لهذا السبب.. أب وأم يعذبان ابنتهما حتى الموت

الثلاثاء 18 فبراير 2020 | 06:24 مساءً
كتب : محمد فتح الله

"مافيش أغلى من الضنا ولا كنوز الدنيا تعوضهم"، مثل شعبي شهير ردده الآباء والأجداد، إلا أننا نشهد النقيض تماما في الوقت الحالي، بعد أن سيطر التسلط والجهل على بعض الآباء والأمهات، لنشهد وقائع مأساوية قام فيها الأب والأم بإنهاء حياة أطفالهم، آخر تلك الوقائع المأساوية دارت في محافظة القليوبية، بعد تعرض فتاة للضرب والتعذيب على يد أبيها وأمها، حتى وقعت جثة هامدة، لا تجد من ينقذها من العذاب التي وقعت فيه.

الفتاة م.ع، 15عامًا، لم تدر أنها ستكون ضحية لوالدها، فدائمًا ما تراهم القلب الحنون الذي لايمكن أن يغدر بها.

جريمة بشعة دارت أحداثها بسبب علم الأب بوجود علاقة عاطفية تجمع ابنته بشاب، حيث كشفت تحقيقات نيابة قسم ثان شبرا الخيمة، عن مفاجأة في واقعة وفاة طالبة، حيث تبين كذب ادعاء والدها بأنها سقطت من الأسانسير، وأن الحادث بها شبهة جنائية، وأن والدها تعدى على ابنته بالضرب حتى الموت، بسبب شكة في وجود علاقة عاطفية بين المجني عليها وشاب.

البداية بتلقي قسم ثان شبرا الخيمة بلاغًا من المستشفي بوصول فتاة تبلغ من العمر 15 سنة إلى المستشفى جثة هامدة، حيث أحضرها والدها لتلقي العلاج، ولكن الفتاة كانت قد لفظت أنفاسها الأخيرة، حيث قام الأب بأخد ابنتة من المستشفي وعاد بها إلى شقته، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة، وبسؤال والد المجني عليها ادعي أن ابنته سقطت من الأسانسير أثناء ذهابها إلى المدرسة، وتوفيت نتيجة سقوطها فنقلها الي المستشفي، وحرر محضرا بالواقعة وتم أخطار نيابة قسم ثان شبرا الخيمة.

انتقلت نيابة ثان شبرا الخيمة لمناظرة جثة الطفلة وتبين من المعاينة وجود كدمات في أنحاء متفرقة من جسدها، مما يوحي بأن الواقعة بها شبهة جنائية وليست وفاة طبيعية، ليعترف بالحقيقة بأن ابنتة توفيت في يده بسبب كثرة اعتدائة عليها بالضرب، بمعاونة والدتها.

جدير بالذكر، أن تلك الواقعة ليست هي الأولى من نوعها، بل شهدت محافظة المنيا، قيام أب وأم أقدما على قتل ابنتهم وإلقاء جثتها في النيل، بعد اكتشافه حملها سفاحاً في إحدى قري مركز ملوي جنوب المنيا.

في أكتوبر 2015، تلقى اللواء حسن سيف، مدير أمن المنيا، إخطارًا من العميد عصام جمال مأمور مركز ملوي، من بعض الصيادين بالعثور على جثة لفتاة ملقاة بنهر النيل.

وبتشكيل فريق بحث جنائي بقيادة الرائد أحمد الصفطى، رئيس مباحث المركز، وبعد انتشال الجثة ومناظرتها، تبين أنها لفتاة فى العقد الثاني من العمر ووجود سجحات مع جحوظ بالعينين، وفى وقت لاحق وردت معلومات لوحدة مباحث المركز تفيد بأن الجثة لفتاة تدعى "ع.ع.ح" 18 سنة، ومبلغ بغيابها منذ 22 أكتوبر عن بلاغ والدتها "شربات.ع.ع".

وقالت الأم أنها ارتابت فى سلوك ابنتها فى الآونة الأخيرة، فاصطحبتها يوم 15 أكتوبر إلى أحد الأطباء الذي أكد حملها سفاحًا، فأبلغت والدها "ع.ع.ح"، 50 سنة، فلاح، والذي تخلص منها وألقاها بعد أن استدرجها إلى الزراعات المتاخمة للقرية وألقى جثتها بالنيل، وبعدها طلب من أمها أن تذهب إلى مركز الشرطة لتحرير محضر تغيب لابنتهما حتى لا يفتضح أمره.

ألقى القبض على الأب المتهم وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات اعترف بارتكاب الواقعة، وأنه أقدم على قتل ابنته بدافع الشرف، تحرر عن الواقعة المحضر رقم 7189 إداري مركز ملوي .