"حرب المهرجانات".. الغناء من حق أي شخص.. و"الموسيقيين" لا تستطيع منع أحد

السبت 04 يناير 2020 | 11:31 مساءً
كتب : أحمد عفيفي

شطة : النقابة يجب أن تعترف بالمهرجانات.. ونتمنى "ألا يقتلنا نقيب الموسيقيين"

طارق مرتضي: قوانين النقابة تحتاج إلى التجديد.. والنقابة لم تخلق أزمة مع مطربي المهرجانات

محمود فوزي: الموسيقيين لا تستطيع منع أحد من الغناء.. والمهرجانات فيروس توغل صعب محاربته

حرب المهرجانات

يعاني المجتمع المصري وبالأخص صناع المزيكا في مصر، من اقتحام أغاني المهرجانات عقول الشباب والمجتمع، حيث أنه لا يوجد أي فرح سواء بشارع مصري أو فندق بداخل أرض الكنانة، ويجب أن يشعل أجواء الفرح والعادة بأغاني المهرجانات، التي أثارت جدلاً واسعاً بين مؤيد ومعارض، فجيل التسعينات ابتداء من العشرينات إلى الثلاثينات هم من يؤيدون، ولكن جيل السبعينات مثل أجيال أم كلثوم والعندليب وعبد الوهاب فمن هنا بداء صراع الأجيال بين تلك المزيكا الحديثة والمزيكا القضيمة، ورغم ذلك حققت أغاني المهرجانات أرقام كبيرة في سوق الكاست، وهناك بعض الأغاني التي تخطت الـ"100" مليون مستمع، ومن هنا بدأنا أن نكون حلقة وصل بين جميع أطراف تلك الحرب الشرسة بين الإجيال، فكان من يمثل مطربي المهرجانات هو مجدي شطة، والناقد محمود فوزي حلل تلك الصراع بشكل فني، وقام متحدث نقابة الموسيقين بالرد على مطربي المهرجانات كل هذا سوف تقرأه عزيزي القارئ خلال السطور المقبلة.

برغم أعتراف الجمهور بهم.. الموسيقين ترفضهم بشكل تام

وأكد مطرب المهرجانات الشهير مجدي شطة، أن الجمهور والمجتمع اعترف بهم بكل صراحة، والدليل على ذلك الأمر أننا حققنا نجاح حقيقي بالشارع المصري مما جعل أغاني المهرجانات هي رقم واحد في مصر، وما لا أفهم له تفسير هو أن نقابة الموسيقين ترفض الاعتراف بنا بشكل تام.

وأضاف شطة في تصريحات لـ"بلدنا اليوم"، أن النقابة يجب أن تعترف بأغاني المهرجانات، فأنها نوع جديد من المزيكا، وأي شيء جديد يجد صعوبة في أثبات ذاتة، وأنا يعمل معي أكثر من 15 فرد فكيف لا تعترف بنا النقابة ونحن نوفر فص عمل جديدة ونسعى لكسب الرزق بأسلوب حلال.

وفي سياق مختلف تماماً، أكد طارق مرتضى المتحدث باسم نقابة المهن الموسيقية، أن هؤلاء الشباب لا تستطيع نقابة الموسيقين الأعتراف بهم بأي شكل من الأشكال، فالمزيكا من عناصر القوة الناعمة التي تنير العقول وتساعد في تشكيل الثقافات، ولكن أغاني المهرجانات دائماً تغيب العقل وتدمر أجيال فهناك الكثير من المشاهد التي يرقص بها الشباب على تلك الأغاني بالسلاح الأبيض وغيرة من الأسلحة.

وأضاف طارق مرتضى في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم"، فكيف لنا أن نقنن هذه المهرجانات التي تدمر الذوق العام، لم تحدث في تاريخ الأغانية المصرية ووجدنا رجل يرقص بسلاح على أنغام أم كلثوم أو عبد الوهاب أو عبد الحليم أو حتى أحمد عدوية كما يفعل الجمهور مع أغاني المهرجانات فمن المستحيل أن تعترف بهم النقابة.

وفي سياق أخر، أكد الناقد الفني محمود فوزي، أن من حق مطربي المهرجانات الغناء، ولكن بشكل قانوني، فيجب على نقابة الموسيقيين أن تعترف بهم على وجه السرعة، وتشكيل كورسات خاصة على أيد كبار الموسيقيين بمقابل مادي ويجب على أن يحصل على تلك القرسات لكي يندرج تحت شعبة بنقابة الموسيقيين وليكن شعبة الراب الشعبي.

وأضاف فوزي في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم"، أن بتكرار تلك الكورسات من الممكن أن نحول هذا الفن العشوائي الذي توغل في ثقافة المجتمع إلى فن حقيقي يمكن تطويره بشكل أكاديمي.

سر عدم منع أوكا وأورتيجا.. وهل الأعتراض على المحتوى أم من يقدمون أغاني المهرجانات

وتابع مجدي شطة حديثة قائلاً: "أنا في الحقيقة لا أعلم لماذا لم يندرج أسم أوكا وأورتيجا معنا بـ"13" أسم الذي منعتهم نقابة الموسيقين من الغناء، ومع العلم أنهم مطربين مهرجانات، وسواء أن كان الإعتراض على المحتوى، فأنا كمجدي شطة أختار كلماتي بعناية وأدرك أنه تتوغل في عقول الشباب والجمهور والمنازل أيضاً فيجب أن أختارها بعناية".

وواصل شطة حديثه مشيراً أنه لم يذهب إلى أي جهة رقابية على كلمات أغانية منذ أن غنى في بداية عام 2011، وأن هو من يقوم بدور الجهة الرقابية على الأغاني التي يقدمها، وأنة لم يذهب إلى نقابة الموسيقيين من قبل، وأنة لم يغني مهرجانات مرة أخرى سوى بعد حصولي على الكارنية من يد نقيب الموسيقيين هاني شاكر.

وتابع طارق مرتضى متحدث الموسيقيين، أن السبب الحقيقي خلف عدم إدراج أسم أوكا وأورتيجا أنهم يحصلون على تصاريح "دي جي" من نقابة الموسيقيين، ويأتون بكلمات أغانيهم إلى المصنفات الفنية بالنقابة لعرض كلمات الأغنية عليهم، ولكن من تم وقفهم لا يحصلون على أي تصريح، ولا يعرفوا عنوان النقابة من أساسه.

وواصل مرتضى حديثه، مشيراً أن من تم وقفهم لا يقدمون أي محتوى بالأغاني التي يقدمونها مع العلم أني أشعر بتوتر شديد عنما أقول عنها أغاني، فالأغنية تتكون من ثلاث عناصر وهم توزيع وكلمات وألحان والثلاث عناصر لا تتكون بأغاني المهرجنات فكيف نطلق عليها أغنية.

وتابع أيضاً الناقد الفني محمود فوزي، أن نقابة الموسيقين مخطئة أنها لم تدرج اسم أوكا وأورتيجا ضمن الـ"13" الذي تم وقفهم من قبل بيان نقابة الموسيقين، وما المانع أن يحصل مطربي المهرجانات على تصريح "دي جي" من أجل الغناء فالقنون يجب أن يسير على كل مطربي المهرجانات وليس عناصر معينة بعينها، لهذا أطالب نقيب الموسيقيين هاني شاكر بتقنين وضع مطربي المهرجانات والوصول إلى نقطة اتفاق في صراع الأجيال الذي تشهدة المزيكا المصرية.

من حق أي شخص الغناء.. والموسيقين ليس لديها القدرة أن تمنع أحد

وأثناء الحديث، أشار مجدي شطة أن من حق أي شخص من الشعب المصري الغناء، فمع تتطور التكنلوجيا ووسائل التواصل التي سهلت الوصول للجمهور في أي مكان في العالم وليس في مصر فقط، جعلت أي شخص من الممكن أن يصنع أغنية ويضعها على وسائل التواصل وهنا الجمهور هو من سيقول هل هذا الشخص يصلح أم لا، فالنقابة ليس لديها القدرة على منع طرح الأغاني على وسائل التواصل الإجتماعي.

ورد طارق مرتضى على هذا العنصر أثناء حديثة معنا، مشيراً أن النقابة تقدم ما في وسعها لتقديم فن راقي ينير العقول، ولكن النقابة تعاني من القنون التي تسير علية، فقانون نقابة الموسيقين لم يجدد منذ طرحة، ومع تطور التكنولوجيا وظهور "اليوتيوب" والمنصات الرقمية عانت النقابة من طرح أي شخص لأي أغنية ما، ولهذا قرر نقيب الموسيقيين هاني شاكر بعد أجتماع المجلس الأخير أن يخاطب لجنة تشريع القوانين بمجلس النواب لطرح قانون جديد وتعديل قوانين نقابة الموسيقيين، لتصبح قوانينها تواكب العصر الحالي الذي نعيش به.

وفي ذات السياق أشار افوزي أن مقابة الموسيقيين تعاني من تدهور قوانينها وهذا تسبب في عدم قدرتها من منع عدد كبير من المطربين، وبتطور العصر الذي نعيش بة، أصبح من حق أي شخص الغناء بدون كارنية النقابة والنقابة لم تستطيع وقفة طلاما هو يطرح أغانية من خلال وسائل التواصل والتكنولوجيا.

نقابة الموسيقيين تثير أذمة.. والنقيب حول الصراع لأمر شخصي

واختتم مطرب المهرجانات مجدي شطة حديثة، أن نقابة الموسيقين لا تثير أذمة مع مطربي المهجانات، ولكن من أثار الأزمة الحقيقية والصراع بين مطربي المهجانات والنقابة هو ما فعلة "حمو بيكا" وهجومة على نقابة الموسيقيين فمن حق النقيب أن يدافع عن نقابتة، ولكن نحن نطلب منة عدم محربتنا بكل شرس وعنيف وأن يعمل دائماً على تطويرنا ولا قتلنا.

وأختتم أيضاً طارق مرتضى المتحدث الإعلامي لنقابة الموسيقيين، حديثة أن النقابة لا تثير أي أزمات مع مطربي المهرجانات بوجه عام بل هي تعمل دائاً على الحفاظ على الفن المصري، لأن مصر دائماص تعرف بأنها هوليود الشرق، وتعمل دائماً على الحفاظ على التراث الفني الذي يشوهة مطربي المهرجانات، مشيراً أن هاني شاكل لم يحول الأمر إلى خلاف شخصي بل هو يدافع عن نقابتة بصفتة النقيب الحالي للموسيقيين.

وأيضاً محمود فوزي أختتم أن النقابة أثارت أزمة كبيرة بسبب منعها لمطربي المهرجانات وأوكا وأورتيجا لم يمنعوا، وهاني شاكل حول الأمر إلى طراع شخصي بسبب تصرف حموا بيكا، فيجب على النقابة أن تدير الأمور بوعي شديد، فأغاني المهرجانت توجد على أرض الواقع ولا نستطيع نحن كنقاد أو نقابة منعها، فيجب علينا أن نقنن وضعها بشكل صحيح ويخضعوا لكورسات داخل النقابة.