بسبب كورونا.. انشقاقات داخل السلطة في إيران وصدمة كبرى بالبلاد

الاثنين 24 فبراير 2020 | 12:23 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

لم تكن الصين الدولة الوحيدة التي تأثرت من عدة جوانب بفيروس كورونا القاتل، والذي ظهر قبل أسابيع قليلة في مدينة ووهان الصينية، أحد مدن الدولة الكبرى حيث ظهر المرض بها تحديدا في سوق الأمساك البحرية بالمدينة، لينتشر بسرعة البرق في العديد من المدن الصينية مخلفًا ورائه ضحايا بين آلاف الوفيات ومئات الآلاف من المصابين، لينتقل المرض بعد أيام قليلة إلأى العديد من بلدان دول العالم التي تبذل قصارى جهدها لمحاولة السيطرة على هذا الوباء القاتل.

"إيران" أحد الدول التي أعلنت عن سقوط ضحايا نتيجة فيروس كورونا القاتل، حيث أعلنت طهران عن وفاة حوالي 10 أشخاص وإصابة العشرات نتيجة إصابتهم بهذا المرض، لتعمل الدولة على محاولة السيطرة عليه فأمرت بإغلاق المدارس والجامعات لأجل غير مسمى، إلّا أنّ الأزمات منذ إعلان الحالة الأولى المصابة وقد طالتها بشكل قوي.

وزارة الصحة الإيرانية وعلى لسان أمين لجنة مكافحة فيروس "كورونا" خرجت لتتحدث عن تصريحات النائب عن مدينة قم في البرلمان حول عدد الوفيات جراء انتشار فايروس كورونا "كاذبة وغير دقيقة"، مؤكدة أنّ النائب بالغ كثيرًا في الأرقام التي ذكرها وأنّ أغلبها غير دقيقة، ليحدث تضارب كبير بين كلا من البرلمان والحكومة نتيجة تلك الأرقام.

جيث علق أمين لجنة مكافحة فيروس "كورونا"، تعليقا على تصريحات النائب عن مدينة قم في البرلمان الإيراني: "إذا ثبت صحة نصف أو ربع هذا الرقم سأستقيل من منصبي"، خاصة وأنّ النائب البرلماني أحمد أمير آبادي فراهاني، قال إن 50 شخصا توفوا بسبب فيروس "كورونا" في قم وحدها، والتقرير الذي قدمه وزير الصحة للبرلمان غير دقيق، في حين أن الحكومة أعلنت أنّ حالات الوفيات لم تتجاوز الـ10 حالات فقط.

وأضاف النائب في كلمة أمام البرلمان الإيراني، اليوم الاثنين، أن 10 حالات وفاة يوميا في مدينة قم، وأن هناك نحو 250 مصابا قيد الحجر الصحي، كما تم تسجيل إصابة طفلين في مدينة قم بفيروس "كورونا"، فالفيروس منتشر في قم منذ ثلاثة أسابيع، داعيا إلى ضرورة فرض الحجر الصحي على المدينة.

الغريب والكارثي في الأمر والذي يخافه الجميع، أنّ النائب أحمد آبادي فراهاني غادر اجتماع البرلمان لتدهور حالته الصحية، وأن اأحد موظفي البرلمان قام بتعقيم مقعده وطاولته، وفي تخوف كبير أن يكون النائب البرلماني مصاب بفيروس كروونا لكن لم يتم التأكيد حتى الآن، فالوضع في المدينة مقلق وينبغي إغلاق العتبات المقدسة والمراجع الدينية لا تمانع في ذلك، حسبما ذكر مسؤولين بالمدينة.

اقرأ أيضا