بدأت بعد التخرج.. تعرف على قصة هايدي "فتاة الحلويات" بالمنشية

وسط زحام منطقة المنشية بالإسكندرية، التي تضج بالبائعين، والمحلات، والعربات، وبين العديد ممن يعرضون بضاعتهم من ملابس واحذية واكسسوارات، تجد تلك الفتاة العشرينية ذات الوجه الهادئ الجميل، واقفه بثبات وصبر أمام طاولة مليئة بأصناف الحلويات المتعددة، والتي تجذبك للنظر اليها، من خلال طريقة عرضها، بألوانها، وتزيينها، وتغليفها، ونظافتها، أقتربت "بلدنا اليوم" من الفتاة للتعرف عليها وتعرف سر وقوفها بهذا المكان.

بدأت الفتاة كلامها قائلة:"إسمي هايدي حاصلة على بكالريوس خدمة اجتماعية، والدي مهندس، عملت فور تخرجي في التسويق بأحد منتجعات الاسكندرية المشهورة، ثم التحقت بالعمل في شركة كبيرة، ولم أكن أفكر مطلقا في صناعة أو بيع الحلويات، والتحقت بأحد الأماكن لأخذ دورات في اللغة الإنجليزية، وبدأت الفكرة عندما صنعت بعض "الكب كيك" للكافيتريا الموجودة بالمكان ولاقت إعجابَا كبيرا، وإقبالاً شديدًا".

وتواصل هايدي حديثها:" تشجعت كثيرا عندما وجدت ما صنعته من حلويات (كب كيك ودوناتس) قد لاقى إعجاب، وبدأت أعرض ما أصنعه على الكافيهات، التى تقدم المشروبات والحلويات، ولكن الأمر لم يكن جيدا حيث كان يريد أصحاب الأماكن شراء الحلويات بثمن بخس جدا، أو تركها تفسد في الثلاجات، وبالطبع رفضت هذا الوضع تماما، بل وقررت أن ابيع منتجاتي بنفسي، وعلى الفور ودون تردد توجهت إلى كورنيش البحر بمنطقة لوران، ولم يكن معي غير حقيبتي التي أحمل فيها الحلويات، ولن انسى أول مشترى أخذ كل مامعي من حلويات تشجيعا لي، وأكد لي أنني في يوم من الأيام سأكون من أصحاب محلات الحلويات المشهورة."

"وبالفعل بدأت أبيع يوميا في نفس المنطقة، وأعرض مامعي من حلويات للناس الذين بدأوا يعرفوني، وانشأت جروب على فيس بوك أعرض عليه منتجاتي، وكنت ادعو كل من يقابلني أو يشتري مني يشترك فيه، إلى أن كبر الجروب، وانشأت صفحة ايضا بإسم vermicelli cake

وبدأت أطور من نفسي فأخذت كورسات في عمل وتصنيع الحلويات تعرفت خلالها على أشهر الشيفات مما أثر بالايجاب على عملي، ثم قررت أن أغير مكاني فاخترت "المنشية" حيث أنها أقرب إلي منزلي، ودعاني أحد أصحاب المحلات للوقوف وعرض منتجاتي أمام محله، فأصبحت أعرض الحلويات على طاولة، وبدأت أعرف في المكان الجديد، بل وعرف زبائني القدامى مكاني الجديد، والآن وبعد أن كبر جروب وصفحة الفيس بوك أصبح يأتي إلى متابعين من خارج الإسكندرية ليشتروا ويجربوا منتجاتي."

وفي نهاية حوارها مع (بلدنا اليوم ) قالت هايدي إنها تطمح في توسيع نشاطها، وأن يكبر مشروعها ويصبح لها مكان خاص تصنع فيه الحلويات بشكل موسع، لتوزع على الكافيهات المشهورة، كما تتمنى أن يصبح لديها محل خاص يحمل إسم مشروعها لتبدأ من خلاله انطلاقها في مجال صناعة الحلويات، وتكوين إسم كبير.