"بعد ظهور كورونا".. "القرآن" سبق كل العصور وحذر من الحشرات

السبت 08 فبراير 2020 | 10:05 مساءً
كتب : رحاب الخولى

عبر وقصص وحقائق وردت في القرآن الكريم، فهو المنهج والتشريع الذي يهدي إلى الطريق المستقيم، وآياته الواردة بين دفتي المصحف عبرة وعظة لنا جميعًا.

وعلى الرغم من انتشار الأمراض والأوبئة خلال هذه الأيام، وخاصة فيروس كورونا، عند البحث عن أصلها في القرآن الكريم، ستجد أن القرآن الكريم تحدث عن الحشرات، وضرب بها المثل في بعض الآيات، وذكرها في مواضع تارة أخرى لتكون عبرة وعظة وآية لبعض الأقوام، كما اشتمل القرآن أيضا على بعض السور سميت بأسماء بعض الحشرات.

واشتمل القرآن الكريم على ثلاث سور سميت بأسماء بعض الحشرات وهي النحل والنمل والعنكبوت، وفي بعض السور ذكرت حشرات أخرى وهي البعوض والذباب والقمل والجراد.

حشرة البعوض ناقلة الفيروسات

قال تعالى:" إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلا الْفَاسِقِين".

تلك الحشرة تنقل نوع من الفيروسات يسمى حمى الوادي المتصدع، وهو مرض فيروسي يصيب الأغنام والماشية والجمال مسببًا الإجهاض والوفاة وينتقل للإنسان.

كما أنه ينقل بعوض الأنوفيل الفرعوني، هو الناقل الرئيسي للملاريا الثلاثية الحميدة في الدلتا ووادي النيل.

الذباب يعج بملايين الميكروبات

اشتملت آيات القرآن الكريم على نوع آخر من الحشرات الضارة ألا وهو الذباب، قال تعالى: يَاأَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُواْ ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُواْ لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لاَ يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوب".

الذباب له أنواع كثيرة، وتنقل الذبابة هذه الميكروبات بطريقة آلية، فعند ترددها على المواد العضوية المتحللة التي تعج بملايين الميكروبات تتعلق بالشعر الكثيف الموجود على جسم الذبابة خاصة نهاية الأرجل، وتدخل الميكروبات في جوف الذبابة مع المواد الملوثة، وعندما تحط على طعام الإنسان أو شرابه فإنها قد تلقي ما في جوفها بالقيء أو البراز.

النمل آكلى عروق الأشجار

قال تعالى: "حَتَّى إِذَا أَتَواْ عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَاأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُواْ مَسَاكِنَكُمْ لاَ يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ * فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِن قوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِى أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِى أَنْعَمْتَ عَلَىَّ وَعَلَى وَالِدَىَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِى بِرَحْمَتِكَ فِى عِبَادِكَ الصَّالِحِين".

ومن أخطر أنواعه ( النمل الأبيض ) الذي يهاجم بمجموعات ضخمة عروق الأخشاب التي تدخل في بناء المساكن ويتغذى عليها مما يؤدي إلى انهيارها، هذا النمل يمكن أن يقضي على قرى ومدن بأكملها.

الجراد والقمل

قال تعالى: "فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ ءَايَات مُفَصَّلاَتٍ فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ * وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُواْ يَامُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِى إِسْرَآءيلَ".

حشرة القَمْل التي تشبه القـُمـل من الناحية العلمية نجد منه ثلاثة أنواع، قمل الرأس والجسم والعانة، وهو ينقل مرض التيفوس والحمى الراجعة وحمى الخنادق. وأرسل الله عليهم الضفادع فملأت البيوت والآنية فلا يكشف أحد ثوبا أو طعاما إلا وجد فيه ضفدعا. وأرسل عليهم الدم فصارت مياه آل فرعون دما، ولا يستسقون من بئر ولا نهر إلا عاد دما.

العنكبوت وسمه المفعول

قال تعالى: "مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَآء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكبُوتِ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُون".

عدد قليل من أنواع العناكب لها سم قوي المفعول ويمكن أن يؤذي الإنسان إذا عضته، ولكن الأغلبية العظمى منها عديم الضرر، إما لأن فكوكها ضعيفة وصغيرة وإما لأن سمها ضعيف المفعول.

اقرأ أيضا