علي جمعة يحذر: هذا الأمر أخطر على الإنسان من كل وساوس الشياطين

الاثنين 23 ديسمبر 2019 | 05:11 صباحاً
كتب : بلدنا اليوم

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن الشيطان ضعيف، ولا سلطان له على الإنسان، منوهًا بأن الله - سبحانه وتعالى - أوكله ولكنه أضعفه ، وأبقاه ولكنه خذله.

وأوضح "جمعة" عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أننا نستطيع اتقاء شر الشيطان من أقرب طريق وبأبسط وسيلة، فالمشكلة هي مشكلة النفس – وسوسة النفس-، لأن النفس تحتاج إلى تربية، مشيرًا إلى أن النفس تعيد على الإنسان دعوته إلى التقصير، ودعوته إلى الحرام، ودعوته إلى المكروه مرة بعد أخرى.

وتابع: فإذا ما قاومتها في أول مرة عادت تلح عليك في المرة الثانية, هذه هى النفس الأمَّارة، ولذلك استعملوا معها صيغة المبالغة, فهي "أمَّارة" على وزن "فَعَّالة", وصيغة المبالغة فيها تكرار، وعود، ومبالغة، وفعل كثير، فالنفس لا تأمر مرة ثم تسكت، بل إنها تلح مرة بعد مرة.

وأضاف أنه إذا ما وجدت إلحاحاً على شىء لفعل القبيح الذى أعرف أنه قبيح، والذي أعرف أن فيه تقصيراً، أو فيه ذنباً، ومعصيةً، فعلىَّ أن أعرف أن ذلك من نفسى, وأنه ينبغى علىّ أن أربيها، والنفس الأمارة بالسوء هي أصل النفوس, عموم الناس تأمرهم نفوسهم بالسوء، فإذا ما ارتقينا إلى ما بعدها أي إلى: النفس اللوامة، وجدنا هناك نزاعا بين الإنسان وبين نفسه، مرة تأمره بالمنكر، فيحاول أن لا يستجيب، ومرة يستجيب ثم يتوب ويرجع، ويدخل في منازعة، وفي أخذ ورد معها، إلى أن تستقر على النفس الملهمة، وهى الدرجة الثالثة من درجات النفس.

وأشار إلى أن بعضهم قال: إن هذا بداية الفناء، وأن النفوس ثلاثة: أمارة، ولوامة، وملهمة, وبعضهم قال: إننا لا نكتفى ببداية الكمال، بل علينا أن نترقى فوق ذلك إلى أن نصل إلى: الراضية، والمرضية، والمطمئنة، والكاملة، وعلى كل حال، فهذه المراحل تبدأ في عموم الناس، مسلمهم وكافرهم، تبدأ بالنفس الأمارة بالسوء، إلا أن هذه النفس الأمارة عندها استعداد لأن تتحول إلى نفس لوامة، وهذه النفس اللوامة لديها استعداد لأن تتحول إلى النفس الملهمة، فالاستعداد موجود، ولكن الشائع هو أن نفس الإنسان من قبيل النفس الأمارة بالسوء.

اقرأ أيضا