ المغالاة لنتمسك بديننا الإسلامي الحنيف مؤمنين بالوسطية وداعين للسلام، لتوضيح الأمور الدينية لطلاب وشباب الجامعات.

اقرأ أيضا