قرية أمريكية يجني سكانها الملايين بالتحدث إلى "الموتى"

الجمعة 07 فبراير 2020 | 08:09 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

وصلت قرية Lily Dale الصغيرة في نيويورك إلى مراحل متقدمة في عالم الروحانيات، لدرجة أن أطلق سكانها على أنفسهم اسم "الوسطاء"، وادعوا قدرتهم على التواصل مع الموتى.

ففي عام 1879، أسس سكان القرية مجتمع روحاني خاص بهم حيث شددوا بأن أرواح الموتى لديها قدرة على التواصل مع البشر الأحياء.

وتشير التقارير إلى أن 50 فردا من المقيمين في Lily Dale هم من الوسطاء الدائمين على مدار العام، ومن بينهم قائدات في الدفاع عن حقوق المرأة.

وتحولت الروحانيات إلى صناعة بمليارات الدولارات، في المنطقة مع تزايد عزوف الأمريكيين عن الأديان المنظمة لصالح الاتجاهات الروحانية الأخرى.

وحظيت الحركة بدعم من Goop، وهي شركة تُعنى بالصحة، أسستها المغنية والكاتبة والممثلة الأمريكية، غوينيث بالترو، ما أدى إلى تزايد الاهتمام بقرية Lily Dale وتسليط الضوء عليها بشكل دائم.

وبحسب تقرير لشركة أبحاث السوق IBISWorld، فإنه من المتوقع أن يكسب الأشخاص الذين يقدمون خدمات نفسية نحو 2.3 مليار دولار قبل عام 2023، ويشكل الوسطاء الروحانيون نحو 20% من هذا الرقم.

فيما قالت لين فورغيت، وهي إحدى الوسطاء الروحانيين في Lily Dale لموقع "بزنس إنسايدر": "في وقت ما، كانت القرية جميلة وفريدة، بسبب أن هذا النوع من الأشياء لم يكن عاديا، لكن الآن أصبح في كل مكان"، مشيرة إلى أنها لاحظت ارتفاعا في عدد الشباب الذين يبحثون عن الوسائل الروحانية في الآونة الأخيرة، بينهم الرجال على وجه الخصوص، والذين "يأتون عن طيب خاطر، وهم يؤمنون بهذا حقا".

وتجذب الروحانيات، التي تحولت إلى عمل تجاري ضخم، الآلاف إلى قرية Lily Dale سنويا، للتحدث إلى الموتى، وتوضح شانون تاغارت، التي وثقت الحركة الروحانية في كتاب بعنوان Séance، أن نحو ثلث السكان الأمريكيين في القرن التاسع عشر كانوا روحانيين.

وكان الأمر أكبر من مجرد اتجاه عام، إذ تمتعت الحركة بنفوذ سياسي، وتفاخرت بأتباعها المؤثرين مثل السيدة الأولى ماري تود لينكولن، وناشطة حقوق المرأة فيكتوريا وودهل، وعالم النفس كارل يونغ، وتوماس أديسون.

ومع ذلك، كان لدى الوسطاء دائما نصيبهم من المنتقدين، وتزايد التشكيك بشأنهم مع إيجاد هذه الممارسة طريقها مرة أخرى إلى الانتشار بشكل واسع.

اقرأ أيضا