شرارة حرب ترامب وبولتون.. الخطر يطرق أبواب البيت الأبيض ويهدد أمنه القومي

الخميس 30 يناير 2020 | 08:52 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صراعه ضد المعارضين وهذه المرة هاجم ترامب مستشاره السابق للأمن القومي جون بولتون، بعد إعلان الأخير استعداده الإدلاء بإفادته في قضية العزل.

ووجه ترامب هجومًا ناريًا لبولتون، ووصفه بـ "ناكر الجميل"، مؤكدًا أن مستشار المن القومي الأمريكي السابق توسل إليه ليمنحه عملًا.

ترامب ينتقد بولتون

وكتب ترامب في تغريدة: "رجل رفض وظيفة سفير في الأمم المتحدة منذ سنوات، ولم يُقبل بأي عمل آخر منذ ذلك الحين، رجل (توسل) إلي لأعطيه عملا، لا يحتاج لموافقة مجلس الشيوخ، ومنحته العمل رغم أن كثرا قالوا لي (لا تفعل ذلك، سيدي)...".

وأضاف: "ونال العمل، ثم تحدث خطأ عن (النموذج الليبي) على التلفزيون، وارتكب هفوات أخرى كثيرة، ثم طرد، لأنه، صراحة، لو استمعت إليه لكنا الآن في الحرب العالمية السادسة، ثم يذهب ليكتب كتابا كاذبا وشريرا. كلها معلومات متعلقة بالأمن القومي. من يفعل ذلك؟".

وفي سبتمبر، أقيل بولتون، الذي ينتمي إلى تيار المحافظين الجدد والمعروف بمواقفه العدوانية، من إدارة ترامب على خلفية خلاف مع الرئيس الجمهوري حول عدد من ملفات السياسة الخارجية الحساسة، من أفغانستان إلى كوريا الشمالية.

وتحدث بولتون علنًا عن خلافاته مع ترامب، منذ مغادرته للبيت الأبيض، ومع بدء محاكمة الأخير، أعرب بولتون عن استعداده للإدلاء بإفادته في مجلس الشيوخ، وهو ما يرفضه البيت الأبيض تمامًا.

في الوقت الذي يستعد فيه بولتون لنشر كتاب، يقول فيه إن دونالد ترامب أخبره عن نيته حجز مساعدة عسكرية إلى أوكرانيا إذا لم تفتح تحقيقا بشأن المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن وابنه هانتر.

ونفى ترامب ذلك، متهمًا بولتون بأن كل ما يسعى إليه هو "أن يبيع كتابه".

البيت الأبيض يرفض "كتاب" بولتون

أبلغ البيت الأبيض، الأربعاء، المستشار السابق للأمن القومي الأميركي، جون بولتون، أن كتابه الموجود تحت الطبع لا يمكن نشره بصورته الحالية.

وأوضح البيت الأبيض، أن مسودة الكتاب تحتوي على بعض المواد المصنفة سري للغاية، وبالتالي طبقًا للقانون الاتحادي واتفاقات عدم الإفصاح، فإن مسودة الكتاب قد لا تنشر أو يكشف عنها النقاب دون محو هذه المعلومات السرية.

"سري للغاية" ويمثل خطورة على الأمن القومي

وأكد مجلس الأمن القومي الأميركي بعد اطلاعه على مسودة الكتاب - وهو إجراء يطبق على كافة الكتب التي ينشرها موظفون سابقون في البيت الأبيض - أنها تحتوي على "معلومات سرية" بعضها مصنف "سري للغاية" و"يمكن أن يتسبب في أضرار استثنائية خطرة بالأمن القومي"، مضيفًا أن "المسودة لا يمكن أن تنشر دون حذف هذه المعلومات السرية".

ويكشف بولتون في كتابه خصوصا محادثة يمكن أن تضر بالرئيس دونالد ترامب، الذي يواجه حاليًا محاكمة لعزله في مجلس الشيوخ بتهمة إساءة استغلال السلطة وعرقلة عمل الكونجرس.

وفي أغسطس 2019، أكد ترامب أنه لا يريد الإفراج عن مساعدة عسكرية لأوكرانيا طالما لم تحقق سلطات كييف بشأن النائب السابق للرئيس الديمقراطي، جو بايدن، الأوفر حظا لمنافسته في الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر 2020، بحسب ما ذكره جون بولتون.

ويتهم الديمقراطيون ترامب بأنه استخدم وسائل الدولة لمحاولة ضرب مصداقية منافس محتمل ما يشكل انتهاكًا للدستور، لكن الرئاسة ترى أن قرارات ترامب تندرج في إطار مكافحة الفساد في أوكرانيا.

وانتقد ترامب بشدة، بولتون الذي أقاله في سبتمبر، واعتبر في تغريدة أن مستشاره السابق للأمن القومي "أقيل لأني لو استمعت إلى نصائحه، لكنا نخوض الحرب العالمية السادسة".

وأضاف "لقد رحل وعلى الفور ألف كتابًا مغالطاً وكله شر".

ويواجه ترامب محاكمة للبت بعزله في مجلس الشيوخ، أطلقتها المعارضة الديمقراطية، على خلفية قضية أوكرانيا.

اقرأ أيضا