أعلن المعهد الوطني للإحصاء والجغرافيا في المكسيك اليوم الخميس انكماش الاقتصاد المكسيكي خلال العام الماضي بنسبة 0.1 % من إجمالي الناتج المحلي وهو أول انكماش سنوي منذ حوالي عشر سنوات.
كان ثاني أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية قد سجل خلال 2018 نموا بأكثر من 2% من إجمالي الناتج المحلي.
ويعود انكماش الاقتصاد خلال العام الماضي إلى تراجع أداء القطاع الصناعي الذي انكمش بنسبة 7ر1% ، في حين سجلت الأنشطة الأولية مثل الزراعة نموا بمعدل2.1 %، وقطاع الخدمات نموا بمعدل 0.5 %.
وأرجع صندوق النقد الدولي ضعف أداء الاقتصاد المكسيكي جزئيا إلى تراجع الاستثمار الخاص منذ وصول اليساري أندريس مانويل لوبيز أوبرادور إلى رئاسة البلاد في ديسمبر 2018.
من ناحيته قال لوبيز أوبرادور في مؤتمره الصحفي اليوم إن انكماش الاقتصاد لا يهمه كثيرا "لأنني كما أقول إن النمو قد يعني مجرد المزيد من الأموال في أيدي عدد قليل ... من المهم وجود توزيع جيد للدخل وأن تصل هذه الفوائد للجميع".
في الوقت نفسه فإن الرئيس اعلن تشكيل لجنة من الخبراء لوضع خطة من أجل زيادة الاستثمار ونمو الاقتصاد.
كان لوبيز أوبرادور قد اتخذ بعض القرارات التي أثارت قلق المستثمرين مثل إلغاء مشروع بناء مطار جديد لمدينة مكسيكو سيتي أو الوقف المؤقت لمزايدات منح تراخيص التنقيب عن النفط واستخراجه.
وقال ويليام جاكسون كبير خبراء الأسواق الصاعدة في مؤسسة كابيتال إيكونوميكس للدراسات الاقتصادية إن هذه التغييرات خلقت حالة من الغموض بشأن كيفية اتخاذ القرارات الاقتصادية في المكسيك، وهو ما يبدو أنه خلق بيئة متشائمة للغاية بالنسبة لقطاع الشركات. وهذا التشاؤم يظهر في أرقام الاستثمارات الثابتة التي تراجعت بنسبة 11% خلال أخر 12 شهرا.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن كابيتال إيكونوميكس خفضت توقعاتها لنمو الاقتصاد المكسيكي خلال العام الحالي ككل من 1% إلى 0.5 % فقط.
وذكرت المؤسسة اليوم الخميس إن الاقتصاد المكسيكي واحد من أسوا الاقتصادات الصاعدة الكبيرة أداء في الوقت الراهن، حيث تخلف حتى عن اقتصادات مضطربة مثل تركيا وجنوب أفريقيا.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
