في أول يوم عمل له.. ماذا طلب أهالي بني سويف من المحافظ الجديد؟

السبت 30 نوفمبر 2019 | 11:21 صباحاً
كتب : جمال عبد المنعم

يوم، الأربعاء الماضي، أدى 16 محافظاً جديدًا و23 نائبًا للمحافظين، اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية، في سابقة لم تحدث في مصر منذ عصور قديمة، أن يكون هذا التشكيل من المحافظين والنواب من الشباب، الذي يعول عليه المواطنين تحقيق إنجازات وتواصل بينهم وبين الشارع، للوقوف على مشكلاتهم والعمل على إيجاد حلول لها، لاسيما وهذه تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي للمحافظين والنواب الجدد، عقب أدائهم اليمين الدستورية.

في هذا الصدد، تستعرض "بلدنا اليوم"، مطالب أهالي محافظة بني سويف، من الدكتور محمد هاني جمال الدين غنيم، صاحب الـ34 عامًا، الذى تولي المسئولية خلفاً للمستشار هاني عبد الجابر محافظ بني سويف السابق، والمقرر استلام مهام عمله، اليوم السبت، حيث تباينت طلبات الأهالي ما بين الإهتمام بالقرى ومشكلاتها، ولاسيما المشكلة الكبرى وهي عدم دخول الصرف الصحي لمعظم قرى المحافظة، فضلاً عن أن هذه القرى تعوم على برك من المياه الجوفية، والتي تحتاج إلى حل جذري.

طالب اللواء بالمعاش "طه رياض"، من مركز الواسطى شمال بني سويف الدكتور محمد هاني جمال الدين محافظ بني سويف، والذي يعتبر أصغر محافظ في تاريخ مصر سنًا، النزول للشارع والمرور المفاجئ لجميع قطاعات المحافظة، والتأكد من انتظامها في العمل والتأكد من تقديم الخدمات للمواطن بصورة جيدة ومحترمة والتطوير فيها، فيما طالب "ميهوب عباس"، باستكمال المنظر الجمالي للمحافظة وعمل يوم مفتوح لذوي الإعاقة، ليتعرف على مشاكلهم.

وأوصى عزت عبدالعزيز، المدير العام بالضرائب العقارية سابقا، المحافظ الجديد، بملف محدودي الدخل والرقابه على الأسواق وملف مجزرة المستشفيات الخاصه والرقابة عليها، بكل شده فهي تستنزف المريض، والعمل جيدا على توفير أسرة عناية مركزة بالمستشفيات الحكومية، نظوا للأسعار الخيالية في المستشفيات الاستثمارية، وذلك توفيرا على المريض الفقير، لحين تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل بالمحافظة.

أما "سيد جابر" من حاجر بني سويف، دائرة مركز بني سويف، فطالب المحافظ الجديد، الإهتمام بالصحة وخاصةً المستشفيات الحكومية، التي يوجد بها إهمال في جميع التخصصات، علاوة على الاهتمام بالتعليم في المحافظة وخاصةً بالقرى، لأن القرى لا يوجد بها تعليم ولا إهتمام من الإدارة التعليمية، الخاصة بها، مناشدا المحافظ باستثمار المال الذي يضيع في الكوبري وتحويله، إلى بناء مستشفى عام جديد للفقراء بديل للمستشفى، الذي تحول إلى تخصصي، وأيضاً هذا المطلب، جاء متفقا مع عدد من المواطنين، ولكن السبب، طمس ميدان "الشهداء"، المديرية القديم، الذي يعد أكبر الميادين في مدينة بني سويف، بإنشاء الكوبري وسطه، في حين أن عدد كبير طالب بسرعة الإنتهاء من ذات الكوبري، الذي طال إنتظاره لسنوات طويلة، مؤكدين أنه سيقضي على التكدس المروري، بالميدان.

بينما ناشد "أحمد جمال"، أحد شباب مدينة بني سويف، المحافظ الجديد، بإيجاد حلول لسوق محي الدين الذي يتسبب في زحام شديد، بمنطقة عمارات حوض الدلالة، أمام موقف محي الدين، وجاء أيضًا ذات المطلب من "فاروق أحمد"، موظف، مشيراً إلى، أن دورات المياه داخل العمارات، بالإضافة إلى تجارة المخدرات والألفاظ البزيئة والبلطجه وانتشار الفئران من مخلفات السوق يوميًا، فيما طالب "أحمد يحيى"، من مركز ببا جنوب بني سويف، المحافظ، بالقضاء على فساد المحليات، وأيضاً، طالب "محمد عبد الخالق"، موظف بالبنك الزراعي المصري، تعزيز إنخراطه في جهود الحوكمة ومكافحة الفساد وتطبيق أساليب الإداره من تخطيط، تنظيم ورقابه فعاله.

في ذات السياق وجه "ربيع الدنديلي"، معلم أول لغة عربية، من مركز ناصر شمال بني سويف، نداء للمحافظ قائلاً: " أريده بيننا، في المدارس، المستشفيات، جميع المؤسسات، في الأسواق، في الطرقات وأريده واحدًا من أهالي المحافظة، يشعر ويستمع لآهات أصحاب المشكلات"، واتفق معه الأخصائي الإجتماعي، "محمد يحيى"، حيث طالب المحافظ، بالسير على قدميه، وسط الناس للوقوف، على مشكلاتهم، وأن يفاجئ المستشفيات والمصالح الحكوميه بالزيارات، ليرى بعينيه، من يعمل ومن لم يعمل، وأيضا، يوجه بالإهتمام بحقوق المرضى والمواطنين في المصالح.

كان الدكتور محمد هاني جمال الدين غنيم، طبيب العظام، الحاصل على بكالوريوس الطب وماجستير جراحة العظام، في جامعة عين شمس، قد أدى اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية، الأربعاء الماضي، محافظا لبني سويف، خلفاً للمستشار هاني عبد الجابر المحافظ السابق، بينما أدى بلال حبش اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، نائبا للمحافظ، حتى يصبح للمحافظة نائبان هما بلال حبش والدكتور عاصم سلامة، الذي عين في حركة المحافظين العام الماضي، نائبا لمحافظ بني سويف.

يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد اجتمع بالمحافظين ونوابهم الجدد، عقب أدائهم اليمين الدستورية، بقصر الإتحادية، في حضور رئيس الوزراء ووزير التنمية المحلية، حيث كلف الرئيس، المحافظون ونوابهم، ببذل أقصى الجهد لخدمة المواطنين وتلبية احتياجاتهم كل في محافظته، واستغلال الميزات النسبية في كل محافظة وتعظيم مواردها الذاتية، فضلاً عن المتابعة الميدانية للأوضاع في المحافظات، والتواصل والتفاعل المستمر مع المواطنين للتعرف عن قرب على التحديات، التي تواجههم، وإيجاد حلول مبتكرة وغير تقليدية في هذا الإطار على نحو يتسم بإنكار الذات والتحلي بالضمير الوطني اليقظ ومكافحة الفساد والإهمال.

بينما وجه الرئيس المحافظين ونوابهم، بالتنسيق السريع والفعال مع الوزارات والأجهزة المعنية بالدولة في كافة الملفات محل الإختصاص، إضافةً إلى المساهمة في تطوير أداء الجهاز الإداري للدولة، والعمل على تنمية مهارات العاملين والكوادر، على أن تكون معايير الكفاءة والنزاهة والحرص على خدمة المواطنين هي المعايير الأساسية لاختيار المعاونين وقيادات المحافظة.

وأعرب الرئيس في بداية الإجتماع عن تمنياته للمحافظون ونوابهم، بالتوفيق والنجاح في أداء مهام مناصبهم، مؤكداً، أن مصر تنتظر الكثير من التفاني والعمل الجماعي لمواصلة التنمية والبناء، وهو الأمر الذي يتطلب التحلي بالطاقة الإيجابية والمثابرة والقدرة على تحقيق الإنجازات لصالح المواطنين.

كما أوضح الرئيس أن الدولة مستمرة خلال المرحلة الراهنة في التركيز على بناء الإنسان المصري من حيث توفير التعليم المتميز لتأهيله للمستقبل والارتقاء بقدراته ومهاراته، بالإضافة إلى توفير الرعاية الصحية ذات الجودة المرتفعة والبيئة النظيفة وظروف العمل المناسبة، فضلاً عن إحياء دور قصور الثقافة ومراكز الشباب في رفع الوعي المجتمعي ونشر السلوكيات والقيم الحميدة.

وشهد اللقاء حواراً بين الرئيس والمحافظين ونوابهم الجدد، والذين تعهدوا من جانبهم ببذل أقصى الجهد لتحسين معدلات الأداء والإنجاز في محافظاتهم، وذلك في ضوء النهج التنموي للدولة بما ينعكس إيجاباً على الحياة اليومية للمواطنين.

كما أوضح المحافظون ونوابهم، حرصهم على تبني السياسات وإتخاذ الإجراءات، التي من شأنها الإعتماد على الأفكار المبتكرة غير التقليدية للتغلب على التحديات المختلفة التي تواجهها مصر، مؤكدين أولوية تعزيز استراتيجية بناء الإنسان المصري من خلال الاهتمام بالتعليم والصحة والإصلاح الإداري، بالإضافة إلى تعظيم الإعتماد على التكنولوجيا للنهوض بكفاءة المنظومة الحكومية وتحقيق المزيد من الشفافية.