بسبب قصة الطفل مصطفى.. أدمن صفحة أطفال مفقودة يوجه رسالة للدكتورة عزة العشماوي

بعد تداول قصة الطفل "مصطفى" ابن مدينة الرحاب الذي تعرض للضرب والتعذيب من قبل والدته بسبب مبلغ الـ15 جنيه، وانتشرت قصته على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي على غرارها تلقى خط نجدة الطفل بلاغا تحرر عن هذه الواقعة المحضر رقم 1823 لسنة 2020 جنح التجمع الأول، والذي أثبت أن الطفل بحالة صحية جيدة ولا تظهر عليه أي آثار ضرب أو خلافه.

ووجه آدمن صفحة أطفال مفقودة رسالة للدكتورة عزة العشماوي، رئيس المجلس القومي للأمومة والطفولة، مؤكدين أن ما حدث من ردود المواطنين فور معرفتهم بقصة الطفل ماهي إلا دعوى للتفكير والنظر للموضوع.

وجاءت نص الرسالة كالآتي: " يا دكتوره عزة ... لو سمحتي تقرأي رسالتنا لحضرتك بهدوء و تفهمي إن رسالتنا دي مش هجوم على حضرتك أو على خط نجدة الطفل و المجلس .. دي دعوي للتفكير وإعادة ترتيب الأولويات عشان الناس تثق فيكم وتصدقكم دايمًا".

"نشرتم علي صفحتكم الرسميه بيان بيقول إن مفيش علي الطفل بتاع واقعة الرحاب ( آثار ضرب أو خلافه ) بس الغريب إننا روحنا النيابه النهاردة الصبح الساعه ٩.٣٠ صباحا عشان نقول أقوالنا و قرأنا التقرير بتاعكم الموجود في النيابة و شوفنا إنكم كاتبين إن الطفل في إيده آثار جروح و خرابيش !!"

"إزاي شوفتم في خرابيش و اثار جروح و البيان بتاعكم علي صفحتكم بيقول مفيش !!، ده هيفتح الباب إن الناس تشك في مصداقيتكم و من قبلهم إحنا و نبتدي نفكر يا تري ليه مكتبوش كده علي صفحتهم ... بيخبوا إيه و ليه !!"

"صحيح الطفل قال إن دي جروح من الكلب بتاعه و مش آثار تعذيب و ضرب من أمه .. و نفى أي اعتداء من إمه ... بس هل الإخصائي اللي صدق الكلام و قاله باليقين ده دكتور و عارف جروح الكلاب من جروح البشر مش يمكن الطفل متهدد و دي اثار حاجه تانيه مش كلب ...و خصوصا ان في ناس بتقول ان الطفل بيعاني في بيت اسرته !!"

و"عشان منكتبش الكلام ده هنا .. تواصلنا مع مدير خط النجده نسأله ليه مش مكتوب في البيان الجروح اللي في ايد الطفل و اللي مكتوبه صراحة في التقرير بتاعكم في النيابه ... حتي لو هتقولوا زي ما الطفل بيقول انها بسبب كلب ... الراجل مشكورا قال لنا هيرد علينا و مرجعش تاني .. فأصبحنا مضطرين احنا نقوله هنا".

"إحنا مطمأنين لاننا مكذبناش و هنثبت للناس كلها صدق كلامنا ... و واثقين في تحريات النيابه و تحريات المباحث لان الموضوع مخلصش .. واللي فاهم غير كده يبقي غلطان".

"الثقه يا دكتوره عزه شئ تراكمي .. يعني مع كل موقف بيظهر فيه صدقك ... الناس بيزداد عندها الثقه فيك.

تعرفي يا دكتوره عزه مين اللي بلغنا بواقعة طفل الرحاب ... قاضي ... اه والله زي ما قرأتي ... قاضي شاف انه يبلغنا افضل ما يبلغ نجدة الطفل ... بيثق فينا و عارفنا بس عمره ما شافنا ... و وصلنا بالمدرسين و الاهالي عشان نسمع منهم".

"تعرفي يا دكتوره عزة إن في ولي امر طفل لما طفل الرحاب كان عنده في البيت اتصل بخط نجدة الطفل و اللي رد عليه مأخدش منه بلاغ و قال للمبلغ روح القسم .. يعني تحول دور الخط من جهة إبلاغ الي ريسيبشن بيحول المكالمات علي اقسام الشرطه و بيقعد يتفرج .. و ده كان بتاريخ ١٨ يناير الساعه واحده و ١٢ دقيقه و هنسيب لحضرتك المكالمه في اول تعليق و حضرتك تقدري ترجعي لتسجيلات مكالمات اليوم !!"

"تخيلي لو كان الخط اتحرك معاه في وقتها .. مش كنا ساعدنا بشكل اكثر احترافيه !."

"وعلى كل الأحوال الطفل دلوقت في أمان .. و مبسوط و نايم في سريره في بيته و ده كان اقصي طموحنا و مبنحلمش بأكثر من كده، وعشان احنا بنرد علي كل الناس و عمرنا ما بنكذب، الناس بتثق فينا و بتجري علينا لما بتشوف مشكله و بتطلب مساعدتنا."

" إوعي تفتكري يا دكتوره عزه اننا مبسوطين اننا بنعمل دوركم و دور غيركم .. احنا بنقول اكيد في يوم الحال هيتصلح .. بس احنا بنعمل اللي بنعمله بحب لأهالينا و الاطفال داخل دور رعايه او خارجها .. عشان دول في النهايه اهالينا و أولادنا،عشان كده هتلاقي عندنا يوميا ناس كثير بتبلغنا بمتسولين و مفقودين و انتهاكات ... و صفحتنا فيها اكثر من مليون و نص متابع ... و صفحتكم عليها ٣٤ الف متابع فقط, بالرغم من شغلكم اللي المفروض عظيم".

صفحتنا وصلها أكثر من ٣٠ الف بلاغ مابين مفقودين و متسولين و انتهاكات علي مدار ٥ سنين, ده غير ردنا علي اكثر من ٤ مليون رساله في نفس الخمس سنين ... قصص نجاح مبهره بجد .. و رجعنا اكثر من ١٨٠٠ مفقود بدون دعم او تشجيع من الدوله ... و مش زعلانين ... الدوله فيها اللي مكفيها، احنا بنقضي ساعات طويله كل يوم نشنغل علي الصفحه و نرد علي اهالينا ببلاش .. بنستعمل تليفوناتنا اللي بندفع فواتيرها ... نزلنا النيابه عشان نتسأل و سيبنا شغلنا عادي .. الاطفال أهم.

"و بنفرح لما بنساعدكم في اي قضيه زي ما بنفرح اننا نساعد جهات كثير مبنكتبش عن دورنا معاها و بنقول تحيا مصر ... مشاركة المجتمع للحكومه شرف للأثنين، احنا بنحب اطفال عمرنا مشوفناهم, و ساعدنا أطفال عمرنا ما قابلناهم .. بس احنا بنساعدهم بحب و من قلوبنا عشان ضعفهم .. مش عشان نقفل ملف او عشان نسمع كلمة شكر ولا اخر الشهر بنقبض مرتب".

كان قد وجهت أمين عام المجلس بضرورة حضور مدير عام خط نجدة الطفل 16000 ومحام من وحدة الدعم القانوني وأخصائي نفسي لمتابعة التحقيقات وللوقوف على الواقعة ومتابعة حالة الطفل مصطفى الذي انتشرت قصته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقد تحرر عن هذه الواقعة المحضر رقم 1823 لسنة 2020 جنح التجمع الأول وتم عرض المحضر على النياية العامة حيث تم سؤال كلاً من مدير عام خط النجدة والاخصائي الاجتماعي والنفسي والمحامي الحاضر من خط نجدة الطفل، بالإضافة إلى سؤال الطفل والأم وصديقتها المدعي بمشاركتها في تعريض الطفل للخطر.

وقدم خط نجدة الطفل تقريره بعد مناقشة الطفل و دراسة حالته حيث تبين عدم صحة الواقعة، وأن الطفل بحالة صحية جيدة ولا تظهر عليه أي آثار ضرب أو خلافه

كما قرر الطفل أنه لم يتعرض لأي إيذاء من والدته وأنها تعامله معاملة حسنة وتبين أن الطفل يعاني من مشاكل سلوكية ( تمرد وعناد وتأثير الاقران عليه ) نتيجة مروره بمرحلة المراهقة كما تستكمل النيابة العامة تحقيقاتها في الواقعة.